وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يرفع من شأنه.
وقال الدارقطني: ليس به بأس، تابعي مستقيم.
وقال أبو داود: قضى بدمشق أربعين سنة.
قال ابن سعد، وغير واحد: مات سنة ست وعشرين ومائة.
وروي عن يحيى بن بكير أنه أرخه سنة (٢٥). والأول الصحيح.
قلت: وحكى ابن حبان في ترجمته في «الثقات» قولا آخر: أنه مات سنة (١٥)، وقال: ولاه عمر بن عبد العزيز القضاء بدمشق.
• ع - سليمان بن حرب بن بجيل الأزدي الواشحي، أبو أيوب البصري، وواشح من الأزد، سكن مكة وكان قاضيها.
روى عن: شعبة، ومحمد بن طلحة بن مصرف، ووهيب بن خالد، وحوشب بن عقيل، والحمادين، ويزيد بن إبراهيم التستري، وجرير بن حازم، وسلام بن أبي مطيع، وبسطام بن حريث، ومبارك بن فضالة، وغيرهم.
وعنه: البخاري، وأبو داود، وروى له الباقون بواسطة أبي بكر بن أبي شيبة، وأبي داود سليمان بن معبد السنجي، وأحمد بن سعيد الدارمي، وإسحاق بن راهويه، والحسن بن علي الخلال، وعلي بن نصر الجهضمي، وعمرو بن علي الفلاس، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وهارون بن عبد الله الحمال، وإبراهيم الجوزجاني، والجراح بن مخلد، وحجاج بن الشاعر، والحسين بن محمد البلخي، والدارمي، وعبدة، وعمرو بن منصور النسائي، ويعقوب بن سفيان، ويحيى بن موسى خت، ومحمد بن يحيى الذهلي، وحدث عنه يحيى القطان وهو أكبر منه، والحميدي ومات قبله، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، ويوسف بن موسى القطان، وعثمان بن أبي شيبة، وأحمد بن محمد بن حنبل، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والقاضي إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد، وأخوه حماد بن إسحاق، وابن عمه القاضي يوسف بن يعقوب بن إسماعيل، ومحمد بن أيوب بن الضريس، والحارث بن أبي أسامة، وأبو مسلم الكجي، وجماعة آخرهم أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي.
قال أبو حاتم: إمام من الأئمة، كان لا يدلس، ويتكلم في الرجال وفي الفقه، وليس بدون عفان، ولعله أكبر منه، وقد ظهر من حديثه نحو من عشرة آلاف حديث، وما رأيت في يده كتابا قط، وهو أحب إلي من أبي سلمة في حماد بن سلمة وفي كل شيء، ولقد حضرت مجلس سليمان بن حرب ببغداد، فحرزوا من حضر مجلسه أربعين ألف رجل، فأتينا عفان فقال: ما حدثكم أبو أيوب؟ فإذا هو يعظمه.
وقال أبو حاتم أيضا: كان سليمان بن حرب قل من يرضى من المشايخ، فإذا رأيته قد روى عن شيخ فاعلم أنه ثقة.
وقال يعقوب بن سفيان: سمعت سليمان بن حرب يقول: طلبت الحديث سنة (٥٨)، ولزمت حماد بن زيد تسع عشرة سنة، قال: وسمعته يقول: أعقل موت ابن عون.
وقال يحيى بن أكثم: قال لي المأمون: من تركت بالبصرة، فوصفت له مشايخ منهم سليمان بن حرب، وقلت: هو ثقة حافظ للحديث عاقل في نهاية الستر والصيانة، فأمرني بحمله إليه، فكتبت إليه في ذلك، فقدم، وولاه قضاء مكة، فخرج إليها.
قال الخطيب: وكان ذلك سنة (٢١٤)، فلم يزل على ذلك إلى أن عزل سنة (١٩).
وقال الخطيب: أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل القطان، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا علي ابن المديني، حدثنا يحيى بن سعيد، عن سليمان بن حرب قال: سمعت حماد بن زيد يقول: أخوف ما أخاف على أيوب، وابن عون الحديث.
قال القاضي: وسمعته من سليمان، ولكني لهذا أحفظ.
وقال الآجري، عن أبي داود: كان سليمان بن حرب يحدث بالحديث، ثم يحدث به كأنه ليس ذاك.
قال الخطيب: كان يروي على المعنى فيغير ألفاظه.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: كتبنا عن سليمان بن حرب، وابن عيينة حي.
وقال يعقوب بن شيبة: حدثنا سليمان بن حرب، وكان ثقة ثبتا، صاحب حفظ.