أوزارهم، ومن أطراهم كان أضر عليهم.
وقال الأشج: ذكر لابن إدريس صعق الحسن بن صالح فقال: تبسم سفيان أحب إلينا من صعق الحسن.
وقال أحمد بن يونس: جالسته عشرين سنة ما رأيته رفع رأسه إلى السماء، ولا ذكر الدنيا، ولو لم يولد كان خيرا له، يترك الجمعة ويرى السيف.
وقال أبو موسى: ما رأيت يحيى، ولا عبد الرحمن حدثا عن الحسن بن صالح بشيء.
وقال عمرو بن علي: كان عبد الرحمن يحدث عنه ثلاثة أحاديث، ثم تركه.
وذكره يحيى بن سعيد فقال: لم يكن بالسكة.
وقال ابن عيينة: حدثنا صالح بن حي، وكان خيرا من ابنيه، وكان علي خيرهما.
وقال أحمد: حسن ثقة، وأخوه ثقة، ولكنه قدم موته.
وقال علي بن الحسن الهسنجاني، عن أحمد: الحسن بن صالح صحيح الرواية، متفقه، صائن لنفسه في الحديث والورع.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: الحسن أثبت في الحديث من شريك.
وقال إبراهيم بن الجنيد، عن يحيى بن معين: ثقة مأمون.
وقال ابن أبي خيثمة، عن يحيى: ثقة.
وكذا قال ابن أبي مريم عنه، وزاد: مستقيم الحديث.
وقال الدوري، عن يحيى: يكتب رأي مالك والأوزاعي والحسن بن صالح، هؤلاء ثقات.
وقال عثمان الدارمي، عن يحيى: الحسن وعلي ابنا صالح: ثقتان مأمونان.
وقال أبو زرعة: اجتمع فيه إتقان، وفقه، وعبادة، وزهد.
وقال أبو حاتم: ثقة حافظ متقن.
وقال النسائي: ثقة.
وقال عبيد الله بن موسى: كنت أقرأ على علي بن صالح، فلما بلغت إلى قوله: ﴿فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ﴾ سقط الحسن بن صالح يخور كما يخور الثور، فقام إليه علي فرفعه، ورش على وجهه الماء.
وقال وكيع: حدثنا الحسن قيل: من الحسن؟ قال: الحسن بن صالح الذي لو رأيته ذكرت سعيد بن جبير.
وقال وكيع أيضا: لا يبالي من رأى الحسن أن لا يرى الربيع بن خثيم.
وقال يحيى بن بكير: قلنا للحسن بن صالح: صف لنا غسل الميت، فما قدر عليه من البكاء.
وقال ابن الأصبهاني: سمعت عبدة بن سليمان يقول: إني أرى الله يستحيي أن يعذبه.
قال أبو نعيم: حدثنا الحسن بن صالح، وما كان دون الثوري في الورع والفقه.
وقال ابن أبي الحسين: سمعت أبا غسان يقول: الحسن بن صالح خير من شريك من هنا إلى خراسان.
وقال ابن نمير: كان أبو نعيم يقول: ما رأيت أحدا إلا وقد غلط في شيء غير الحسن بن صالح.
وقال أبو نعيم أيضا: كتبت عن ثمان مائة محدث، فما رأيت أفضل من الحسن بن صالح.
وقال ابن عدي: وللحسن بن صالح قوم يحدثون عنه بنسخ، وقد رووا عنه أحاديث مستقيمة، ولم أجد له حديثا منكرا مجاوز المقدار، وهو عندي من أهل الصدق.
قال وكيع: ولد سنة (١٠٠).
وقال أبو نعيم: مات سنة (١٦٩).
ذكره البخاري في كتاب الشهادات من الجامع.
قلت: الذي في تاريخ أبي نعيم، وتواريخ البخاري، وكتاب الساجي، و تاريخ ابن قانع: سنة سبع، بتقديم السين على الباء.
وكذا حكاه القراب في تاريخه عن أبي زرعة وعثمان بن أبي شيبة وابن منيع، وغيرهم.
وقولهم: كان يرى السيف يعني: كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور، وهذا مذهب للسلف قديم، لكن استقر الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشد منه ففي وقعة الحرة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عظة لمن تدبر، وبمثل هذا الرأي لا يقدح في رجل قد ثبتت عدالته، واشتهر بالحفظ، والإتقان والورع التام والحسن مع ذلك لم