الزناد، والزهري، ونبيه بن وهب، وغيرهم.
قال عمرو بن شعيب: ما رأيت أعلم بحديث ولا فقه منه،
وعده يحيى القطان في فقهاء المدينة.
وقال العجلي: ثقة من كبار التابعين.
وقال ابن سعد: مدني تابعي ثقة، وله أحاديث، وكان به صمم ووضح،
وأصابه الفالج قبل أن يموت بسنة. وقال خليفة مات سنة (١٠٥).
قلت: إنما قال خليفة مات أبان في خلافة يزيد بن عبد الملك ثم ذكر وفاة يزيد سنة (١٠٥)، وكذا قال ابن حبان في الثقات.
وقال البخاري: قال خالد بن مخلد: حدثني الحكم بن الصلت حدثنا أبو الزناد قال: مات أبان قبل يزيد بن عبد الملك، وحكى في التاريخ عن مالك أنه كان قد علم أشياء من قضاء أبيه، وكان معلم عبد الله بن أبي بكر.
وقال الأثرم: قلت لأحمد: أبان بن عثمان سمع من أبيه؟ قال: لا.
قلت: حديثه في صحيح مسلم مصرح بالسماع من أبيه،
وأفاد ابن الحذاء في رجال الموطأ أن أمه أم عمرو بنت جندب الدوسية.
• د - أبان بن أبي عياش فيروز أبو إسماعيل مولى عبد القيس البصري. ويقال دينار.
روى عن أنس فأكثر، وسعيد بن جبير، وخليد بن عبد الله العصري، وغيرهم.
وعنه أبو إسحاق الفزاري، وعمران القطان، ويزيد بن هارون، ومعمر، وغيرهم.
قال الفلاس: متروك الحديث، وهو رجل صالح يكنى أبا إسماعيل، وكان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه.
وقال البخاري: كان شعبة سيئ الرأي فيه.
وقال عباد المهلبي: أتيت شعبة أنا وحماد بن زيد فكلمناه في أبان أن يمسك عنه فأمسك، ثم لقيته بعد ذلك فقال: ما أراني يسعني السكوت عنه.
وقال أحمد بن حنبل: متروك الحديث ترك الناس حديثه منذ دهر.
وقال أيضا: لا يكتب عنه.
قيل: كان له هوى؟ قال: كان منكر الحديث كان وكيع إذا أتى على حديثه يقول: رجل ولا يسميه استضعافا [له].
وقال مرة: منكر الحديث.
وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء.
وقال مرة: ضعيف.
وقال مرة: متروك الحديث، وكذا قال النسائي، والدارقطني، وأبو حاتم، وزاد وكان رجلا صالحا، ولكنه بلي بسوء الحفظ.
وقال عفان: قال لي أبو عوانة: جمعت أحاديث الحسن عن الناس ثم أتيت بها أبان بن أبي عياش فحدثني بها كلها.
وقال أبو عوانة مرة: لا أستحل أن أروي عنه شيئا.
وقال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عنه فقال: ترك حديثه، ولم يقرأه علينا، فقيل له: كان يتعمد الكذب؟ قال: لا، كان يسمع الحديث من أنس، ومن شهر، ومن الحسن، فلا يميز بينهم.
قال النسائي في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه، وهو بين الأمر في الضعف، وأرجو أنه لا يتعمد الكذب إلا أنه يشبه عليه، ويغلط، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق كما قال شعبة.
وقال مالك بن دينار: أبان بن أبي عياش طاووس القراء.
وقال أيوب: ما زلنا نعرفه بالخير منذ دهر.
وقال ابن إدريس: قلت لشعبة: حدثني مهدي بن ميمون عن سلم العلوي قال: رأيت أبان بن أبي عياش يكتب عن أنس بالليل، فقال شعبة: سلم يرى الهلال قبل الناس بليلتين.
روى له أبو داود حديثا واحدا مقرونا بقتادة في الصلاة: