للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والزهري، وعمرو بن دينار، وأبو جهضم موسى بن سالم، والقاسم بن الفضل، والأوزاعي، وابن جريح، والأعمش، وشيبة بن نصاح، وعبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، وعبد الله بن عطاء، وبسام الصيرفي، وحرب بن سريج، وحجاج بن أرطاة، ومحمد بن سوقة، ومكحول بن راشد، ومعمر بن يحيى بن سام، وآخرون.

قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وليس يروي عنه من يحتج به.

وقال العجلي: مدني، تابعي، ثقة.

وقال ابن البرقي: كان فقيها فاضلا.

وذكره النسائي في فقهاء أهل المدينة من التابعين.

وقال محمد بن فضيل عن سالم بن أبي حفصة: سألت أبا جعفر وابنه جعفر بن محمد عن أبي بكر، وعمر، فقالا لي: يا سالم تولهما، وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هدى. وعنه قال: ما أدركت أحدا من أهل بيتي إلا وهو يتولاهما.

قال ابن البرقي: كان مولده سنة ست وخمسين.

وقيل: إنه مات سنة أربع عشرة، وقيل: خمس عشرة، وقيل: ست عشرة، وقيل: سبع عشرة.

وقال ابن سعد: مات سنة ثماني عشرة ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة.

قلت: فإن ثبت ذلك، فيكون مولده سنة خمس وأربعين، ولكن ابن سعد لم ينقل ذلك إلا عن الواقدي، كذا صرح به في الطبقات الكبرى، ثم قال ابن سعد: أخبرنا عبد الرحمن بن يونس، عن ابن عيينة، عن جعفر بن محمد سمعت محمد بن علي، وهو يذاكر فاطمة بنت الحسين صدقة النبي فقال: وهذه. توفي لي ثمانيا وخمسين سنة، ومات بها. انتهى. وهذا السند في غاية الصحة، ومقتضاه أن يكون ولد سنة ستين، وهذا هو الذي يتجه لأن أباه علي بن الحسين شهد مع أبيه يوم كربلاء وهو ابن عشرين سنة، وكان يوم كربلاء في المحرم سنة إحدى وستين، ومقتضاه أن مولد علي كان سنة إحدى وأربعين، فمن يولد سنة أربعين أو سنة إحدى وأربعين، كيف يولد له سنة خمس وأربعين؟ والأصح أنه مات سنة أربع عشرة، لأن البخاري قال: حدثنا عبد الله بن محمد، عن ابن عيينة، عن جعفر بن محمد قال: مات أبي سنة أربع عشرة، فيكون مولده على هذا سنة ست وخمسين وهو يتجه أيضا.

وقد قيل: إن رواية محمد عن جميع من سمي هنا من الصحابة ما عدا ابن عباس، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب مرسلة.

ونقل ابن أبي حاتم، عن أحمد أنه قال: لا يصح أنه سمع من عائشة، ولا من أم سلمة.

وقال أبو حاتم: لم يلق أم سلمة.

وقال ابن زرعة لم يدرك ولا أبوه عليا.

ووقع في مسند ابن [أبي] عمر في أواخر مسند أبي هريرة ما يقتضي أنه سمع من أبي هريرة لكنه شاذ، والمحفوظ أن بينهما عبيد الله بن أبي رافع، كذا عند مسلم وغيره.

وممن ذكر وفاته سنة أربع عشرة: أبو بكر بن أبي شيبة في تاريخه، والفلاس، وعمر بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين، ومصعب الزبيري، وعبد الله بن عروة عن شيوخه، ويعقوب بن سفيان، وآخرون.

وقال الزبير بن بكار: كان يقال لمحمد: باقر العلم.

وقال محمد بن المنكدر: ما رأيت أحدا يفضل على علي بن الحسين حتى رأيت ابنه محمدا، أردت يوما أن أعظه فوعظني.

• س - محمد بن علي بن حمزة المروزي الحافظ، أبو علي، وقيل: أبو عبد الله.

روى عن: علي بن الحسين بن واقد، وعلي بن الحسن بن شقيق، وأبي اليمان، وعبدان، وحبان بن موسى، وسليمان بن عبد الرحمن، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، وعبد الله بن موسى، وغيرهم.

وعنه: النسائي، وقال: ثقة، وإبراهيم بن أبي طالب، وعلي بن الحسين بن الجنيد، وأبو قريش محمد بن جمعة، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي، وأحمد بن جعفر بن نصر الجمال، وإسحاق بن أحمد بن زيرك، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، وغيرهم.

قال الحاكم: له رحلة كبيرة، وقد أكثر عنه ابن خزيمة،

<<  <  ج: ص:  >  >>