وقال أبو المليح الرقي: ما رأيت أحدا أفضل من ميمون بن مهران.
وقال الميموني عن أبيه: سمعت عمي عمرو بن ميمون يقول: ما كان أبي يكثر الصلاة ولا الصيام، لكنه كان يكره أن يعصى الله تعالى.
وبه إلى ميمون أنه كان يقول: وددت أن إصبعي قطعت من هنا، وإني لم ألِ، فقلت: ولا لعمر؟ قال: لا لعمر ولا لغيره.
وقال يعلى بن عبيد عن هارون البربري: كان على خراج الجزيرة وقضائها لعمر بن عبد العزيز.
وقال أبو المليح الرقي: قال رجل لميمون بن مهران: يا أبا أيوب ما يزال الناس بخير ما أبقاك الله تعالى لهم، فقال له ميمون: أقبل على شأنك، فما يزال الناس بخير ما اتقوا ربهم.
وقال أبو المليح: سمعت عبد الكريم يقول: لا علم لنا بكم يا أهل الرقة، من رأيناه من جانب ميمون علمنا أنه مستقيم، ومن رأيناه يكره ناحيته علمنا أنه يأخذ ناحية أخرى.
وقال جعفر بن محمد بن نوح عن إبراهيم بن محمد السمري: صلى ميمون بن مهران في سبعة عشر يوما سبعة عشر ألف ركعة، فلما كان اليوم الثامن عشر انقطع في جوفه شيء فمات.
قال خليفة: مات سنة ست عشرة ومائة بالجزيرة.
وقال الميموني عن أبيه وغير واحد: مات سنة سبع عشرة.
وقال علي بن معبد الرقي عن عبيد الله بن عمرو: ولد سنة أربعين.
قلت: وقد روى ابن السبكي في كتاب الصحابة عن عمرو بن ميمون بن مهران عن أبيه عن جده عن النبي ﵌ حديثين.
• ت ق - ميمون بن موسى المرئي البصري، ويقال: إنه ابن ميمون بن عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة.
روى عن: أبيه، والحسن البصري، وميمون بن سياه، وخالد العبد، وهو من أقرانه.
وعنه: ابنه موسى، وخالد العبد، وحماد بن سلمة، ووكيع، ويحيى القطان، وحماد بن مسعدة وداود بن المحبر، والبرساني، وعبد الصمد، وأبو الوليد الطيالسي، ومسلم بن إبراهيم.
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ما أرى به بأسا، كان يدلس ولا يقول: حدثنا الحسن.
قال: وسمعت أبي يقول: سمعت يحيى القطان يقول: أتيت ميمونا المرئي فما صحح إلا هذه الأحاديث التي سمعتها.
وقال عمرو بن علي: صدوق، ولكنه يدلس.
وقال عبد الصمد: سمعت خالد العبدي يقول: قال الحسن: صليت خلف ثمانية وعشرين بدريا، قال: فقلت: ممن سمعت هذا؟ قال: من ميمون بن موسى، فلقيت ميمونا فسألته فقال: قال الحسن مثله، قلت: ممن سمعته؟ قال: من خالد العبد.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال الآجري عن أبي داود: ليس به بأس، روى عن الحسن ثلاثة أشياء، يعني سماعا.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وذكره أيضا في الضعفاء، وقال: منكر الحديث، يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
وقال الساجي: كان يدلس.
وقال البخاري: قال أبو الوليد، يعني الطيالسي: أخرج إلينا ميمون كتابا، وقال: إن شئتم حدثتكم بما سمعت منه، وإن شئتم كتبت فيه من كل، فقلنا: حدثنا بما سمعت منه، فحدثنا بأربعة أشياء بلا إسناد.
• ت س ق - ميمون أبو عبد الله البصري الكندي، ويقال: القرشي، مولى ابن سمرة.
روى عن: البراء بن عازب وزيد بن أرقم، وابن