قال ابن أبي عاصم: مات سنة (٢٥٣).
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وذكره البزار في سننه فقال: ثقة، وحكى الخطيب توثيقه للدارقطني، كذا قرأته بخط مغلطاي (١).
• خ م د ت س - إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن مطر، أبو يعقوب الحنظلي المعروف بابن راهويه المروزي نزيل نيسابور، أحد الأئمة، طاف البلاد.
وروى عن ابن عيينة، وابن علية، وجرير، وبشر بن المفضل، وحفص بن غياث، وسليمان بن نافع العبدي، ولأبيه رؤية، ومعتمر بن سليمان، وابن إدريس، وابن المبارك، وعبد الرزاق، والدراوردي، وعتاب بن بشير، وعيسى بن يونس، وأبي معاوية، وغندر، وبقية، وشعيب بن إسحاق، وخلق.
وعنه الجماعة سوى ابن ماجه، وبقية بن الوليد، ويحيى بن آدم، وهما من شيوخه، وأحمد بن حنبل، وإسحاق الكوسج، ومحمد بن رافع، ويحيى بن معين، وهؤلاء من أقرانه، والذهلي، وزكريا السجزي، ومحمد بن أفلح، وأبو العباس السراج، وهو آخر من حدث عنه.
قال محمد بن موسى الباشاني: ولد سنة (١٦١)، وكان سمع من ابن المبارك وهو حدث فترك الرواية عنه لحداثته.
وقال موسى بن هارون: كان مولد إسحاق سنة (١٦٦) فيما أرى.
قال وهب بن جرير: جزى الله إسحاق بن راهويه عن الإسلام خيرا.
وقال نعيم بن حماد: إذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق فاتهمه في دينه.
وقال أحمد: لم يعبر الجسر إلى خراسان مثله.
وقال أيضا: لا أعرف له بالعراق نظيرا.
وقال مرة لما سئل عنه: إسحاق عندنا إمام من أئمة المسلمين.
وقال محمد بن أسلم الطوسي لما مات: كان أعلم الناس، ولو عاش الثوري لاحتاج إلى إسحاق.
وقال النسائي: إسحاق أحد الأئمة.
وقال أيضا: ثقة مأمون.
وقال ابن خزيمة: والله لو كان في التابعين لأقروا له بحفظه، وعلمه وفقهه.
وقال أبو داود الخفاف: سمعت إسحاق يقول: لكأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي، وثلاثين ألفا أسردها.
وقال: أملى علينا إسحاق أحد عشر ألف حديث من حفظه ثم قرأها علينا، فما زاد حرفا ولا نقص حرفا.
وقال أبو حاتم: ذكرت لأبي زرعة إسحاق، وحفظه للأسانيد والمتون، فقال أبو زرعة: ما رئي أحفظ من إسحاق.
قال أبو حاتم: والعجب من إتقانه، وسلامته من الغلط مع ما رزق من الحفظ.
وقال أحمد بن سلمة: قلت لأبي حاتم: إنه أملى التفسير عن ظهر قلبه! فقال أبو حاتم: وهذا أعجب فإن ضبط الأحاديث المسندة أسهل وأهون من ضبط أسانيد التفسير وألفاظها.
وقال إبراهيم بن أبي طالب: أملى المسند كله من حفظه مرة، وقرأه من حفظه مرة.
وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: إسحاق بن راهويه تغير قبل أن يموت بخمسة أشهر، وسمعت منه في تلك الأيام فرميت به.
ومات سنة (٧) أو (٢٣٨).
وقال حسين القباني: مات ليلة النصف من شعبان سنة (٢٣٨).
وقال البخاري: مات وهو ابن (٧٧) سنة.
قلت: وفي تاريخ البخاري: مات ليلة السبت لأربع عشرة خلت من شعبان من السنة، وفي الكنى للدولابي: مات ليلة نصف شعبان.
(١) توثيق الدارقطني فيما نقل الخطيب هو في ترجمة إسحاق بن إبراهيم بن محمد أبي يعقوب الصفار البغدادي، المتوفى سنة (٢٦٢ هـ). وهو غير مترجمنا هذا، وهم فيه مغلطاي. انظر "تاريخ بغداد": ٦/ ٣٧٥.