للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو عبيد القاسم بن سلام، وعمر بن شبة النميري، وإسحاق بن إبراهيم الموصلي، وآخرون.

قال أبو سعيد السيرافي: كان من أعلم الناس بأنساب العرب وأيامهم، وله كتب كثيرة، وكان هو والأصمعي يتعارضان كثيرا، ويقع كل واحد منهما في صاحبه.

وقال أبو العباس المبرد: كان عالما بالشعر والغريب والنسب، وكان الأصمعي يشركه، وكان أعلم بالنحو من أبي عبيدة.

وقال الجاحظ: لم يكن في الأرض أعلم بجميع العلوم منه.

وقال يعقوب بن شيبة: سمعت علي ابن المديني ذكر أبا عبيدة فأحسن ذكره وصحح رواياته، وقال: كان لا يحكي عن العرب إلا الشيء الصحيح.

وقال ثعلب: زعم الباهلي أن الأصمعي كان حسن الإنشاد والزخرفة، وأن الفائدة عنده قليلة، وأن أبا عبيدة كان معه سوء عبارة وفائدة كثيرة.

قال الخطيب: يقال: إنه ولد في الليلة التي مات فيها الحسن.

وقال أبو موسى العنزي: مات سنة ثمان ومائتين.

وقال ابن عفير: مات سنة إحدى عشرة.

وقال الصولي: مات سنة تسع، وقيل: عشر، وقيل: إحدى عشرة.

له ذكر في أوائل كتاب الزكاة من سنن أبي داود.

قلت: وذكره البخاري في صحيحه في مواضع يسيرة، سماه فيها وكناه تعليقا (منها): في التفسير: قال معمر الرجعي: المرجع، ومنها في تفسير الأحزاب، وقال معمر: التبرج أن تخرج محاسنها، ومنها في ﴿هَلْ أَتَى﴾ قال معمر: أسرهم: شدة الخلق، ومنها في قوله تعالى: ﴿وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ﴾ قال: كلمته: كن، فكان.

قال البخاري: وقال أبو عبيدة، فذكره، ووقع في بعض الروايات، وقال: أبو عبيد، فكأنه تصحيف، وهذه المواضع كلها في كتاب المجاز لأبي عبيدة معمر بن المثنى.

هذا وقد أكثر البخاري في جامعه النقل منه من غير عزو، كما بينت ذلك في الشرح، والله تعالى الموفق.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان الغالب عليه معرفة الأدب والشعر، ومات سنة عشر ومائتين، وقد قارب المائة.

وقال الآجري عن أبي داود: كان من أثبت الناس.

وقال أبو حاتم السجستاني: كان يميل إلي؛ لأنه كان يظنني من خوارج سجستان.

وقال ابن قتيبة: كان الغريب أغلب عليه وأيام العرب، وكان مع معرفته ربما لم يقم البيت إذا أنشده حتى يكسره، ويخطئ إذا قرأ القرآن نظرا، وكان يبغض العرب، وصنف في مثالبها كتبا، وكان يرى رأي الخوارج.

وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب الكنى: سئل عنه ابن معين فقال: لا بأس به.

وقال الدارقطني: لا بأس به إلا أنه كان يتهم بشيء من رأي الخوارج، ويتهم أيضا بالأحداث.

وقال أبو منصور الأزهري في التهذيب: كان أبو عبيد يوثقه ويكثر الرواية عنه، وكان مخلا بالنحو، كثير الخطأ في نفائس الإعراب، متهما في روايته مغرى بنشر مثالب العرب، فهو مذموم من هذه الجهة غير موثوق به.

وقال ابن إسحاق النديم في الفهرست: قرأت بخط أبي عبد الله بن مقلة عن ثعلب: كان أبو عبيدة يرى رأي الخوارج، ولا يحفظ القرآن، وإنما يقرؤه نظرا، وله غريب القرآن، ومجاز القرآن، وكان إذا أنشد بيتا لم يقم بإعرابه، وعمل كتاب المثالب الذي يطعن فيه على بعض أتباع النبي ، وقارب المائة، وكان غليظ اللثغة، وكان ديوان العرب في بيته، وله علم الجاهلية والإسلام، وكان مع ذلك مدخول النسب، وعد النديم من تصانيفه مائة وعشرة كتب.

• س - معمر بن مخلد الجزري، أبو عبد الرحمن السروجي، وقيل: معمر بالتشديد.

روى عن: خلف بن خليفة، وعبيد الله بن عمرو الرقي، وحماد بن زيد، وإسماعيل بن عياش، والقاسم بن بهرام.

<<  <  ج: ص:  >  >>