وقال أبو حاتم: صالح أحب إلي من عقيل؛ لأنه حجازي، وهو أسن، رأى ابن عمر، وهو ثقة يعد في التابعين.
وقال النسائي، وابن خراش: ثقة.
قال الهيثم بن عدي: مات في زمن مروان بن محمد.
وقال ابن سعد، عن الواقدي: مات بعد الأربعين ومائة، وقيل: مخرج محمد بن عبد الله بن حسن، وكان ثقة كثير الحديث.
وقال الحاكم: مات صالح بن كيسان وهو ابن مائة ونيف وستين سنة، وكان قد لقي جماعة من أصحاب رسول الله ﵌، ثم بعد ذلك تلمذ للزهري، وتلقن عنه العلم، وهو ابن تسعين سنة، ابتدأ بالتعليم وهو ابن سبعين سنة.
قلت: هذه مجازفة قبيحة، مقتضاها أن يكون صالح بن كيسان ولد قبل بعثة النبي ﵌، وما أدري من أين وقع ذلك للحاكم، ولو كان طلب العلم كما حدده الحاكم لكان قد أخذ عن سعد بن أبي وقاص، وعائشة. وقد قال علي ابن المديني في «العلل»: صالح بن كيسان لم يلق عقبة بن عامر كان يروي عن رجل عنه. وقرأت بخط الذهبي: الذي يظهر لي أنه ما أكمل التسعين. انتهى.
وقال العجلي: ثقة.
ووقع في كتاب الزكاة من «صحيح البخاري»: صالح أكبر من الزهري أدرك ابن عمر.
وقال ابن حبان في «الثقات»: كان من فقهاء المدينة، والجامعين للحديث والفقه، من ذوي الهيئة والمروءة، وقد قيل: إنه سمع من ابن عمر وما أراه محفوظا.
وقال الخليلي في «الإرشاد»: كان حافظا إماما. روى عنه من هو أقدم منه: عمرو بن دينار، وكان موسى بن عقبة يحكي عنه وهو من أقرانه.
وقال ابن عبد البر: كان كثير الحديث، ثقة، حجة فيما حمل.
• د ت سي ق - صالح بن محمد بن زائدة المدني، أبو واقد الليثي الصغير.
روى عن: أنس، وأبي أروى الدوسي، وسعيد بن المسيب، وسالم بن عبد الله بن عمر، ونافع مولى ابن عمر، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وغيرهم.
وعنه: عبد الله بن دينار وهو أكبر منه، ووهيب بن خالد، والدراوردي، وحاتم بن إسماعيل، وأبو إسحاق الفزاري، وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ما أرى به بأسا.
وقال ابن معين: ضعيف، وليس حديثه بذاك. وقال مرة: ليس بذاك. وقال مرة: ضعيف الحديث.
وقال يعقوب بن شيبة: كان علي ابن المديني فيما بلغنا يضعفه.
وقال العجلي: يكتب حديثه وليس بالقوي.
وقال البخاري: منكر الحديث، تركه سليمان بن حرب. روى عن سالم، عن أبيه، عن عمر رفعه: «من وجدتموه قد غل فأحرقوا متاعه» لا يتابع عليه. وقد قال النبي ﵌: «صلوا على صاحبكم» ولم يحرق متاعه.
وقال أبو داود: لم يكن بالقوي في الحديث.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال أبو زرعة، وأبو حاتم: ضعيف الحديث.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: ليس بقوي، تركه سليمان بن حرب، وكان صاحب غزو، منكر الحديث.
وقال ابن عدي: بعض أحاديثه مستقيمة، وبعضها فيها إنكار، وهو من الضعفاء الذين يكتب حديثهم.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال يعقوب بن سفيان: كان سليمان بن حرب لا يحدث عنه بالبصرة، فلما استقضي على مكة والتقى مع المدنيين أثنوا عليه وعرفوه حاله، وقالوا: كان من خيارنا ومن زهادنا، صاحب غزو وجهاد، فحدث عنه بمكة.