للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله عليه وآله وسلم أم لا، وقيل: إنه ولد على عهده.

وقال حرب بن إسماعيل، عن أحمد: عبد الرحمن بن غنم قد أدرك النبي ولم يسمع منه.

• خت - عبد الرحمن بن فروخ العدوي، مولى عمر.

روى عن: أبيه، وصفوان بن أمية، ونافع بن عبد الحارث.

وعنه: عمرو بن دينار.

ذكره ابن حبان في «الثقات».

وقال البخاري في «الصحيح»: واشترى نافع بن عبد الحارث بن صفوان بن أمية دار السجن لعمر، الحديث. وقد رواه ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عبد الرحمن بن فروخ، قال: اشترى. . . فذكره.

قلت: لم يسمه البخاري في «صحيحه» في هذا الموضع ولا غيره، وإنما علق القصة حسب، ولو كان المؤلف يلتزم أن يذكر جميع من في تعاليق البخاري ممن لم يصرح بذكرهم لاستدركنا عليه خلقا كثيرا ممن خرجنا أحاديثهم فيما كتبناه على تعاليق البخاري، ولكن موضوع هذا الكتاب وأصله المسمى «بالكمال» يأبى ذلك.

وزعم الحاكم أن البخاري ومسلما إنما تركا إخراج حديث عبد الرحمن بن فروخ هذا؛ لأنه لم يرو عنه غير عمرو بن دينار، يعني تركا أحاديثه الموصولة، وهو على قاعدته في أن شرط من يخرج له في «الصحيح» أن يكون له راويان، وقد تناقض هو فادعى أن هذا شرطهما، ثم استدرك عليهما أشياء مما يخالف ذلك ولا يرد منها شيء؛ لأنهما لم يصرحا باشتراط ذلك، بل يقوم مقام الراوي الثاني الشهرة مثلا، وقد بدا لي فاستدركت كلما اطلعت عليه مما هذا سبيله، فإن كان الاسم مترجما له بغير رقم نبهت على أنه فاته الرقم، وإلا فالترجمة كاملة، وأعين الباب الذي وقع ذكره فيه والسند كذلك مع ما أطلع عليه من حال الراوي المذكور إن شاء الله تعالى، وكان تتبعي لذلك بعد تبييض النسخة من هذا المختصر بأربعين سنة.

• خ مد س - عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة العتقي، أبو عبد الله المصري الفقيه.

روى عن: مالك الحديث و «المسائل»، وعن بكر بن مضر، ونافع بن أبي نعيم القارئ، ويزيد بن عبد الملك النوفلي، وابن عيينة، وغيرهم.

وعنه: ابنه موسى، وأصبغ بن الفرج، وسعيد بن عيسى بن تليد، ومحمد بن سلمة المرادي، والحارث بن مسكين، وسحنون بن سعيد، وعبد الرحمن بن أبي الغمر المصري، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وعيسى بن حماد زغبة، وغيرهم.

قال أبو زرعة: مصري ثقة، رجل صالح، كان عنده ثلاثمائة جلد أو نحوه عن مالك «مسائل» مما سأله أسد - رجل من المغرب - كان سأل محمد بن الحسن عن مسائل، وأتى ابن وهب وسأله أن يجيبه بما كان عنده عن مالك، وما لم يكن عنده عن مالك فمن عنده، فأبى، فأتى عبد الرحمن بن القاسم فأجابه على هذا، فالناس يتكلمون في هذه «المسائل».

قال النسائي: ثقة مأمون، أحد الفقهاء.

وقال الحاكم: ثقة مأمون.

وقال الخطيب: ثقة.

وقال ابن يونس: ذكر أحمد بن شعيب النسوي ونحن عنده عبد الرحمن بن القاسم، فأحسن الثناء عليه وأطنب.

وذكره ابن حبان في «الثقات»، قال: كان خيرا فاضلا، ممن تفقه على مالك، وفرع على أصوله، وذب عنها ونصر من انتحلها.

قال يونس بن عبد الأعلى: مات في صفر سنة إحدى وتسعين ومائة، وقيل: إن مولده سنة (٢٨)، وقيل: إحدى، وقيل: اثنتين وثلاثين.

له في «صحيح البخاري» حديث واحد.

قلت: وقال مسلمة بن قاسم: كان فقيه البدن، من ثقات أصحاب مالك، وكان ورعا صالحا، ولم يكن صاحب حديث.

وقال أحمد بن محمد الحضرمي: سألت يحيى بن

<<  <  ج: ص:  >  >>