للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل تعرف أحدا يحفظ على هذه الأمة أمر دينها؟ قال لا، إلا شاب في ناحية المشرق يعني أحمد.

وقال بشر بن الحارث: أدخل الكير فخرج ذهبا أحمر.

وقال حجاج بن الشاعر: ما رأت عيناي روحا في جسد أفضل من أحمد بن حنبل.

وقال أحمد الدروقي: من سمعتموه يذكر أحمد بسوء فاتهموه على الإسلام.

وقال أبو زرعة الرازي: كان أحمد يحفظ ألف ألف حديث فقيل له: وما يدريك؟ قال: أخذت عليه الأبواب.

وقال نوح بن حبيب: رأيت أحمد في مسجد الخيف سنة (٩٨) مستندا إلى المنارة، فجاءه أصحاب الحديث، فجعل يعلمهم الفقه والحديث، ويفتي الناس.

وقال عبد الله: كان أبي يصلي في كل يوم وليلة ثلاثمائة ركعة.

وقال هلال بن العلاء: مَنَّ الله على هذه الأمة بأربعة في زمانهم؛ بالشافعي تفقه بحديث رسول الله ، وبأحمد ثبت في المحنة ولولا ذلك لكفر الناس، وبيحيى بن معين نفى الكذب عن حديث رسول الله ، وبأبي عبيد فسر الغريب.

قال عباس الدوري، ومطين، والفضل بن زياد، وغيرهم: مات يوم الجمعة لثنتي عشرة خلت من ربيع الأول سنة (٢٤١)، لكن قال الفضل: في ربيع الآخر، وكذلك قال عبد الله بن أحمد، وقيل حزر من صلى عليه فكانوا ثمان مائة ألف رجل، وستين ألف امرأة، وقيل أكثر من ذلك.

وقال عبد الله: كان أبي يقول: قولوا لأهل البدع: بيننا وبينكم الجنائز.

قلت: لم يسق المؤلف قصة المحنة، وقد استوفاها ابن الجوزي في مناقبه في مجلد، وقبله شيخ الإسلام ال روي. وترجمته في تاريخ بغداد مستوفاة.

قال ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه فقال: هو إمام، وهو حجة.

وقال النسائي الثقة المأمون أحد الأئمة.

وقال ابن ماكولا: كان أعلم الناس بمذاهب الصحابة والتابعين.

وقال الخليلي: كان أفقه أقرانه، وأورعهم، وأكفهم عن الكلام في المحدثين إلا في الاضطرار، وقد كان أمسك عن الرواية من وقت الامتحان فما كان يروي إلا لبنيه في بيته.

وقال ابن حبان في (الثقات): كان حافظا متقنا فقيها ملازما للورع الخفي مواظبا على العبادة الدائمة، أغاث الله به أمة محمد ، وذاك أنه ثبت في المحنة، وبذل نفسه لله حتى ضرب بالسياط للقتل فعصمه الله تعالى عن الكفر، وجعله علما يقتدى به، وملجأ يلجأ إليه.

وقال سليمان بن حرب لرجل سأله عن مسألة: سل عنها أحمد فإنه إمام.

وقال محمد بن إبراهيم البوشنجي: ما رأيت أجمع في كل شيء من أحمد، ولا أعقل، وهو عندي أفضل وأفقه من الثوري.

وقال ابن سعد: ثقة ثبت صدوق كثير الحديث.

وقال أبو الحسن بن الزاغوني: كشف قبر أحمد حين دفن الشريف أبو جعفر بن أبي موسى إلى جانبه فوجد كفنه صحيحا لم يبل، وجنبه لم يتغير، وذلك بعد موته بمائتين وثلاثين سنة.

• س - أحمد بن محمد بن عبيد الله بن أبي رجاء الثغري. أبو جعفر الطرطوسي المصيصي النجار.

روى عن شعيب بن حرب، ووكيع، وحجاج الأعور، وغيرهم.

وعنه النسائي، وأبو بكر بن زياد، وأبو عوانة، وابن صاعد، وغيرهم.

قال النسائي: لا بأس به.

قلت: وقال مرة ثقة،

<<  <  ج: ص:  >  >>