للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيس عن عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عامر أن رسول الله قال: من قتل دون ماله فهو شهيد.

وذكر غير واحد أنه أتي به النبي لما ولد فقال: هذا يشبهنا، وجعل يتفل في فيه، ويعوذ، فجعل يبتلع ريق النبي ، فقال النبي : إنه لمسقي. فكان لا يعالج أرضا إلا ظهر له الماء، وهو صاحب نهر ابن عامر، وكان ابن عامر جوادا شجاعا، ولاه عثمان البصرة بعد أبي موسى الأشعري سنة تسع وعشرين، وضم إليه فارس بعد عثمان بن أبي العاص، فافتتح في إمارته خراسان كلها، وسجستان، وكرمان حتى بلغ طرف غزنة، وفي إمارته قتل يزدجرد آخر ملوك الفرس، وأحرم ابن عامر من خراسان، فقدم على عثمان فلامه، وقال: غررت بنفسك.

قال البخاري في «صحيحه»: وكره عثمان أن يحرم من خراسان وكرمان، فذكرت في «تغليق التعليق» أن سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة أخرجا من طريق الحسن، وعبد الرزاق من طريق ابن سيرين جميعا أن عبد الله بن عامر أحرم من خراسان، فلما قدم على عثمان لامه فيما صنع، وكرهه. زاد ابن سيرين: وقال له: غررت بنفسك.

وأخرج حديثه البيهقي من طريق داود بن أبي هند لما فتح خراسان قال: لأجعلن شكري أن أحرم من موضعي، فأحرم من نيسابور، فلما قدم على عثمان لامه.

قال أبو عمر: قدم ابن عامر بأموال عظيمة ففرقها في قريش والأنصار، قال: وهو أول من اتخذ الحياض بعرفة، وأجرى إلى عرفة العين، وشهد الجمل مع عائشة، ثم اعتزل الحرب بصفين، ثم ولاه معاوية البصرة، ثم صرفه بعد ثلاث سنين، فتحول إلى المدينة حتى مات بها سنة سبع أو ثمان وخمسين.

وذكرته للتمييز؛ لأن البخاري أشار إلى قصته.

• عبد الله بن عامر بن لحي، في ترجمة عبد الله بن لحي.

• م ت - عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليحصبي المقرئ الدمشقي، أبو عمران، وقيل: أبو عبيد الله، وقيل: أبو عامر، وقيل: أبو نعيم، وقيل: أبو عثمان، وقيل: أبو معبد، وقيل: أبو محمد، وقيل: أبو موسى، والأول أصح.

قرأ القرآن على المغيرة بن أبي شهاب، وقرأ عليه إسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر، وأبو عبيد الله مسلم بن مشكم، ويحيى بن الحارث الذماري.

روى عن: معاوية، والنعمان بن بشير، وأبي أمامة، وفضالة بن عبيد، وواثلة بن الأسقع، وأبي إدريس الخولاني، وقيس بن الحارث الغامدي المذحجي.

وعنه: أخوه عبد الرحمن، وربيعة بن يزيد، وعبد الله بن العلاء بن زبر، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وجعفر بن ربيعة، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وغيرهم.

قال الهيثم بن عمران: كان عبد الله بن عامر رئيس أهل المسجد زمان الوليد بن عبد الملك، وكان يزعم أنه من حمير، وكان يغمز في نسبه.

وقال العجلي، والنسائي: ثقة.

وقال محمد بن سعد: مات سنة ثماني عشرة ومائة، وكان قليل الحديث.

وقال يحيى بن الحارث الذماري: ولد سنة (٢١) في أولها، ومات في أول عاشوراء من المحرم سنة (١٨).

وفيها أرخه غير واحد.

وروي عن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري أنه قال: ولد عبد الله بن عامر سنة (٨) من الهجرة، وكان له يوم مات مائة وعشر سنين.

له عند (م) في التفقه في الدين، وعند (ت) في القول لعثمان: لعل الله يقمصك بقميص.

قلت: وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: أحسبه الذي روى عن أبي أيوب.

وقال أبو عمرو الداني: ولي قضاء دمشق بعد بلال بن أبي الدرداء، ثم كان على مسجد دمشق، لا يرى فيه بدعة إلا غيرها، وكان عالما قاضيا صدوقا اتخذه أهل الشام إماما في قراءته واختياره.

• ق - عبد الله بن عامر الأسلمي، أبو عامر المدني.

روى عن: أبي الزناد، وعمرو بن سليم، والزهري،

<<  <  ج: ص:  >  >>