وزهير بن محمد، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي، ووهيب، وسليمان بن بلال، وعبد الله بن إدريس، والدراوردي، وعبد العزيز بن المختار، وعبد العزيز بن المطلب، والعلاء بن المسيب، وأبو معاوية، وأبو عوانة، ويعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني، وجماعة.
قال ابن عيينة: كنا نعد سهيلا ثبتا في الحديث.
وقال حرب، عن أحمد: ما أصلح حديثه!
وقال أبو طالب، عن أحمد: قال يحيى بن سعيد: محمد - يعني: ابن عمرو - أحب إلينا، وما صنع شيئا، سهيل أثبت عندهم.
وقال الدوري، عن ابن معين: سهيل بن أبي صالح، والعلاء بن عبد الرحمن حديثهما قريب من السواء، وليس حديثهما بحجة.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبي زرعة: سهيل أشبه وأشهر - يعني: من العلاء -.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به، وهو أحب إلي من العلاء.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن عدي: لسهيل نسخ، وقد روى عنه الأئمة، وحدث عن أبيه، وعن جماعة عن أبيه. وهذا يدل على تميزه كونه ميز ما سمع من أبيه، وما سمع من غير أبيه، وهو عندي ثبت لا بأس به، مقبول الأخبار.
روى له البخاري مقرونا بغيره (١). قلت: وعاب ذلك عليه النسائي، فقال السلمي: سألت الدارقطني: لم ترك البخاري حديث سهيل في كتاب الصحيح؟ فقال: لا أعرف له فيه عذرا، فقد كان النسائي إذا مر بحديث سهيل، قال: سهيل - والله - خير من أبي اليمان، ويحيى بن بكير وغيرهما.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ. مات في ولاية أبي جعفر.
وكذا أرخه ابن سعد، وقال: كان سهيل ثقة كثير الحديث.
وأرخه ابن قانع سنة (٣٨).
وذكر البخاري في تاريخه قال: كان لسهيل أخ فمات، فوجد عليه، فنسي كثيرا من الحديث.
وذكر ابن أبي خيثمة في تاريخه عن يحيى قال: لم يزل أهل الحديث يتقون حديثه.
وذكر العقيلي، عن يحيى أنه قال: هو صويلح، وفيه لين.
وقال الحاكم في باب من عيب على مسلم إخراج حديثه: سهيل أحد أركان الحديث، وقد أكثر مسلم الرواية عنه في الأصول والشواهد، إلا أن غالبها في الشواهد، وقد روى عنه مالك، وهو الحكم في شيوخ أهل المدينة الناقد لهم، ثم قيل في حديثه بالعراق: إنه نسي الكثير منه، وساء حفظه في آخر عمره.
وقال أبو الفتح الأزدي: صدوق، إلا أنه أصابه برسام في آخر عمره، فذهب بعض حديثه.
• خ - سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري، أبو يزيد من مسلمة الفتح.
روى عنه من كلامه: المسور بن مخرمة، ومروان بن الحكم.
وكان ممن خرج مع النبي ﵌ إلى حنين، ثم أسلم بالجعرانة، وكان يقال له: خطيب قريش، وكان ممن أسر ببدر، ثم فدي، وكان صحيح الإسلام، وخطب بمكة بمثل ما خطب به أبو بكر بالمدينة عند وفاة رسول الله ﵌، وكانوا هموا أن يرتدوا، فسكن الناس، ثم خرج سهيل بأهله وجماعته إلى الشام مجاهدا واستشهد، ومات من معه إلا ابنته هند، فإنها بقيت بالمدينة. وفاختة بنت عتبة بن سهيل رباها عمر بن الخطاب ﵁، وزوجها عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
[من اسمه سواء]
• بخ ق - سواء بن خالد. له صحبة، أخو حبة بن خالد الأسدي.
(١) وفي تهذيب الكمال ١٢/ ٢٢٧ وقال العجلي: سُهيل ثقة.