للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صدوق [ثقة]، وقد روى عنه مالك. وكان ممن ينقي الرجال.

وقال الحميدي، عن سفيان: كان حافظا، وكان من الثقات. لا يقول: إلا سمعت، وحدثنا، ورأيت.

وقال الثوري لابن عيينة: أرأيت عبد الكريم الجزري وأيوب وعمرو بن دينار؟ فهؤلاء ومن أشبههم ليس لأحد فيهم متكلم.

وقال الدوري، عن ابن معين: حديث عبد الكريم عن عطاء رديء.

قال ابن عدي، يعني عن عائشة: كان النبي يقبلها، ولا يحدث وضوءا. إنما أراد ابن معين هذا؛ لأنه ليس بمحفوظ، ولعبد الكريم أحاديث صالحة مستقيمة يرويها عن قوم ثقات. وإذا روى عنه الثقات فأحاديثه مستقيمة.

وقال النسائي: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، عن أحمد قال: قلت لعلي - يعني: ابن المديني -: عبد الكريم إلى من تضمه؟ قال: ذاك ثبت ثبت. قلت: هو مثل ابن أبي نجيح؟ قال: ابن أبي نجيح أعلم بمجاهد، وهو أعلم بالمشايخ، وهو ثقة ثبت.

وقال عبيد الله بن عمرو الرقي: قال لي سفيان بن سعيد: يا أبا وهب، لقد جاءنا صاحبكم عبد الكريم الجزري بأحاديث لو حدث بها هؤلاء الكوفيون ما زالوا يفتخرون بها علينا، منها: الندم توبة.

وقال صالح بن أحمد، عن علي ابن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: حدث عبد الكريم عن عطاء في لحم البغل؟ فقال: قد سمعته، وأنكره يحيى.

وقال ابن سعد، وغير واحد: مات سنة سبع وعشرين ومائة.

قلت: وقال أبو عروبة: هو ثبت عند العارفين بالنقل.

وقال ابن نمير، والترمذي، وأبو بكر البزار، وابن البرقي، والدارقطني: ثقة.

وقال سفيان الثوري: ما رأيت أفضل منه، كان يحدث بشيء لا يوجد إلا عنده، فلا يعرف ذلك فيه، يعني لا يفتخر.

وقال ابن عبد البر: كان ثقة مأمونا، كثير الحديث.

• ت - عبد الكريم بن محمد الجرجاني، أبو محمد، ويقال: أبو سهل قاضي جرجان.

روى عن: قيس بن الربيع، وأبي حنيفة، وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، وزهير بن معاوية، والمسعودي، وابن جريج، وغيرهم.

وعنه: ابن عيينة وأبو يوسف القاضي وهما أكبر منه، ومحمد بن إدريس الشافعي، وغسان بن يحيى النسائي، ومهران بن أبي عمر وهشام بن عبيد الله الرازيان، وقتيبة بن سعيد، وغيرهم. وقال: لم أر مرجئا خيرا منه، كان على القضاء بجرجان، فترك القضاء، وهرب إلى مكة، ومات بها في نيف وسبعين ومائة. ذكر ذلك ابن حبان في «الثقات» عن قتيبة.

له عنده حديث في الوضوء قبل الطعام وبعده.

• خت م ل ت س ق - عبد الكريم بن أبي المخارق، واسمه قيس، ويقال: طارق أبو أمية المعلم البصري، نزل مكة.

روى عن: أنس بن مالك، وعمرو بن سعيد بن العاص، وطاوس، وحسان بن بلال، وحبان بن جزء، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، وعبيد الله بن عبيد بن عمير المزني، ومجاهد بن جبر، ونافع مولى ابن عمر، وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وأبي الزبير، وغيرهم.

وعنه: عطاء ومجاهد وهما من شيوخه، ومحمد بن إسحاق، وأبو سعد البقال، وابن جريج، وأبو حنيفة، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، ومالك، وحماد بن سلمة، والثوري، وسعيد بن عبد العزيز، وإسرائيل، وعثمان الأسود، وشريك النخعي، وابن عيينة، وآخرون.

وقال معمر: سألني حماد - يعني: ابن أبي سليمان - عن فقهائنا، فذكرتهم، فقال: قد تركت أفقههم، يعني عبد الكريم أبا أمية.

قال أحمد بن حنبل: كان يوافقه على الإرجاء.

وقال مسلم في مقدمة كتابه: حدثني محمد بن رافع، وحجاج بن الشاعر قالا: حدثنا عبد الرزاق قال: قال معمر: ما رأيت أيوب اغتاب أحدا قط إلا عبد الكريم أبا أمية، فإنه ذكره فقال: كان غير ثقة، لقد سألني عن حديث

<<  <  ج: ص:  >  >>