للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سفيان بن العلاء، سئل ابن معين عنهما، فقال: ليس بهما بأس.

وقال أبو خيثمة: زهير بن حرب كان أبو عمرو بن العلاء رجلا لا بأس به، ولكنه لم يحفظ.

وقال نصر بن علي عن الأصمعي: سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: كنت رأسا، والحسن حي.

وقال ثعلب عن أبي عمرو الشيباني: ما رأينا مثل أبي عمرو بن العلاء.

وقال أبو العيناء عن أبي عبيدة معمر بن المثنى: كان أبو عمرو أعلم الناس بالقرآن والعربية والعرب وأيامها والشعر، وقال فيه الفرزدق:

ما زلت أفتح أبوابا وأغلقها حتى رأيت (١) أبا عمرو بن عمار

وقال أبو بكر بن مجاهد: كان أبو عمرو مقدما في عصره، عالما بالقراءة ووجوهها، قدوة في العلم باللغة، إمام الناس في العربية، وكان مع علمه باللغة وفقهه بالعربية متمسكا بالآثار، لا يكاد يخالف في اختياره ما جاء عن الأئمة قبله، وكان حسن الاختيار غير متكلف، وكان في عصره بالبصرة جماعة من أهل العلم بالقراءة لم يبلغوا مبلغه، وإلى قراءته صار أهل البصرة أو أكثرهم.

وقال أبو عبيد القاسم بن سلام عن شجاع بن أبي نصر: وكان صدوقا مأمونا، قال: رأيت رسول الله في المنام فعرضت عليه أشياء من قراءة أبي عمرو، فما رد علي إلا حرفين.

وقال نصر بن علي الجهضمي عن أبيه: قال لي شعبة: انظر ما يقرأ به أبو عمرو، فما يختاره لنفسه فاكتبه؛ فإنه سيصير للناس أستاذا.

وقال إبراهيم الحربي: كان أهل العلم بالعربية من أهل البصرة أصحاب أهواء إلا أربعة: أبو عمرو بن العلاء، والخليل بن أحمد، ويونس بن حبيب، والأصمعي.

وقال ابن مجاهد: حدثونا عن الأصمعي. قال: توفي أبو عمرو بن العلاء وهو ابن ست وثمانين سنة.

وحكى ابن زبر عن ابن قتيبة أنه مات سنة أربع وخمسين ومائة.

وقال خليفة: مات سنة سبع وخمسين.

قلت: وكذا ذكر في الرقاق من صحيح البخاري وقد ذكر في ترجمة أبي عبيد القاسم بن سلام.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: هو أكبر إخوته، وله خمسون حديثا، وأخوه أبو سفيان له حديث واحد، ومعاذ لست أحفظ له إلا حديثين، وعمر لا حديث له، ومات أبو عمرو بطريق الشام سنة أربع وخمسين.

وقال النضر بن شميل: لما ذكره هو سيد العلماء.

وقال أبو معاوية الأزهري في التهذيب: كان من أعلم الناس بوجوه القراءات وألفاظ العرب ونوادر كلامهم وفصيح أشعارهم.

وقال الصولي: اختلف في اسمه، والعريان هو الأكثر عند العلماء وهو الصحيح عندي، وزبان أثبتها بعد العريان.

• د ق - أبو عمرو بن محمد بن حريث. وقيل: أبو عمرو بن محمد بن عمرو بن حريث العذري، وقيل: أبو محمد بن عمرو بن حريث.

قال الدوري عن ابن معين: أبو عمرو بن حريث جد لإسماعيل بن أمية من قبل أمه.

روى عن: جده عن أبي هريرة في سترة المصلي.

روى عنه: إسماعيل بن أمية، وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي.

وحكي عن ابن عيينة أن إسماعيل بن أمية مات قبله.

وقال أبو جعفر الطحاوي: هو مجهول.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات في أبي محمد، وسيأتي.

ونقل الخلال عن أحمد أنه قال: [حديث] الخط ضعيف.

وقال الدارقطني: لا يصح ولا يثبت.

وقال الشافعي في سنن حرملة: ولا يخط المصلي بين


(١) في "تهذيب الكمال": حتى أتيتُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>