وقال أبو زرعة: ثقة محدث.
[وقال أبو حاتم: صالح الحديث، حسن الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به].
وقال ابن سعد: كان بالأندلس قاضيا لهم، وكان ثقة كثير الحديث، حج مرة واحدة فلقيه من لقيه من أهل العراق.
وقال محمد بن عوف، عن يزيد بن عبد ربه: خرج من حمص سنة خمس وعشرين ومائة، فصار إلى المغرب فولي قضاءهم.
قال: وسمعت أبا صالح يقول: مر بنا معاوية بن صالح حاجا سنة أربع وخمسين، فكتب عنه أهل مصر، وأهل المدينة، يعني ومن بمكة.
وقال حميد بن زنجويه: قلت لعلي ابن المديني: إنك تطلب الغرائب، فأت عبد الله بن صالح فاكتب عنه كتاب معاوية بن صالح، تستفيد منه مائتي حديث.
وقال يعقوب بن شيبة: قد حمل الناس عنه، ومنهم من يرى أنه وسط، ليس بالثبت ولا بالضعيف، ومنهم من يضعفه.
وقال ابن خراش: صدوق.
وقال ابن عمار: زعموا أنه لم يكن يدري أي شيء في الحديث.
وقال ابن عدي: له حديث صالح، وما أرى بحديثه بأسا، وهو عندي صدوق إلا أنه يقع في حديثه إفرادات.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن يونس: قدم مصر سنة خمس وعشرين ثم دخل الأندلس، فلما ملك عبد الرحمن بن معاوية الأندلس اتصل به، فأرسله إلى الشام في بعض أمره، فلما رجع إليه ولاه قضاء الجماعة بالأندلس، وتوفي سنة ثمان وخمسين ومائة.
وقال سعيد بن أبي مريم: سمعت خالي موسى بن سلمة يقول: أتيت معاوية بن صالح لأكتب عنه، فرأيت عنده - أراه قال: الملاهي - قلت: ما هذا؟ قال: شيء نهديه إلى صاحب الأندلس، قال: فتركته ولم أكتب عنه.
قلت: وقال العجلي: حمصي ثقة.
وقال البزار: ليس به بأس. وقال أيضا: ثقة.
وقال محمد بن وضاح: قال لي يحيى بن معين: جمعتم حديث معاوية بن صالح؟ قلت: لا، قال: أضعتم والله علما عظيما.
وقال محمد بن عبد الملك بن أيمن: قال محمد بن أحمد بن أبي خيثمة: أردت أن أدخل الأندلس حتى أفتش عن أصول كتب معاوية بن صالح، فلما قدمت طلبت ذلك فوجدت كتبه قد ذهبت لسقوط همم أهله، وكان معاوية يغرب بحديث أهل الشام جدا، واجتمع معاوية مع زياد بن عبد الرحمن شبطون، وكان ختنه عند مالك بن أنس، فسأل معاوية مالكا عن مسائل فقال زياد لمالك: كيف رأيت معاوية؟ فقال: ما سألني قط أحد مثل معاوية.
وأرخ أبو مروان بن حبان صاحب تاريخ الأندلس وفاته سنة اثنتين وسبعين ومائة، وحكى ذلك عن جماعة، واستغرب قول أحمد بن كامل: إنه توفي بالمشرق سنة نيف وخمسين.
• س - معاوية بن صالح بن الوزير، اسمه معاوية بن عبيد الله بن يسار الأشعري، أبو عبيد الله الدمشقي الحافظ. كان جده أبو عبيد الله كاتب المهدي.
روى عن: أبي مسهر وزكريا بن عدي، وأبي نعيم وخالد بن مخلد، وأبي الوليد الطيالسي، وأبي غسان النهدي، وعبد الله بن جعفر الرقي، وعبد الله بن سوار العنبري، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي، ومنصور بن أبي مزاحم، ويحيى بن معين وغيرهم.
روى عنه: النسائي وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي وهو في عداد شيوخه، وأبو حاتم، وأبو زرعة الدمشقي، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم، وأبو الآذان عمر بن إبراهيم، وأبو عوانة الإسفراييني، وأحمد بن عمير بن جوصا، وآخرون.
قال النسائي: لا بأس به.
وقال أبو سليمان بن زبر: مات سنة اثنتين وستين.