للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باليمامة وبمكة فهو صدوق، إلا أن في أحاديثه تخاليط، وأما أصوله فهي صحاح.

وقال أبو زرعة: محمد بن جابر ساقط الحديث عند أهل العلم. قال: وقال أبي: ذهبت كتبه في آخر عمره، وساء حفظه، وكان يلقن، وكان ابن مهدي يحدث عنه ثم تركه بعد، وكان يروي أحاديث مناكير، وهو معروف بالسماع جيد اللقاء، رأوا في كتبه لحقا، وحديثه عن حماد فيه اضطراب.

قال: وسئل أبي عن محمد بن جابر، وابن لهيعة، فقال: محلهما الصدق، ومحمد بن جابر أحب إلي من ابن لهيعة.

وقال البخاري: ليس بالقوي، يتكلمون فيه، روى مناكير.

وقال أبو داود: ليس بشيء.

وقال النسائي: ضعيف.

وقال ابن عدي: روى عنه من الكبار أيوب، وابن عون، وسرد جماعة.

قال: ولولا أنه في ذلك المحل لم يرو عنه هؤلاء، وقد خالف في أحاديث، ومع ما تكلم فيه من تكلم يكتب حديثه.

قلت: وقال ابن المبارك في تاريخه: مررت به وهو بمنى يحدث الناس فرأيته لا يحفظ حديثه، فقلت له: أيها الشيخ إنك حدثتني بكذا وكذا، قال: فجاءني إلى رحلي، ومعه كتابه فقال لي: انظر، فنظرت، فإذا هو صحيح، فقلت: لا تحدث إلا من كتابك.

وقال محمد بن عيسى بن الطباع: سمعت ابن مهدي يضعفه.

قال: وقال لي أخي إسحاق بن عيسى: حدثت محمدا يوما بحديث قال: فرأيت في كتابه ملحقا بين سطرين بخط طري.

وقال يعقوب بن سفيان، والعجلي: ضعيف.

وقال الذهلي: لا بأس به.

وقال ابن حبان: كان أعمى يلحق في كتبه ما ليس من حديثه، ويسرق ما ذوكر به فيحدث به.

قال أحمد بن حنبل: لا يحدث عنه إلا شر منه.

وقال الدارقطني: هو وأخوه يتقاربان في الضعف، قيل له: يتركان؟ فقال: لا بل يعتبر بهما.

وأورد الخطيب في ترجمة القاسم العباسي من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل عن محمد بن جابر عن الأعمش عن أبي الوداك عن أبي سعيد حديث: منا السفاح والمنصور والقائم والمهدي الحديث، وفيه: وأما القائم فتأتيه الخلافة لا يهراق فيها محجمة دم، الحديث، وهو منكر جدا.

• صد - محمد بن جابر بن عبد الله الأنصاري السلمي المدني.

روى عن: أبيه.

وعنه: ابناه: جابر ويحيى، وحزام بن عثمان، وطالب بن حبيب، ومحمد بن كليب بن جابر، ويحيى بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن أنيس، وغيرهم.

وذكره ابن حبان في الثقات.

وقال البخاري: قال يحيى القطان: قلت لحزام بن [عثمان]: عبد الرحمن بن جابر، ومحمد بن جابر، وأبو عقيل بن جابر هم واحد؟ قال: إن شئت جعلتهم عشرة.

قلت: وقال ابن سعد: في روايته ضعف، وليس يحتج به.

• س - محمد بن جبلة، وقيل: ابن خالد بن جبلة الرافقي أبو بكر، ويقال: أبو عمر خراساني الأصل.

روى عن: عبد الله بن جعفر الرقي، والعلاء بن هلال، والمعافى بن سليمان الرسعني، ومعمر بن مخلد السروجي، ومحمد بن موسى بن أعين، وحجاج بن أبي منيع، وأحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني، وأحمد بن أبي شعيب الحراني، وسعيد بن أبي مريم، وعبيد الله بن موسى، وغيرهم.

روى عنه: النسائي، وأبو الأذان عمر بن إبراهيم البغدادي، وأحمد بن عبد الله الشعراني، وأبو العباس محمود بن محمد بن الفضل بن الصباح الرافقي، وأبو عروبة الحراني، وأحمد بن سليمان العباداني.

وروى البخاري حديثا عن محمد بن خالد عن محمد بن موسى، فقيل: إنه الرافقي هذا، وقيل: إنه محمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>