وأما ابن حبان فذكره في الضعفاء فقال: كان يهم ويخطئ على الثقات، وروى عن ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر رفعه: الدجاج غنم فقراء أمتي والجمعة حج فقرائها.
وروى عن مالك عن الزهري عن أنس مرفوعا: أمتي مثل المطر، الحديث.
قال الذهبي في الميزان: كلاهما باطلان.
قلت: ذكر الدارقطني أنه تفرد بحديث مالك وأنه وهم فيه فدخل عليه حديث في حديث.
وأما الأول فأخرجه ابن حبان عن عبد الله بن محمد القيراطي، عن عبد الله بن يزيد محمش عنه، ومحمش تقدم في العبادلة في الميزان أنه كان يتهم بوضع الحديث، فبرئ هشام من عهدته.
• ع - هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي، أبو المنذر، وقيل: أبو عبد الله.
رأى ابن عمر ومسح رأسه ودعا له، وسهل بن سعد وجابرا وأنسا.
وروى عن: أبيه وعمه عبد الله بن الزبير، وأخويه عبد الله وعثمان، وابن عمه عباد بن عبد الله بن الزبير، وابنه يحيى بن عباد، وابن ابن عمه عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير، وامرأته فاطمة بنت المنذر بن الزبير، وعمرو بن خزيمة، وعوف بن الحارث بن الطفيل، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وابن المنكدر، ووهب بن كيسان وصالح بن أبي صالح السمان، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم، وعبد الرحمن بن سعد، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وغيرهم.
روى عنه: أيوب السختياني ومات قبله، وعبيد الله بن عمر، ومعمر، وابن جريج، وابن إسحاق، وابن عجلان وهشام بن حسان ويونس بن يزيد الأيلي وشعبة، وعمرو بن الحارث، والليث بن سعد، وفليح بن سليمان، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، ويحيى بن عبد الله بن سالم، ويحيى بن أبي زكريا الغساني، ومالك بن أنس، وزائدة والسفيانان والحمادان ومهدي بن ميمون وإسرائيل وحفص بن ميسرة وأسامة بن حفص بن غياث، وحبيب المعلم وجرير بن عبد الحميد، وحميد بن عبد الرحمن وزهير بن معاوية، وزهير بن محمد التيمي وسعيد بن سلمة بن أبي الحسام، وروح بن القاسم، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي، وسليمان بن بلال، وسلام بن أبي مطيع وشعيب بن إسحاق، وشريك بن عبد الله، وابن أبي الزناد، وابن إدريس، وعباد بن عباد المهلبي، وعبد العزيز بن أبي حازم، والدراوردي، والضحاك بن عثمان، وعبد الله بن المبارك، وعبد الرحيم بن سليمان، وعبد العزيز بن المختار، وعقبة بن خالد، وعثمان بن فرقد، وعثام بن علي العامري، وعلي بن هاشم بن البريد، وعلي بن مسهر وعمر بن علي المقدمي، وعيسى بن يونس ومالك بن سعير ووكيع، وأبو معاوية، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي، ومحمد بن مسلم بن أبي الوضاح، وابن فضيل، والنضر بن شميل، ويحيى بن سعيد القطان، وأبو زكريا يحيى بن محمد بن قيس، ويحيى بن يمان، ويونس بن بكير، وابن نمير، وأبو خالد الأحمر، وأبو أسامة، وأبو ضمرة وجعفر بن عون، وعبد الله بن داود الخريبي، وعبيد الله بن موسى، وخلق كثير.
قال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: هشام أحب إليك عن أبيه أو الزهري؟ قال: كلاهما، ولم يفضل.
وقال علي ابن المديني: قال يحيى بن سعيد: رأيت مالك بن أنس في النوم فسألته عن هشام بن عروة فقال: أما ما حدث به وهو عندنا فهو، أي كأنه يصححه، وما حدث به بعد ما خرج من عندنا، فكأنه يوهنه.
وقال ابن سعد والعجلي: كان ثقة.
زاد ابن سعد: ثبتا كثير الحديث حجة.
وقال أبو حاتم: ثقة إمام في الحديث.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت لم ينكر عليه شيء إلا بعد ما صار إلى العراق، فإنه انبسط في الرواية عن أبيه، فأنكر ذلك عليه أهل بلده، والذي نرى أن هشاما تسهل لأهل العراق أنه كان لا يحدث عن أبيه إلا بما سمعه منه، فكان تسهله أنه أرسل عن أبيه مما كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه.
وقال ابن خراش: كان مالك لا يرضاه، وكان هشام صدوقا تدخل أخباره في الصحيح، بلغني أن مالكا نقم عليه حديثه لأهل العراق، قدم الكوفة ثلاث مرات: قدمة كان