تقدير صحته يحتمل أن جرير أرسله.
وكذا ما رواه أبو جعفر الطبري من حديث محمد بن إبراهيم عن جرير قال: بعثني النبي ﷺ في إثر العرنيين. وهو أيضا لا يصح لأنه من رواية موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف جدا.
• ع - جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي، أبو عبد الله، الرازي، القاضي.
ولد بقرية من قرى أصبهان، ونشأ بالكوفة، ونزل الري.
روى عن: عبد الملك بن عمير، وأبي إسحاق الشيباني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وسليمان التيمي، والأعمش، وعاصم الأحول، وسهيل بن أبي صالح، وعبد العزيز بن رفيع، وعمارة بن القعقاع، وإسماعيل بن أبي خالد، ومنصور بن المعتمر، ومغيرة بن مقسم، ويزيد بن أبي زياد، وأبي حيان التميمي، وعطاء بن السائب، وخلق كثير.
وعنه: إسحاق بن راهويه، وابنا أبي شيبة، وقتيبة، وعبدان المروزي، وأبو خيثمة، ومحمد بن قدامة بن أعين المصيصي، ومحمد بن قدامة الطوسي، ومحمد بن قدامة بن إسماعيل السلمي البخاري، وعلي ابن المديني، ويحيى بن معين، ويحيى بن يحيى، ويوسف بن موسى القطان، وأبو الربيع الزهراني، وعلي بن حجر، وجماعة.
[وقال محمد بن سعد]: كان ثقة يرحل إليه.
وقال ابن عمار الموصلي: حجة كانت كتبه صحاحا.
وقال محمد بن عمرو زنيج: سمعت جريرا قال: رأيت ابن أبي نجيح، وجابرا الجعفي، وابن جريج فلم أكتب عن واحد منهم فقيل له: ضيعت يا أبا عبد الله فقال: لا، أما جابر فكان يؤمن بالرجعة، وأما ابن أبي نجيح فكان يرى القدر، وأما ابن جريج فكان يرى المتعة.
وقيل لسليمان بن حرب: أين كتبت عن جرير؟ فقال: بمكة أنا وعبد الرحمن - يعني: ابن مهدي -، وشاذان.
وقال علي ابن المديني: كان جرير صاحب ليل.
وقال أبو خيثمة: لم يكن يدلس.
وقال يعقوب بن شيبة، عن عبد الرحمن بن محمد، عن سليمان الشاذكوني: حدثنا عن مغيرة، عن إبراهيم في طلاق الأخرس، ثم حدثنا به عن سفيان عن مغيرة، ثم وجدته على ظهر كتاب لابن أخيه عن ابن المبارك، عن سفيان، عن مغيرة قال سليمان: فوقفته عليه فقال لي: حدثنيه رجل عن ابن المبارك، عن سفيان، عن مغيرة، عن إبراهيم.
وقال حنبل: سئل أبو عبد الله: من أحب إليك جرير أو شريك؟ فقال: جرير أقل سقطا من شريك، وشريك كان يخطئ.
وكذا قال ابن معين نحوه.
وقال العجلي: كوفي ثقة نزل الري.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي الأحوص، وجرير في حديث حصين فقال: كان جرير أكيس الرجلين جرير أحب إلي، قلت: يحتج بحديثه، قال: نعم جرير ثقة وهو أحب إلي في هشام بن عروة من يونس بن بكير.
وقال النسائي: ثقة.
وقال ابن خراش: صدوق.
وقال أبو القاسم اللالكائي: مجمع على ثقته.
وقال حنبل بن إسحاق: ولد جرير بن عبد الحميد في سنة (١٠٧).
وقال حنبل أيضا، عن أحمد: حدثنا محمد بن حميد، عن جرير: ولدت سنة (١٠) قال: ومات جرير سنة (١٨٨).
و [كذا] قال مطين في تاريخ وفاته وزاد: في شهر ربيع الآخر.
قلت: إن صحت حكاية الشاذكوني فجرير كان يدلس.
وقال أحمد بن حنبل: لم يكن بالذكي اختلط عليه حديث أشعث، وعاصم الأحول حتى قدم عليه بهز فعرفه. نقله العقيلي.
وقد قيل ليحيى بن معين عقب هذه الحكاية: كيف تروي عن جرير؟ فقال: ألا تراه قد بين لهم أمرها.
قال البيهقي في السنن: نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ.
وذكر صاحب الحافل، عن أبي حاتم: أنه تغير قبل موته