أخبرنا يزيد بن زريع أخبرنا أبو عوانة قال: رأيت محمد بن سيرين في أصحاب السكر، فكلما رآه قوم ذكروا الله تعالى.
وحكى ابن حبان قصة عتقه على صفة أخرى فقال: كان يزيد بن عطاء حج ومعه أبو عوانة، فجاء سائل إلى يزيد فسأله فلم يعطه شيئا، فلحقه أبو عوانة فأعطاه دينارا، فلما أصبحوا وأرادوا الدفع من المزدلفة وقف السائل على طريق الناس فكلما رأى رفقة قال: يا أيها الناس اشكروا يزيد بن عطاء فإنه تقرب إلى الله تعالى اليوم بعتق أبي عوانة، فجعل الناس يمرون فوجا بعد فوج إلى يزيد يشكرون له ذلك وهو ينكر، فلما كثروا عليه قال: من يستطيع رد هؤلاء، اذهب فأنت حر. وحكاها أسلم بن سهل في تاريخ واسط على صفة أخرى أن أبا عوانة كان صديق قاص، وكان يحسن إليه، فأراد أن يكافئه فكان لا يجلس مجلسا إلا قال: ادعوا الله تعالى ليزيد بن عطاء فإنه قد أعتق أبا عوانة.
وقال ابن سعد: كان ثقة صدوقا ووهيب أحفظ منه.
وقال موسى بن إسماعيل: قال أبو عوانة: كل شيء قد حدثتك فقد سمعته.
وقال العجلي: أبو عوانة بصري ثقة.
وقال ابن شاهين في الثقات: قال شعبة: إن حدثكم أبو عوانة عن أبي هريرة فصدقوه.
وقال أبو قدامة: قال ابن مهدي: أبو عوانة وهشيم كهمام وسعيد إذا كان الكتاب فكتاب أبي عوانة وهمام، وإذا كان الحفظ فحفظ هشيم وسعيد.
وقال تمتام عن ابن معين: كان أبو عوانة يقرأ ولا يكتب.
وقال الدوري: سمعت ابن معين، وذكر أبا عوانة وزهير بن معاوية فقدم أبا عوانة.
وقال ابن المديني: كان أبو عوانة في قتادة ضعيفا لأنه كان قد ذهب كتابه، وكان أحفظ من سعيد، وقد أغرب في أحاديث، وقال: قال يعقوب بن شيبة: ثبت صالح الحفظ صحيح الكتاب.
وقال ابن خراش: صدوق في الحديث.
وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة ثبت حجة فيما حدث من كتابه، وقال: إذا حدث من حفظه ربما غلط.
[من اسمه الوضين]
• د عس ق - الوضين بن عطاء بن كنانة بن عبد الله بن مصدع الخزاعي، أبو كنانة، ويقال: أبو عبد الله الدمشقي.
روى عن: أبي الأشعث الصنعاني والقاسم أبي عبد الرحمن، وأبي عثمان الصنعاني ومحفوظ بن علقمة، ومكحول الشامي، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وبلال بن سعد وخالد بن معدان، وغيرهم.
وعنه: الحمادان والهيثم بن حميد الغساني، ويزيد بن السمط والوليد بن مسلم وبقية بن الوليد، وطلحة بن زيد الرقي، وإبراهيم بن عمرو الصنعاني، وميسرة بن معبد ومنبه بن عثمان، وصدقة بن عبد الله السمين، وعبد الله بن بكر السهمي، وآخرون.
قال أحمد بن حنبل، وابن معين ودحيم: ثقة.
وقال أحمد في رواية: ليس به بأس، كان يرى القدر.
وقال ابن معين في رواية: لا بأس به.
وقال الهيثم بن خارجة عن الوليد بن مسلم: كان صاحب خطب ولم يكن في الحديث بذاك.
وقال ابن سعد: كان ضعيفا في الحديث.
وقال الجوزجاني: واهي الحديث.
وقال أبو حاتم: تعرف وتنكر.
وقال إبراهيم الحربي: غيره أوثق منه.
وقال ابن قانع: ضعيف.
وقال ابن عدي: ما أرى بأحاديثه بأسا.
وقال أبو زرعة الدمشقي: قلت لدحيم: فما تقول في أبي معيد؟ قال: ثقة، قلت: فالوضين بن عطاء قال ثقة، قلت: فأين هو من أبي معبد؟ قال: فوقه لسنه ولقيه.
وقال الآجري عن أبي داود: صالح الحديث، قلت: هو قدري؟ قال: نعم.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قال يعقوب بن سفيان عن دحيم: مات سنة سبع