للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آدميا يلد مثلك.

وذكر إسماعيل القاضي أن هذه القصة وقعت للفراء مع بشر المريسي.

وقال أبو بكر الأنباري: لو لم يكن لأهل بغداد من علماء العربية إلا الكسائي والفراء، لكان لهم بهما الافتخار على جميع الناس، وكان يقال: النحو للفراء والفراء أمير المؤمنين في النحو.

وقال هناد بن السري: كان الفراء يطوف معنا على الشيوخ، فما رأيناه أثبت سوادا في بياض قط، لكنه إذا مر حديث فيه شيء من التفسير أو يتعلق بشيء من اللغة قال للشيخ: أعده علي، فظننا أنه كان يحفظ ما يحتاج إليه.

وقال ابن مجاهد: سمعت محمد بن الجهم يقول: ما رأيت مع الفراء كتابا قط إلا كتاب يافع ويفعة.

وقال ثعلب: حدثنا سلمة قال: أملى الفراء كتبه كلها حفظا لم يأخذ بيده نسخة إلا كتابين: ملازم ويافع ويفعة.

قال ابن الأنباري: مقدار الكتابين خمسون ورقة، ومقدار كتب الفراء ثلاثة آلاف ورقة، وشهرته بالعربية ومعرفتها غير محتاجة إلى إكثار.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة سبع ومائتين في طريق مكة، وكان الغالب عليه معرفة الأدب، وفيها أرخه الصولي.

علق عنه البخاري في موضعين في تفسير الحديد والعصر، ولم يذكره المزي.

• ت س - يحيى بن سام بن موسى الضبي.

روى عن: موسى بن طلحة.

وعنه: فطر بن خليفة، والأعمش، وبسام الصيرفي، ويزيد بن أبي زياد.

قال الآجري عن أبي داود: بلغني أنه لا بأس به، وكأنه لم يرضه.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: روى عن ابن عمر.

• ع - يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي أبو أيوب الكوفي الحافظ، نزل بغداد لقبه جمل.

روى عن: أبيه، ويحيى بن سعيد، وسعد بن سعيد الأنصاري، وهشام بن عروة وعبيد الله بن عمر، وابن جريح، والأعمش ومسعر، وأبي بردة بن عبد الله بن أبي بردة، وطلحة بن يحيى بن طلحة، وعثمان بن حكيم، وغيرهم.

وعنه: ابنه سعيد، وأحمد وإسحاق، والحكم بن هشام الثقفي، وهو من أقرانه ومخلد بن مالك الجمال، وداود بن رشيد وسريج بن يونس، وأبو معمر القطيعي، وعلي بن حجر، وحميد بن الربيع وآخرون.

قال الأثرم عن أحمد: ما كنت أظن عنده الحديث الكثير، وقد كتبنا عنه، وكان له أخ له قدر وعلم يقال له عبد الله، ولم يبين أمر يحيى، كأنه يقول: كان يصدق وليس بصاحب حديث.

وقال المروذي عن أحمد: لم تكن له حركة في الحديث.

وقال أبو داود عن أحمد: ليس به بأس. عنده عن الأعمش غرائب.

وقال أبو داود: ليس به بأس ثقة.

وقال يزيد بن الهيثم عن ابن معين: هو من أهل الصدق، ليس به بأس.

وقال الدوري وغيره عن ابن معين: ثقة.

وكذا قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي والدارقطني.

وقال النسائي: ليس به بأس.

وذكره ابن حبان في الثقات. وقال سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي: مات أبي سنة أربع وتسعين ومائة في النصف من شعبان وبلغ ثمانين سنة.

قلت: أورده العقيلي في الضعفاء، واستنكر له عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله: لا يزال المسروق متغيظا حتى يكون أعظم إثما من السارق.

<<  <  ج: ص:  >  >>