للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قتادة: اليوم مات أعلم أهل العراق.

وقال إياس بن معاوية: أدركت الناس وما لهم مفت غير جابر بن زيد.

وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: كان الحسن البصري إذا غزا أفتى الناس جابر بن زيد.

وفي الضعفاء للساجي، عن يحيى بن معين: كان جابر إباضيا، وعكرمة صفريا.

وأغرب الأصيلي (١) فقال: هو رجل من أهل البصرة، لا يعرف انفرد عن ابن عباس بحديث: من لم يجد إزارا فليلبس السراويل، ولا يعرف هذا الحديث بالمدينة.

• جابر بن سليم أبو جري، وقيل: فيه: سليم بن جابر. يأتي في الكنى.

• ع - جابر بن سمرة بن جنادة، ويقال: ابن عمرو بن جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة السوائي، أبو عبد الله، ويقال: أبو خالد، له ولأبيه صحبة. نزل الكوفة، ومات بها، وله عقب بها.

روى عن: النبي ، وعن أبيه، وخاله سعد بن أبي وقاص، وعمر، وعلي، وأبي أيوب، ونافع بن عتبة بن أبي وقاص.

وعنه: سماك بن حرب، وتميم بن طرفة، وجعفر بن أبي ثور، وأبو عون الثقفي، وعبد الملك بن عمير، وحصين بن عبد الرحمن، وأبو إسحاق السبيعي، وجماعة.

قال ابن سعد: توفي في خلافة عبد الملك بن مروان في ولاية بشر بن مروان.

وقال خليفة: مات سنة (٧٣)، وقيل عنه: سنة (٧٦).

وقال ابن منجويه: سنة (٧٤)، وقيل غير ذلك.

قلت: ضبط العسكري في التصحيف اسم جده زباب بزاي وبائين الأولى مشدده.

وكذا قال ابن ماكولا (٢).

وذكر البرديجي أن أبا إسحاق لم يصح سماعه منه.

وقال أبو القاسم البغوي، وابن حبان: مات سنة (٧٤)، وهو أشبه بالصواب؛ لأن بشر بن مروان ولي الكوفة سنة (٧٤)، ومات سنة (٧٥)، وقد ذكر أكثر المؤرخين أن جابر بن سمرة مات في أيامه.

• د - جابر بن سيلان.

عن: ابن مسعود في الغسل من الجنابة، وعن أبي هريرة في المحافظة على ركعتي الفجر.

روى عنه: محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ.

روى له أبو داود، ولم يسمه في روايته، وسماه أبو حاتم وغيره، وروى موسى بن هارون الحديثين المذكورين من طريقه، وسماه فيهما جابرا، وسماه أحمد بن حنبل في بعض الطرق عبد ربه بن سيلان، فالله أعلم.

وذكره صاحب الكمال فيمن اسمه عيسى، وهو وهم، فإن عيسى بن سيلان شيخ آخر، يروي عنه المصريون، وهو متأخر عن هذا.

قلت: أما أبو حاتم، فسمى الراوي عن ابن مسعود جابرا، وذكر عيسى بن سيلان، فقال: يروي عن أبي هريرة، وكعب، وذكر عبد ربه بن سيلان على حدة، فقال: يروي عن أبي هريرة، وعنه: محمد بن زيد بن المهاجر.

وكذا ذكره البخاري، وابن حبان في الثقات.

وقال الدارقطني في ابن سيلان: قيل: اسمه عيسى، وقيل: عبد ربه، حديثه يعتبر به.

وقال ابن يونس: عيسى بن سيلان مكي سكن مصر، روى عن أبي هريرة، روى عنه زيد بن أسلم، وحيوة بن شريح، والليث، وابن لهيعة فهذه شبهة عبد الغني.

وظهر من هذا أن ابن سيلان ثلاثة: جابر بن سيلان وهو الراوي عن ابن مسعود، وعبد ربه بن سيلان وهو الذي يروي عن أبي هريرة ويروي عنه ابن قنفذ.

وأما عيسى فإنه وإن كان يروي عن أبي هريرة فلم يذكروا أن ابن قنفذ روى عنه، فتعين أن الذي أخرج له أبو


(١) هو أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن محمد الأندلسي، صاحب كتاب "الدلائل في اختلاف العلماء"، كان من العالمين بالحديث وعلله ورجاله، توفي سنة (٣٩٢ هـ)، انظر ترجمته في "طبقات علماء الحديث" لابن عبد الهادي: ٣/ ٢٢١ - ٢٢٢.
(٢) وابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه": ٤/ ١١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>