للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: وقال ابن حبان في الصحابة استقطع النبي فأقطعه.

وأخرج ذلك النسائي في الكنى في ترجمة أبي مرة الحارث بن مرة وفيه: إن هلال بن سراج بن مجاعة وفد على عمر بن عبد العزيز بكتاب النبي فقبله ومسح به وجهه.

وذكر المرزباني أن مجاعة بقي إلى أيام معاوية.

[من اسمه مجالد]

• م ٤ - مجالد بن سعيد بن عمير بن بسطام بن ذي مران بن شرحبيل بن ربيعة بن مرثد بن جشم الهمداني، أبو عمرو، ويقال: أبو سعيد، الكوفي.

روى عن: الشعبي، وقيس بن أبي حازم، وأبي الوداك جبر بن نوف، وزياد بن علاقة، ومحمد بن نشر الهمداني، ومرة، ووبرة بن عبد الرحمن وغيرهم.

وعنه: ابنه إسماعيل، وإسماعيل بن أبي خالد، وهو من أقرانه، وجرير بن حازم، وشعبة، والسفيانان، وابن المبارك، وعبد الواحد بن زياد، وهشيم، وحماد بن زيد، وسعيد بن زيد، وعيسى بن يونس، وحفص بن غياث، ويحيى بن أبي زائدة، وابن فضيل، وأبو عقيل الثقفي، وابن نمير، وعبد الرحيم بن سليمان، وأبو خالد الأحمر، وأبو إسماعيل المؤدب، وعبدة بن سليمان، ويحيى القطان، وأبو أسامة، ومحاضر (١) بن المورع وغيرهم.

قال البخاري: كان يحيى بن سعيد يضعفه، وكان ابن مهدي لا يروي عنه، وكان أحمد بن حنبل لا يراه شيئا.

وقال ابن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: مجالد؟ قال: في نفسي منه شيء.

وقال أحمد بن سنان القطان: سمعت ابن مهدي يقول: حديث مجالد عند الأحداث: أبي أسامة وغيره ليس بشيء، ولكن حديث شعبة وحماد بن زيد، وهشيم وهؤلاء، يعني أنه تغير حفظه في آخر عمره.

وقال عمرو بن علي: سمعت يحيى بن سعيد يقول لبعض أصحابه: أين تذهب؟ قال: إلى وهب بن جرير أكتب السيرة عن أبيه، عن مجالد، قال: تكتب كذبا كثيرا، لو شئت أن يجعلها لي مجالد كلها عن الشعبي، عن مسروق، عن عبد الله فعل.

وقال أبو طالب، عن أحمد: ليس بشيء يرفع حديثا كثيرا لا يرفعه الناس، وقد احتمله الناس.

وقال الدوري، عن ابن معين: لا يحتج بحديثه.

وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ضعيف، واهي الحديث، كان يحيى بن سعيد يقول: لو أردت أن يرفع لي مجالد حديثه كله رفعه، قلت: ولم يرفعه؟ قال: للضعف.

وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي: يحتج بمجالد؟ قال: لا، وهو أحب إلي من بشر بن حرب، وأبي هارون العبدي، وشهر بن حوشب، وعيسى الخياط، وداود الأودي، وليس مجالد بقوي في الحديث.

وقال النسائي: ليس بالقوي. ووثقه مرة.

وقال ابن عدي: له عن الشعبي عن جابر أحاديث صالحة وعن غير جابر، وعامة ما يرويه غير محفوظ.

وقال عمرو بن علي، وغيره: مات سنة أربع وأربعين ومائة في ذي الحجة.

حديثه عند مسلم مقرون.

قلت: وقال يعقوب بن سفيان: تكلم الناس فيه، وهو صدوق.

وقال الدارقطني: يزيد بن أبي زياد أرجح منه، ومجالد لا يعتبر به.

وقال الساجي: قال محمد بن المثنى: يحتمل حديثه لصدقه.

وقال ابن سعد: كان ضعيفا في الحديث.

وقال العجلي: جائز الحديث، إلا أن ابن مهدي كان يقول: أشعث بن سوار كان أقرأ منه، قال العجلي: بل


(١) لم يذكره المزي في تهذيب الكمال ٢٢١/ ٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>