ومائة سنة يوم مات، وأخبرني أنه غزا ثمانين غزوة.
• ق - سنيد بن داود المصيصي، أبو علي المحتسب، واسمه الحسين، وسنيد لقب.
روى عن: يوسف بن محمد بن المنكدر، وحماد بن زيد، وهشيم، وسفيان ومحمد ابني عيينة، وابن المبارك، وشريك، وخالد بن حيان الرقي، وجعفر بن سليمان، وابن علية، وغيرهم.
وعنه: الحسن بن محمد الزعفراني، وزهير بن محمد بن قمير، والعباس بن أبي طالب، وأبو زرعة، وأبو حاتم، ويعقوب بن شيبة، وأبو بكر الأثرم، والفضل بن سهل الأعرج، وأبو إسماعيل الترمذي، وأبو بكر بن أبي خيثمة، والفضل بن محمد بن المسيب الشعراني، وابنه جعفر بن سنيد، وغيرهم.
قال الأثرم، عن أحمد: كان سنيد لزم حجاجا قديما، قد رأيت حجاجا يملي عليه، وأرجو أن لا يكون حدث إلا بالصدق.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: رأيت سنيدا عند حجاج بن محمد، وهو يسمع منه كتاب «الجامع» لابن جريج أخبرت عن الزهري، وأخبرت عن صفوان بن سليم، وغير ذلك. قال: فجعل سنيد يقول لحجاج: يا أبا محمد، قل: ابن جريج عن الزهري، وابن جريج عن صفوان بن سليم، قال: فكان يقول له هكذا، قال: ولم يحمد أبي فيما رآه يصنع بحجاج وذمه على ذلك. قال أبي: وبعض تلك الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة، كان ابن جريج لا يبالي عن من أخذها.
وحكى الخلال عن الأثرم نحو ذلك، ثم قال الخلال: فنرى أن حجاجا كان هذا منه في وقت تغيره، ونرى أن أحاديث الناس عن حجاج صحاح إلا ما روى سنيد.
وقال أبو داود: لم يكن بذلك.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: ضعيف.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: كان قد صنف التفسير، روى عنه ابنه والناس، ربما خالف.
وقال الخطيب: كان له معرفة بالحديث، وما أدري أي شيء غمصوا عليه.
وقد ذكره أبو حاتم في جملة شيوخه الذين روى عنهم، فقال: بغدادي صدوق.
وقال ابن أبي عاصم: مات سنة ست وعشرين ومائتين.
وروى البخاري في تفسير سورة النساء عن صدقة، عن حجاج، عن ابن جريج، عن يعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله تعالى: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول. هكذا رواه عامة الرواة عن الفربري.
ورواه أبو علي ابن السكن وحده، عن الفربري، عن البخاري قال: حدثنا سنيد، عن حجاج به.
وقال أبو محمد بن يربوع: والصواب ما روى الجماعة، وليس ببعيد؛ فإن سنيدا صاحب تفسير، وذكر ابن السكن له من الأوهام المحتملة؛ لأنه إنما ذكره في بابه الذي هو مشهور به.
قلت: بقية كلام الخطيب: وكانت له معرفه بالحديث وضبط.
ولم يذكر أبو مسعود في «الأطراف» سوى صدقة بن الفضل، والله أعلم.
• خ كد كن - سنين، أبو جميلة السلمي، ويقال: الضمري، ويقال: السليطي. وكان منزله بالعمق. وقيل: اسم أبيه فرقد.
حج مع النبي ﵌.
وروى عنه، وعن: أبي بكر، وعمر ﵄.
روى عنه: الزهري، قال: وزعم أبو جميلة أنه أدرك النبي ﵌، وخرج معه عام الفتح.
وقال ابن سعد: سنين أبو جميلة رجل من بني سليم من أنفسهم، له أحاديث.
قلت: لكن ابن سعد ذكره في الطبقة الأولى من التابعين.
وقال العجلي: تابعي ثقة.
وسمى ابن حبان أباه واقدا.
وفرق أبو القاسم البغوي بين سنين بن واقد الظفري، وبين سنين أبي جميلة.