للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: سنة سبع وأربعين.

قلت: وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه أن شاميا من أهل الأردن دخل عليه داره فقتله.

وقال ابن شاهين، عن ابن أبي داود: قتله أهل الشام، ولم يعين السنة، لكونه اعتزل عن معاوية في حروبه.

• س - محمد بن مسمار البصري.

روى عنه: النسائي.

وقال: لا بأس به.

ذكره صاحب النبل وحده.

• م - محمد بن المسيب بن إسحاق بن إدريس النيسابوري، أبو عبد الله الأرغياني.

ولد سنة ثلاث وعشرين ومائتين.

وسمع: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وأبا سعيد الأشج، ومحمد بن يسار، وإسحاق بن شاهين، ومحمد بن هاشم البعلبكي، وسعيد بن رحمة المصيصي، والحسين بن يسار، ويونس بن عبد الأعلى، وغيرهم.

روى عنه: إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبو حامد ابن الشرقي، وأبو عبد الله بن الأخرم، وأبو علي الحافظ، وأبو إسحاق المزكي، وزاهر بن أحمد السرخسي، وأبو عمرو بن حمدان، وأبو أحمد الحاكم، والحسين بن علي حسينك، وآخرون.

قال أبو عبد الله الحاكم: كان من العباد المجتهدين، سمعت غير واحد من مشايخنا يذكرون عنه أنه قال: ما أعلم منبرا من منابر المسلمين بقي علي لم أدخله لسماع الحديث. سمعت أبا إسحاق المزكي يقول: سمعت محمد بن المسيب يقول: كنت أمشي في مصر، وفي كمي مائة جزء، في كل جزء ألف حديث.

وسمعت أبا علي الحافظ يقول: كان محمد بن المسيب يمشي في مصر، وفي كمه مائة ألف حديث، فقيل لأبي علي: كيف كان يتمكن من هذا؟ قال: كانت أجزاؤه صغارا بخط دقيق، في كل جزء ألف حديث معدودة، وكان يحمل معه مائة جزء، وصار هذا كالمشهور من شأنه.

قال أبو الحسين الحجاجي: كان محمد بن المسيب مبسرا، فإذا قال: قال رسول الله بكى حتى نرحمه.

وقال الحاكم: سمعت محمد بن علي الكلابي يقول: بكى محمد بن المسيب حتى عمي.

وقال محمد بن المسيب: سمعت الحسن بن عرفة يقول: رأيت يزيد بن هارون بواسط من أحسن الناس عينين، ثم رأيته بعين واحدة، ثم رأيته أعمى، فقلت: يا أبا خالد، ما فعلت العينان الجميلتان؟ قال: ذهب بهما بكاء الأسحار. قال أبو إسحاق: فكان ذلك مثلا لمحمد بن المسيب، فكأنه بكى حتى عمي.

قال الحاكم في تاريخه: مات سنة خمس عشرة وثلاث مائة.

روينا في الكنجروديات، وهي فوائد أبي سعد محمد بن عبد الرحمن، أخبرنا أحمد بن محمد ابن بابويه، حدثنا محمد بن المسيب، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا أبو أسامة، حدثنا يزيد بن عبد الله، فذكر الحديث الذي قال مسلم في صحيحه في كتاب فضائل النبي : وحدثت عن أبي أسامة، وممن سمع منه هذا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا أبو أسامة، حدثني يزيد هو ابن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي : إن الله تعالى إذا أراد رحمة أمة من عباده قبض نبيها قبلها، فجعله لها فرطا وسلفا بين يديها، وإذا أراد هلاك أمة عذبها ونبيها حي، فأهلكها وهو حي ينظر، فأقر عينه بهلاكهم حين كذبوه وعصوا أمره.

هكذا أخرجه مسلم، ولم يصرح بأن إبراهيم بن سعيد حدثه به، لكن ذكر أبو عوانة عن مسلم أنه قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد، وصرح بتحديثه إياه. وقد جزم الحاكم أن مسلما أخرجه عن إبراهيم بن سعيد بلا سماع.

وقال أبو نعيم في المستخرج بعد تخريجه عن الحسين بن محمد الزبيري، حدثنا محمد بن المسيب الأرغياني، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا أبو أسامة، حدثني يزيد بن عبد الله.

ورواه أيضا عن ابن المقرئ عن أبي يعلى، وأبي عروبة، ومحمد بن علي بن حرب، ثلاثتهم عن إبراهيم بن سعيد.

فإن كان مسلم سمعه من الجوهري، فذاك، وإلا فقد

<<  <  ج: ص:  >  >>