مؤذنا، ولأن أبا جعفر هذا قد صرح بسماعه من أبي هريرة في عدة أحاديث، وأما محمد بن علي بن الحسين فلم يدرك أبا هريرة، فتعين أنه غيره، والله تعالى أعلم.
وفي مصنف ابن أبي شيبة: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن ثابت بن عبيد عن أبي جعفر الأنصاري قال: دخلت مع المصريين على عثمان فلما ضربوه خرجت أشتد، قد ملأت فروجي عدوا، حتى دخلت المسجد، فإذا رجل جالس في نحو عشرة، وعليه عمامة سوداء، فقال: ويحك ما وراءك؟ قال: قلت: والله قد فرغ من الرجل، قال: تبا لكم آخر الدهر، قال: فنظرت، فإذا هو علي بن أبي طالب.
وبه عن الأعمش، عن ثابت بن عبيد، عن أبي جعفر الأنصاري قال: رأيت أبا بكر الصديق ولحيته ورأسه كأنهما جمر العضا.
وقد فرق أبو أحمد الحاكم بين هذا وبين الراوي عن أبي هريرة، وأظن أنه هو.
وعند أبي داود في الصلاة، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي جعفر غير منسوب عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، وأظنه هذا.
• ع - أبو جعفر الباقر هو محمد بن علي بن الحسين. تقدم.
• ٤ - أبو جعفر الخطمي عمير بن يزيد بن عمير بن حبيب الأنصاري. تقدم.
• بخ ٤ - أبو جعفر الرازي التميمي مولاهم. يقال: اسمه عيسى بن أبي عيسى ماهان. وقيل: عيسى بن أبي عيسى عبد الله بن ماهان، مروزي الأصل، سكن الري، وقيل: كان أصله من البصرة، وكان متجره إلى الري فنسب إليها.
روى عن: الربيع بن أنس، وحميد الطويل، وعاصم بن أبي النجود، وحصين بن عبد الرحمن، والأعمش، وعطاء بن السائب، وليث بن أبي سليم، ومطرف بن طريف، ويونس بن عبيد، ومغيرة بن مقسم، ومنصور بن المعتمر وجماعة.
وعنه: ابنه عبد الله، وشعبة، وهو من أقرانه، وعبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي، وأبو عوانة، وسلمة بن الفضل، وأبو أحمد الزبيري، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وعمر بن شقيق الجرمي، وإسحاق بن سليمان الرازي، وخالد بن يزيد العتكي، ويحيى بن أبي بكير الكرماني، وعبد الله بن داود الخريبي، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم، وآخرون.
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ليس بقوي في الحديث.
وقال حنبل عن أحمد: صالح الحديث.
وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: كان ثقة خراسانيا، انتقل إلى الري، ومات بها.
وقال ابن أبي مريم عن ابن معين يكتب حديثه ولكنه يخطئ.
وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: صالح.
وقال الدوري عن ابن معين: ثقة وهو يغلط فيما يروي عن مغيرة.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني عن أبيه: هو نحو موسى بن عبيدة، وهو يخلط فيما روى عن مغيرة ونحوه.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن علي ابن المديني: كان عندنا ثقة.
وقال ابن عمار الموصلي: ثقة.
وقال عمرو بن علي: فيه ضعف، وهو من أهل الصدق سيء الحفظ.
وقال أبو زرعة: شيخ يهم كثيرا.
وقال أبو حاتم: ثقة، صدوق، صالح الحديث.
وقال زكريا الساجي: صدوق ليس بمتقن.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال ابن خراش: صدوق سيء الحفظ.
وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة، وقد روى عنه الناس، وأحاديثه عامتها مستقيمة، وأرجو أنه لا بأس.
وقال ابن سعد: كان ثقة، وكان يقدم بغداد فيسمعون منه.
وقال عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي: سمعت