وقال ابن عبد البر: هو أوثق من كل من تكلم فيه. انتهى. وهذا إفراط.
• ع - عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو هاشم.
روى عن: أبيه محمد ابن الحنفية، وعن صهر له من الأنصار صحابي.
وعنه: ابنه عيسى، والزهري، وعمرو بن دينار، وسالم بن أبي الجعد، وإبراهيم الإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وغيرهم.
قال الزبير: كان أبو هاشم صاحب الشيعة فأوصى إلى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وصرف الشيعة إليه، ودفع إليه كتبه، ومات عنده.
وقال ابن سعد: كان صاحب علم ورواية، وكان ثقة قليل الحديث، وكانت الشيعة يلقونه وينتحلونه، وكان بالشام مع بني هاشم، فحضرته الوفاة، فأوصى إلى محمد بن علي، وقال: أنت صاحب هذا الأمر، وهو في ولدك، ومات في خلافة سليمان بن عبد الملك.
وقال ابن عيينة، عن الزهري: حدثنا عبد الله والحسن ابنا محمد بن علي، وكان الحسن أرضاهما. وفي رواية: وكان الحسن أوثقهما. وكان عبد الله يتبع - وفي رواية يجمع - أحاديث السبئية.
وقال العجلي: عبد الله والحسن ثقتان.
وقال أبو أسامة: أحدهما مرجئ، والآخر شيعي.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في «الثقات».
قال أبو حسان الزيادي، وغيره: مات سنة ثمان وتسعين.
وأرخه الهيثم [عن عبد الله بن عياش الهمداني] سنة تسع وتسعين.
قلت: وكذا أرخه خليفة.
وقال ابن عبد البر: كان أبو هاشم عالما بكثير من المذاهب والمقالات، وكان عالما بالحدثان وفنون العلم.
• خ ٤ - عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل بن زراع بن علي. وقيل: أبو عبد الله بن قيس بن عصم القضاعي، أبو جعفر النفيلي الحراني.
روى عن: أبي المليح الرقي، وخطاب بن القاسم الحراني، ومالك، وداود بن عبد الرحمن العطار، وإبراهيم بن أبي محذورة، وزهير بن معاوية، والدراوردي، وابن أبي حاتم، وهشيم، وعبد السلام بن حرب، وعباد بن العوام، وابن المبارك، ومسكين بن بكير، ومعقل بن عبيد الله الجزري، ومحمد بن عمران الحجبي، وعلي بن ثابت الجزري، وابن أبي الزناد، وجماعة.
روى عنه: أبو داود فأكثر، وروى له الباقون سوى مسلم بواسطة الذهلي، وإبراهيم الجوزجاني، وعمرو بن منصور النسائي، وأبو داود الحراني، وأحمد بن سليمان الرهاوي، ومحمد غير منسوب، قيل: إنه الذهلي، وقيل: ابن إبراهيم البوشنجي، وأبو زرعة، ويحيى بن معين، وأبو حاتم، وأبو أمية الطرسوسي، وإبراهيم بن ديزيل، وموسى بن سعيد الدنداني، وهلال ابن العلاء، وجعفر بن محمد الفريابي، وغيرهم.
قال الأثرم: سمعت أحمد يثني عليه، وقال: كان يجيء معي إلى مسكين بن بكير.
وقال أبو حاتم: سمعت يحيى يثني عليه.
وقال الآجري، عن أبي داود: ما رأيت أحفظ منه. وكان الشاذكوني لا يقر لأحد في الحفظ إلا له، وكان أحمد إذا ذكره يعظمه، وما رأينا له كتابا قط، وكل ما حدثناه فمن حفظه.
وقال أبو داود: قلت لأحمد: أيما أثبت في زهير أحمد بن يونس أو النفيلي؟ قال: أحمد بن يونس رجل صالح، والنفيلي صاحب حديث.
قال الآجري: وسألت أبا داود عن عتاب بن بشير، فقال: سمعت أحمد يقول: تركه عبد الرحمن بأخرة. قال: فقال لي أحمد: أبو جعفر النفيلي يحدث عنه؟ قلت: نعم. قال: أبو جعفر أعلم به.
وقال أبو حاتم، عن أبيه: حدثنا ابن نفيل الثقة المأمون.
وقال النسائي: ثقة.