قال: فصلاها بالهاجرة بعدما زالت الشمس.
وقال البغوي في الجعديات: حدثنا محمود بن غيلان، سمعت أبا أحمد الزبيري قال: لقي أبو إسحاق عليا.
وقال ابن أبي حاتم في المراسيل: سمعت أبي يقول: لم يسمع أبو إسحاق من ابن عمر إنما رآه رؤية. قال: وقد رأى حجر بن عدي وما أظنه سمع منه.
قال: وكتب إلي عبد الله بن أحمد، عن أبيه قال: لم يسمع أبو إسحاق من سراقة.
قال: وسمعت أبا زرعة يقول: وحديث ابن عيينة، عن أبي إسحاق، عن ذي الجوشن هو مرسل، لم يسمع أبو إسحاق من ذي الجوشن.
قال: وسألت أبي هل سمع من أنس؟ قال: لا يصح له من أنس رؤية ولا سماع.
وقال البرديجي في المراسيل: قيل: إن أبا إسحاق لم يسمع من سليمان بن صرد ولا من النعمان بن بشير ولا من جابر بن سمرة قال: ولم يسمع من عطاء بن أبي رباح.
وفي ترجمة شعبة من الحلية بسند صحيح عن شعبة: لم يسمع أبو إسحاق من أبي وائل إلا حديثين.
وعن الأعمش قال: كان أصحاب عبد الله إذا رأوا أبا إسحاق قالوا: هذا عمرو القارئ.
وقال له عون بن عبد الله: ما بقي منك؟ قال: أصلي البقرة في ركعة، قال: ذهب شرك وبقي خيرك.
وعن أبي بكر بن عياش قال: قال أبو إسحاق: ذهبت الصلاة مني وضعفت، فما أصلي إلا بالبقرة وآل عمران.
وقال العلاء بن سالم: كان الأعمش يتعجب من حفظ أبي إسحاق لرجاله الذين يروي عنهم.
وقال حفص بن غياث، عن الأعمش: كنت إذا خلوت بأبي إسحاق جئنا بحديث عبد الله غضا.
وعن أبي بكر بن عياش قال: مات أبو إسحاق وهو ابن مائة سنة أو نحوها.
وقال ابن حبان في كتاب الثقات: كان مدلسا ولد سنة (٢٩)، ويقال: سنة (٣٢).
وكذا ذكره في المدلسين حسين الكرابيسي، وأبو جعفر الطبري.
وقال ابن المديني في العلل: قال شعبة: سمعت أبا إسحاق يحدث عن الحارث بن الأزمع بحديث، فقلت له: سمعت منه؟ فقال: حدثني به مجالد، عن الشعبي، عنه.
قال شعبة: وكان أبو إسحاق إذا أخبرني عن رجل قلت له: هذا أكبر منك؟ فإن قال: نعم، علمت أنه لقي، وإن قال: أنا أكبر منه تركته.
وقال أبو إسحاق الجوزجاني: كان قوم من أهل الكوفة لا تحمد مذاهبهم - يعني: التشيع - هم رؤوس محدثي الكوفة مثل أبي إسحاق، والأعمش، ومنصور، وزبيد، وغيرهم من أقرانه، احتملهم الناس على صدق ألسنتهم في الحديث، ووقفوا عندما أرسلوا لما خافوا أن لا تكون مخارجها صحيحة، فأما أبو إسحاق فروى عن قوم لا يعرفون، ولم ينتشر عنهم عند أهل العلم إلا ما حكى أبو إسحاق عنهم، فإذا روى تلك الأشياء عنهم كان التوقيف في ذلك عندي الصواب.
وحدثنا إسحاق، حدثنا جرير، عن معن قال: أفسد حديث أهل الكوفة الأعمش، وأبو إسحاق - يعني: للتدليس -.
قال يحيى بن معين: سمع منه ابن عيينة بعدما تغير.
ووجدت في التاريخ المظفري: أن يوسف بن عمر لما ولي الكوفة أخرج بنو أبي إسحاق أبا إسحاق على برذون ليأخذ صلة يوسف، فأخذت وهو راكب، فرجعوا به، ومات يوم دخول الضحاك الخارجي الكوفة.
• عمرو بن عبد الله بن قيس هو أبو بكر بن أبي موسى في الكنى.
• ٤ - عمرو بن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري
[*] (تعليق الشاملة): وردت هنا -في المطبوع- حاشية بالغلط، رددناها لموضعها في صفحة ٢٩٤ من هذا الجزء، والله أعلم