وأبو عوانة الإسفراييني، وابن أبي داود، ومحمد بن إسحاق السراج، وعبد الله بن جعفر درستويه النحوي، وهو راويته، وآخرون.
وقال: إنه أخبره أنه رحل سنة تسع عشرة إلى دمشق وحمص وفلسطين.
وقال ابن يونس: قدم مصر مرتين، الثانية سنة تسع وعشرين، وكتب عنه بها.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان ممن جمع وصنف مع الورع والنسك والصلابة في السنة.
وقال النسائي: لا بأس به.
وقال الحاكم: كان إمام أهل الحديث بفارس، قرأت بخط أبي عمرو المستملي: حدثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان في مجلس محمد بن يحيى سنة إحدى وأربعين.
قال الحاكم: فأما سماعه ورحلته وأفراد حديثه فأكثر من أن يمكن ذكرها.
وقال محمد بن يزيد العطار: سمعت يعقوب بن سفيان يقول: كنت في رحلتي فقلت نفقتي فكنت أدمن الكتابة ليلا وأقرأ نهارا، فلما كان ذات ليلة كنت جالسا أنسخ في السراج، وكان شتاء فنزل الماء في عيني فلم أبصر شيئا، فبكيت على نفسي لانقطاعي عن بلدي وعلى ما فاتني من العلم، فغلبتني عيناي فنمت فرأيت النبي ﵌ في النوم فناداني: يا يعقوب لم أنت بكيت؟ فقلت: يا رسول الله ذهب بصري فتحسرت على ما فاتني، فقال لي: ادن مني، فدنوت منه فأمر يده على عيني كأنه يقرأ عليهما، ثم استيقظت فأبصرت فأخذت نسخي وقعدت أكتب.
وقال أبو زرعة الدمشقي: قدم علينا رجلان من نبلاء الناس، أحدهما وأرحلهما يعقوب بن سفيان، يعجز أهل العراق أن يروا مثله رجلا، وكان يحيى في التاريخ ينتخب منه، وكان نبيلا جليل القدر، فبينا أنا قاعد في المسجد إذ جاءني رجل من أهل خراسان، فقال لي: أنت أبو زرعة؟ قلت: نعم، فجعل يسألني عن هذه الدقائق، فقلت: من أين جمعت هذه؟ قال: هذه كتبناها عن يعقوب بن سفيان عنك.
وقال أبو بكر الإسماعيلي: حدثنا محمد بن داود بن دينار، حدثنا يعقوب بن سفيان العبد الصالح.
وقال أبو الشيخ: حكي عن أبي محمد بن أبي حاتم قال: قال لي أبي: ما فاتك من المشايخ فاجعل بينك وبينهم يعقوب بن سفيان، فإنك لا تجد مثله.
وقال أبو عبد الرحمن النهاوندي: سمعت يعقوب بن سفيان يقول: كتبت عن ألف شيخ وكسر كلهم ثقات.
وقال أبو إسحاق بن حمزة عن أبيه قال: قال لي يعقوب بن سفيان: قمت في الرحلة ثلاثين سنة.
وقال محمد بن إسحاق بن ميمون الفسوي عن عبدان بن محمد المروزي: رأيت يعقوب بن سفيان في النوم فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي وأمرني أن أحدث في السماء كما كنت أحدث في الأرض.
قال ابن أبي حاتم وغير واحد: مات سنة سبع وسبعين ومائتين.
قلت: وأرخه ابن حبان في الثقات سنة ثمانين أو إحدى وثمانين.
وقال مسلمة بن قاسم: لا بأس به.
ورأيت في تفسير البقرة من تفسير الثعلبي: أخبرنا عبد الله بن حامد، أخبرنا أحمد بن محمد بن يوسف، حدثنا يعقوب بن سفيان الكبير، حدثنا ابن أبي مريم، فذكر حديثا، ويعقوب بن سفيان الصغير ما عرفت ترجمته.
• ت س - يعقوب بن سلمة الليثي، مولاهم، حجازي.
روى عن: أبيه عن أبي هريرة.
وعنه: محمد بن موسى الفطري، وأبو عقيل يحيى بن المتوكل.
قال البخاري: لا يعرف له سماع من أبيه ولا أبيه من أبي هريرة.
• م د ت س - يعقوب بن أبي سلمة الماجشون التيمي، مولى آل المنكدر، وأبو يوسف المدني، واسم أبي سلمة دينار، وقيل ميمون.