للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: الحديث الذي في تفسير سورة الزمر عن الحسن، عن إسماعيل بن الخليل. ذكر البرقاني في المصافحة: أنه الحسين مصغرا. قال: وذكر أبو أحمد الحافظ أنه حسين بن محمد القباني كذا، وكذا قال البرقاني، والذي في أصول سماعنا عن الحسن بفتحتين من غير ياء، وإنما نبهت على هذا لئلا يغتر به.

وروى البخاري أيضا في آخر غزوة خيبر عن الحسن غير منسوب عن قرة بن حبيب فقال الكلاباذي: هو الزعفراني، وقيل: ابن شجاع، وبه جزم الحاكم.

• د - الحسن بن شوكر البغدادي، أبو علي.

روى عن: هشيم، وخلف بن خليفة، وإسماعيل بن جعفر، وإسماعيل ابن علية، ويوسف بن عطية.

وعنه: أبو داود، والحسن بن علي بن عفان، ومحمد بن عبيد الله بن المنادي، والحسن بن علي المعمري، والقاسم بن يحيى بن نصر المخرمي، ومحمد بن عبدوس بن كامل، والهيثم بن خلف الدوري.

ذكره ابن حبان في الثقات.

مات قريبا من سنة (٢٣٠).

قلت: زعم أبو العباس الطرقي في الأطراف أن البخاري روى عنه، عن إسماعيل بن جعفر، عن عبد العزيز بن أبي سلمة، عن إسحاق بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك حديث: لما نزلت: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ الحديث. كذا قال.

والحديث المذكور لم يقع في الصحيح إلا معلقا ذكره في باب من تصدق إلى وكيله، ثم رد الوكيل إليه، وقال إسماعيل: أخبرني عبد العزيز فذكره، ولم ينسب إسماعيل، وقد أوضحت ذلك فيما كتبته على تعاليق البخاري.

• بخ م ٤ - الحسن بن صالح بن حي، وهو حيان بن شفي بن هني بن رافع الهمداني الثوري. قال البخاري: يقال: حي لقب.

روى عن: أبيه، وأبي إسحاق، وعمرو بن دينار، وعاصم الأحول، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وإسماعيل السدي، وعبد العزيز بن رفيع، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وليث بن أبي سليم، ومنصور بن المعتمر، وسهيل بن أبي صالح، وسلمة بن كهيل، وسعيد بن أبي عروبة.

وعنه: ابن المبارك، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، والأسود بن عامر شاذان، ووكيع بن الجراح، وأبوه الجراح بن مليح، ويحيى بن آدم، وعبد الله بن داود الخريبي، وأبو أحمد الزبيري، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم، وطلق بن غنام، وقبيصة بن عقبة، وأحمد بن يونس، وعلي بن الجعد آخر أصحابه.

قال يحيى القطان: كان الثوري سيئ الرأي فيه.

وقال أبو نعيم: دخل الثوري يوم الجمعة، فإذا الحسن بن صالح يصلي فقال: نعوذ بالله من خشوع النفاق، وأخذ نعليه فتحول.

وقال أيضا عن الثوري: ذاك رجل يرى السيف على الأمة.

وقال خلاد بن زيد الجعفي: جاءني الثوري إلى هاهنا، فقال: الحسن بن صالح مع ما سمع من العلم وفقه يترك الجمعة.

وقال ابن إدريس: ما أنا وابن حي لا يرى جمعة ولا جهادا.

وقال بشر بن الحارث: كان زائدة يجلس في المسجد يحذر الناس من ابن حي وأصحابه. قال: وكانوا يرون السيف.

وقال أبو أسامة، عن زائدة: إن ابن حي استصلب منذ زمان، وما نجد أحدا يصلبه.

وقال خلف بن تميم: كان زائدة يستتيب من [أتى] الحسن بن حي.

وقال علي بن الجعد: حدثت زائدة بحديث عن الحسن فغضب وقال: لا حدثتك أبدا.

وقال أبو معمر الهذلي: كنا عند وكيع، فكان إذا حدث عن الحسن بن صالح لم نكتب فقال: ما لكم؟ فقال له أخي بيده هكذا - يعني أنه كان يرى السيف - فسكت.

وقال أبو صالح الفراء: ذكرت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئا من أمر الفتن، فقال: ذاك يشبه أستاذه - يعني الحسن بن حي - فقال: فقلت ليوسف: أما تخاف أن تكون هذه غيبة فقال: لم يا أحمق؟ أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا، فتتبعهم

<<  <  ج: ص:  >  >>