وقال عبد الله بن داود، عن الثوري: فقهاؤنا: ابن شبرمة، وابن أبي ليلى.
وقال العجلي: كان قاضيا على السواد لأبي جعفر، وكان الثوري إذا قيل له: من مفتيكم؟ يقول: ابن أبي ليلى، وابن شبرمة. وكان ابن شبرمة عفيفا حازما عاقلا فقيها يشبه النساك، ثقة في الحديث، شاعرا، حسن الخلق، جوادا.
وقال محمد بن فضيل، عن أبيه: كان ابن شبرمة، ومغيرة، والحارث العكلي، والقعقاع بن يزيد، وغيرهم يسمرون في الفقه، فربما لم يقوموا إلى الفجر.
وقال عبد الوارث: ما رأيت أسرع جوابا منه.
قال يحيى بن بكير: مات سنة (١٤٤).
قلت: وقال ابن سعد: كان شاعرا، فقيها، ثقة، قليل الحديث.
وذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: كان من فقهاء أهل العراق.
وقال ابن المبارك: جالسته حينا، ولا أروي عنه.
وقال أبو جعفر الطبري: كان شاعرا فقيها ورعا.
وقال بعض المؤرخين: ولد سنة (٧٢) من الهجرة.
وقال ابن أبي حاتم، عن عبد الله بن أحمد: لم يسمع ابن شبرمة من عبد الله بن شداد.
• م ٤ - عبد الله بن الشخير بن عوف بن كعب بن وقدان بن الحريش الحرشي، العامري، له صحبة.
روى عن: النبي ﵌.
وعنه: بنوه: مطرف، وهانئ، ويزيد.
وعداده في أهل البصرة.
قلت: ذكره ابن سعد في طبقة مسلمة الفتح.
وقال ابن منده: وفد في وفد بني عامر.
• ع - عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي، أبو الوليد المدني، وبقية نسبه في ترجمة أبيه. كان يأتي الكوفة، وأمه سلمى بنت عميس الخثعمية أخت أسماء.
روى عن: أبيه، وعمر، ويعلى، وطلحة، ومعاذ، والعباس، وابن مسعود، وابن عباس، وابن عمر، وعبد الله بن جعفر، وخالته أسماء بنت عميس، وخالته لأمه ميمونة بنت الحارث، وأخته لأمه بنت حمزة بن عبد المطلب، وعائشة، وأم سلمة.
وعنه: سعد بن إبراهيم، وأبو إسحاق الشيباني، ومعبد بن خالد، والحكم بن عتيبة، وذر بن عبد الله المرهبي، وربعي بن حراش، وطاوس، ومحمد بن كعب القرظي، وأبو جعفر الفراء، ومحمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضبي، وجماعة.
قال الميموني: سئل أحمد: أسمع عبد الله بن شداد من النبي ﵌ شيئا؟ قال: لا.
وقال ابن المديني: شهد مع علي يوم النهروان.
وقال العجلي، والخطيب: هو من كبار التابعين وثقاتهم.
وقال أبو زرعة، والنسائي: ثقة.
وقال ابن سعد: كان عثمانيا، ثقة في الحديث، توفي في ولاية الحجاج على العراق.
وقال الواقدي: خرج مع القراء أيام ابن الأشعث على الحجاج، فقتل يوم دجيل، وكان ثقة فقيها كثير الحديث متشيعا.
وقال ابن نمير: قتل بدجيل سنة (٨١).
وقال يحيى بن بكير، وغير واحد: فقد ليلة دجيل سنة (٨٢).
وقال الثوري: فقد ابن شداد، وابن أبي ليلى بالجماجم.
وكذا قال العجلي، وزاد: اقتحم بهما فرساهما الماء فذهبا.
قلت: وقال ابن حبان في «الثقات»: غرق بدجيل.
وقال ابن عبد البر في «الاستيعاب»: ولد على عهد النبي ﵌.
وقال يعقوب بن شيبة في «مسند عمر»: كان يتشيع، وما في الأصل عن ابن سعد: كان عثمانيا، فيه نظر.
• ٤ - عبد الله بن شداد المديني، أبو الحسن الأعرج.