قلت: وقال الدارقطني زياد بن أبي مريم: ثقة.
وأما البخاري فجعل اسم أبي مريم الجراح، واختار أنهما رجل واحد، وتبعه على ذلك ابن حبان في الثقات. والأظهر أنهما اثنان.
ويحرر من كلام أهل حران أن راوي حديث الندم توبة هو زياد بن الجراح بخلاف ما جاء في رواية السفيانين. والله أعلم (١).
• مد - زياد بن أبي مسلم - ويقال: ابن مسلمل - أبو عمر الفراء - ويقال: الصفار - البصري.
روى عن: صالح أبي الخليل، وخلاس بن عمرو، وأبي العالية، والحسن.
وعنه: ابن المبارك، ووكيع، وأبو نعيم، ومسلم بن إبراهيم، وأبو عمر الحوضي.
قال ابن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: إن ابن مهدي ثبت الشيخين من أهل البصرة. قال: من هما؟ قلت: زياد أبو عمر، فحرك يحيى رأسه، وقال: كان يروي حديثين أو ثلاثة، ثم جاء بعد بأشياء، وكان شيخا مغفلا لا بأس به. وأما الحديث فلا.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: حدثنا وكيع، حدثنا شيخ كان يثبت: زياد بن أبي مسلم يوثق.
وقال صالح بن أحمد، عن أبيه: زياد بن أبي مسلم، ويقولون: زياد بن مسلم، وهو أبو عمر الفراء ثقة رجل صالح.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذا قال الآجري، عن أبي داود.
وقال عبد الله بن شعيب عن ابن معين: يضعف.
وقال أبو زرعة: لا بأس به.
وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه وليس بقوي في الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان من عباد أهل البصرة.
قلت: وقال البخاري في تاريخه، قال أبو الوليد: حدثنا زياد أبو عمر وكان من أعبد من هاهنا.
• زياد بن مطر. في عبد الله بن مطر.
• ت - زياد بن المنذر الهمداني ويقال: النهدي ويقال: الثقفي، أبو الجارود الأعمى الكوفي.
روى عن: عطية العوفي، وأبي الجحاف داود بن أبي عوف، وأبي الزبير، والأصبغ بن نباتة، وأبي بردة بن أبي موسى، وأبي جعفر الباقر، وعبد الله بن الحسن بن الحسن، والحسن البصري، ونافع بن الحارث - وهو نفيع أبو داود الأعمى - وغيرهم.
وعنه: مروان بن معاوية الفزاري، ويونس بن بكير، وعلي بن هاشم بن البريد، وعمار بن محمد ابن أخت سفيان، ومحمد بن بكر البرساني، ومحمد بن سنان العوقي، وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: متروك الحديث وضعفه جدا.
وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: كذاب عدو الله ليس يسوى فلسا.
وقال الدوري، عن يحيى: كذاب.
وقال الآجري، عن أبي داود: كذاب سمعت يحيى يقوله.
وقال البخاري: يتكلمون فيه.
وقال النسائي: متروك.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة.
وقال أبو حاتم: ضعيف.
وقال يزيد بن زريع لأبي عوانة: لا تحدث عن أبي الجارود، فإنه أخذ كتابه فأحرقه.
وقال أبو حاتم بن حبان: كان رافضيا يضع الحديث في
(١) انظر "مسند الإمام أحمد" حديث عبد الله بن مسعود ﵁ برقم (٣٥٦٨) طبعة مؤسسة الرسالة.