وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زرعة يقولان: ليث لا يشتغل به هو مضطرب الحديث، قال: وقال أبو زرعة: ليث بن أبي سليم لين الحديث لا تقوم به الحجة عند أهل العلم بالحديث.
قال: وسمعت أبي يقول: ليث عن طاوس أحب إلي من سلمة بن وهرام عن طاوس. قلت: أليس تكلموا في ليث؟ قال: ليث أشهر من سلمة ولا نعلم روى عن سلمة إلا ابن عيينة وزمعة.
وقال الآجري، عن أبي داود، عن أحمد بن يونس عن فضيل بن عياض: كان ليث أعلم أهل الكوفة بالمناسك.
قال أبو داود: وسألت يحيى عن ليث فقال: لا بأس به. قال: وعامة شيوخه لا يعرفون.
وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة، وقد روى عنه شعبة، والثوري، ومع الضعف الذي فيه يكتب حديثه.
وقال البرقاني: سألت الدارقطني عنه فقال: صاحب سنة يخرج حديثه، ثم قال: إنما أنكروا عليه الجمع بين عطاء وطاوس ومجاهد حسب.
قال الحضرمي: مات سنة (١٣٨).
وقال ابن منجويه: مات سنة (١٤٣).
قلت: وقال البخاري: قال عبد الله بن أبي الأسود: مات ليث بعد الأربعين سنة إحدى أو اثنتين.
وقال ابن سعد: كان رجلا صالحا عابدا، وكان ضعيفا في الحديث، يقال: كان يسأل عطاء وطاوسا، ومجاهدا عن الشيء، فيختلفون فيه، فيروي أنهم اتفقوا من غير تعمد.
وقال ابن حبان: اختلط في آخر عمره، فكان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل، ويأتي عن الثقات بما ليس من حديثهم، تركه القطان، وابن مهدي، وابن معين، وأحمد. كذا قال.
وقال الترمذي في العلل الكبير: قال محمد: كان أحمد يقول: ليث لا يفرح بحديثه، قال محمد: وليث صدوق يهم.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
وقال الحاكم أبو عبد الله: مجمع على سوء حفظه.
وقال الجوزجاني: يضعف حديثه.
وقال البزار: كان أحد العباد إلا أنه أصابه اختلاط فاضطرب حديثه، وإنما تكلم فيه أهل العلم بهذا، وإلا فلا نعلم أحدا ترك حديثه.
وقال يعقوب بن شيبة: هو صدوق ضعيف الحديث.
وقال ابن شاهين في الثقات: قال عثمان بن أبي شيبة: ليث صدوق ولكن ليس بحجة.
وقال الساجي: صدوق فيه ضعف، كان سيئ الحفظ كثير الغلط، كان يحيى القطان بآخرة لا يحدث عنه. وقال ابن معين: منكر الحديث، وكان صاحب سنة، روى عن الناس. . . إلى أن قال الساجي: وكان أبو داود لا يدخل حديثه في كتاب السنن الذي صنفه.
كذا قال، وحديثه ثابت في السنن لكنه قليل، والله أعلم.
• س - ليث بن عاصم بن كليب بن خيار بن خير بن أسعد بن ناشرة القتباني، أبو زرارة المصري.
روى عن: عثمان بن الحكم الجذامي، وابن جريج، وابن عجلان، وأبي شجاع سعيد بن يزيد، وأبي خيرة محب بن حذلم القزاز المفسر فيما كتب إليه.
روى عنه: ابن ابنه أبو اليمن ياسين بن عبد الأحد، وسعيد بن عيسى بن تليد الرعيني، ويونس بن عبد الأعلى.
قال ابن يونس: كان رجلا صالحا، حدثني أبي عن جدي أنه قال: كثيرا ما كنت أسمع أبا زرارة الليث بن عاصم يقول: أسألك صحة في تقوى وطول عمر في حسن عمل. قال أبي: فأجيبت دعوته، فطال عمره وحسن عمله.
قال ابن يونس: ولد سنة (١١٥) وتوفي في صفر سنة (٢١١).
وذكر ابن أبي حاتم أنه روى عن أبي قبيل، وأبي الخير، وروى عنه ابن وهب، وأبو طاهر بن السرح، ويحيى بن يزيد المصري.
• تمييز - ليث بن عاصم بن العلاء بن مغيث بن الحارث بن عامر الخولاني، ثم الحدادي، أبو الحسن المصري إمام الجامع بمصر.