وتوفي، وروى أبو الزبير، وأبو سفيان، والشعبي، عن جابر، وهم قد سمعوا من جابر، وأكثره من الصحيفة، وكذلك قتادة.
وقال أبو داود: مات قبل جابر في فتنة ابن الزبير.
وقال ابن حبان في «الثقات»: يقال: مات في فتنة ابن الزبير قبل جابر.
قلت: بقية كلام ابن حبان: لم يره أبو بشر.
وقال الدوري: سمعت يحيى يقول: سليمان اليشكري لم يسمع منه قتادة ولا عمرو بن دينار، وذلك أنه قتل في فتنة ابن الزبير.
وقال العجلي: بصري، تابعي، ثقة.
وذكره البخاري في فصل من مات ما بين السبعين إلى الثمانين.
وأغرب الحميدي في «الجمع» فزعم في الحديث الرابع من المتفق عليه من مسند جابر أن سليمان هذا هو والد فليح بن سليمان، وهو خطأ كما سيظهر في ترجمة فليح.
• ع - سليمان بن كثير العبدي، أبو داود، ويقال: أبو محمد، البصري.
روى عن: حصين بن عبد الرحمن، وحميد الطويل، وعمر بن دينار، والزهري، ويحيى بن سعيد، وأبي ريحانة عبد الله بن مطر، وداود بن أبي هند، وغيرهم.
وعنه: حبان بن هلال، وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بن هارون، وأخوه محمد بن كثير، وأبو الوليد الطيالسي، وسعيد بن سليمان، وعفان، وموسى بن إسماعيل، وغيرهم.
قال ابن معين: ضعيف.
وقال الآجري، عن أبي داود: سليمان بن كثير أخو محمد بن كثير أصله من واسط، يقال له: أبو داود الواسطي، كان يصحب سفيان بن حسين.
وقال النسائي: ليس به بأس إلا في الزهري فإنه يخطئ عليه.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
قلت: وقال العجلي: جائز الحديث، لا بأس به.
وقال العقيلي: واسطي، سكن البصرة، مضطرب الحديث عن ابن شهاب، وهو في غيره أثبت.
وقال الذهلي نحو ذلك قبله.
وقال ابن حبان: كان يخطئ كثيرا، فأما روايته عن الزهري فقد اختلطت عليه صحيفته فلا يحتج بشيء ينفرد به عن «الثقات».
مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
وقال ابن عدي: لم أسمع أحدا في روايته عن غير الزهري شيئا، قال: وله عن الزهري وعن غيره أحاديث صالحة، ولا بأس به.
• د - سليمان بن كنانة الأموي، مولى عثمان.
روى عن: عبد الله بن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد، وعبد الرحمن الأشهلي.
وعنه: زيد بن الحباب، وأبو عامر العقدي، والواقدي.
قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: لا أعرفه.
له عند أبي داود حديث واحد يأتي في ترجمة عدي بن زيد.
• د - سليمان بن كندير، أبو صدقة العجلي.
روى عن: أنس.
وعنه: شعبة.
قال الآجري، عن أبي داود: سليمان بن كندير هو أبو صدقة، أثنى عليه شعبة. كذا قال.
وقال أبو حاتم، وغير واحد: اسم أبي صدقة توبة، وهو مولى أنس. ولما ذكروا سليمان بن كندير عرفوه بالرواية عن ابن عمر.
قلت: وكذا قال ابن حبان في «الثقات»: سليمان بن كندير يروي عن ابن عمر، وعنه محمد بن مروان شيخ كوفي.
وقال النسائي في «التمييز»: سليمان بن كندير ليس به بأس.
وقال في «الكنى»: أبو صدقة سليمان بن كندير، أخبرنا إسحاق، أخبرنا محمد بن مروان، حدثنا سليمان بن كندير - ويكنى أبا صدقة - أنه صلى إلى جنب ابن عمر، ثم قال: أبو صدقة توبة، روى عن أنس، ثقة.