وقال العجلي: سمع من ثمانية وأربعين من الصحابة، وهو أكبر من أبي إسحاق بسنتين، وأبو إسحاق أكبر من عبد الملك بسنتين، ولا يكاد الشعبي يرسل إلا صحيحا.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: لم يسمع من سمرة بن جندب، ولم يدرك عاصم بن عدي.
قال: وسئل أبي عن الفرائض التي رواها الشعبي عن علي، فقال: هذا عندي ما قاسه الشعبي على قول علي، وما أرى عليا كان يتفرغ لهذا.
وقال ابن معين: قضى الشعبي لعمر بن عبد العزيز.
قيل: مات سنة (٣)، وقيل: (٤)، وقيل: (٥)، وقيل: (٦)، وقيل: (٧)، وقيل: عشرة ومائة.
وقال أحمد بن حنبل، عن يحيى بن سعيد القطان: مات قبل الحسن بيسير. ومات الحسن بلا خلاف سنة (١٠).
واختلف في سنه، فقيل: (٧٧)، وقيل: (٧٩)، وقيل: (٨٢)، والمشهور أن مولده كان لست سنين خلت من خلافة عمر.
قلت: فعلى القول الأخير في وفاته وعلى المشهور من مولده يكون بلغ تسعين سنة، وقد قال أبو سعد بن السمعاني: ولد سنة عشرين، وقيل: سنة (٣١)، ومات سنة (١٠٩)، وحكى ابن سعد، عن الشعبي قال: ولدت سنة جلولاء، يعني سنة (١٩).
وقال الآجري، عن أبي داود: مرسل الشعبي أحب إلي من مرسل النخعي.
وقال الحاكم في «علومه»: ولم يسمع من عائشة، ولا من ابن مسعود، ولا من أسامة بن زيد، ولا من علي، إنما رآه رؤية، ولا من معاذ بن جبل، ولا من زيد بن ثابت.
وقال ابن المديني في «العلل»: لم يسمع من زيد بن ثابت، ولم يلق أبا سعيد الخدري، ولا أم سلمة.
وقال الترمذي في «العلل الكبير»: قال محمد: لا أعرف للشعبى سماعا من أم هانئ.
وقال الدارقطني في «العلل»: لم يسمع الشعبي من علي إلا حرفا واحدا ما سمع غيره. كأنه عنى ما أخرجه البخاري في الرجم عنه عن علي حين رجم المرأة، قال: رجمتها بسنة النبي ﷺ.
وقال الدارقطني في «سؤالات حمزة»: لم يسمع من ابن مسعود وإنما رآه رؤية.
وقال أبو أحمد العسكري: الشعبي عن أبي جبيرة مرسل.
وحكى ابن أبي حاتم في «المراسيل»، عن ابن معين: الشعبي عن عائشة مرسل، قال: وقال أبي: لا يمكن أن يكون سمع من أسامة، ولا أدرك الفضل بن عباس، ولم يسمع من ابن مسعود. قال: وسمعت أبي يقول: لم يسمع من ابن عمر.
وقال أبو زرعة: الشعبي عن معاذ مرسل.
وقال ابن حبان في ثقات التابعين: كان فقيها شاعرا مولده سنة (٢٠)، ومات سنة (١٠٩) على دعابة فيه.
وقال أبو جعفر الطبري في «طبقات الفقهاء»: كان ذا أدب، وفقه، وعلم، وكان يقول: ما حللت حبوتي إلى شيء مما ينظر الناس إليه، ولا ضربت مملوكا لي قط، وما مات ذو قرابة لي وعليه دين إلا قضيته عنه.
وحكي ابن أبي خيثمة في «تاريخه» عن أبي حصين قال: ما رأيت أعلم من الشعبي، فقال له أبو بكر بن عياش: ولا شريح؟ فقال: تريدني أكذب، ما رأيت أعلم من الشعبي.
وقال أبو إسحاق الحبال: كان واحد زمانه في فنون العلم.
• د ت ق - عامر بن شقيق بن جمرة الأسدي الكوفي.
روى عن: أبي وائل شقيق بن سلمة.
وعنه: إسرائيل، ومسعر، وشعبة، وشريك، والسفيانان.
قال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي، وليس من أبي وائل بسبيل.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في «الثقات».