للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد وقع ذكره في صحيح البخاري ضمنا كما بينته في ترجمة حجاج بن عبيد.

• بخ د - إبراهيم بن أبي أَسيد البراد المديني.

روى عن جده ولم يسمه عن أبي هريرة.

وعنه سليمان بن بلال، وأبو ضمرة.

قال أبو حاتم: شيخ مديني محله الصدق.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وحكى في أسيد خلافا هل هو بضم الهمزة أو فتحها.

• ق - إبراهيم بن أعين الشيباني العجلي البصري. نزيل مصر.

روى عن إسماعيل بن يحيى الشيباني، وإبراهيم بن أدهم، والليث بن سعد، والثوري، وشعبة، وغيرهم.

وعنه إسرائيل، وهو من شيوخه، وأبو صالح كاتب الليث، وهشام بن عمار، وأبو سعيد الأشج، وغيرهم.

قال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث.

قلت: قال البخاري في تاريخه الكبير: فيه نظر في إسناده.

وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: إبراهيم بن أعين (١) الكوفي، سمعت أبا سعيد الأشج يقول: كان من خيار الناس، روى عن الثوري انتهى. فيظهر لي أن الذي روى عنه الأشج غير الشيباني، وقد فرق بينهما ابن حبان في الثقات فقال في العجلي بصري. روى عنه أبو همام بن أبي بدر شجاع بن الوليد فهذا هو شيخ الأشج، وقد أخرج له ابن خزيمة في صحيحه ثم قال ابن حبان: إبراهيم بن أعين الشيباني عداده في أهل الرملة. روى عنه هشام بن عمار يغرب، فهذا هو الذي ضعفه أبو حاتم الرازي، والله أعلم.

• دت - إبراهيم بن بشار الرمادي أبو إسحاق البصري.

روى عن ابن عيينة، وأبي معاوية، وعبد الله بن رجاء المكي، وغيرهم.

وعنه البخاري في غير الجامع، وأبو مسلم الكَجِّي، وأبو خليفة، ويعقوب بن شيبة، وعدة.

قال البخاري: يهم في الشيء بعد الشيء، وهو صدوق.

وقال أيضا قال لي إبراهيم الرمادي حدثنا ابن عيينة عن بريدة عن أبي بردة عن أبي موسى: كلكم راع.

قال أبو أحمد بن عدي: وهو وهم، كان ابن عيينة مرسلا.

قال ابن عدي: لا أعلم أنكر عليه إلا هذا الحديث الذي ذكره البخاري، وباقي حديثه مستقيم، وهو عندنا من أهل الصدق.

وقال أحمد: كأن سفيان الذي يروي عنه إبراهيم بن بشار ليس هو سفيان بن عيينة يعني مما يغرب عنه، وكان مكثرا عنه.

وقال ابن حبان في الثقات: كان متقنا ضابطا صحب ابن عيينة سنين كثيرة، وسمع أحاديثه مرارا، ومن زعم أنه كان ينام في مجلس ابن عيينة فقد صدق، وليس هذا مما يجرح مثله في الحديث، وذاك أنه سمع حديثه مرارا، ولقد حدثنا أبو خليفة قال: قال إبراهيم بن بشار: حدثنا سفيان بمكة وعبادان، وبين السماعين أربعون سنة.

مات سنة (٢٣٠) أو قبلها أو بعدها بقليل انتهى، وقيل إنه مات سنة (٤)، وقيل (٧)، وقيل (٢٢٨)،

وقال أيضا: كان يحضر معنا عند سفيان بن عيينة فكان يملي على الناس ما يسمعون من سفيان، وكان ربما أملى عليهم ما لم يسمعوا، ويقول كأنه يغير الألفاظ فيكون زيادة ليست في الحديث قال فقلت له: ألا تتقي الله، ويحك تملي عليهم ما لم يسمعوا.

وقال ابن معين: ليس بشيء لم يكن يكتب عند سفيان، وكان يملي على الناس ما لم يقله سفيان.

وقال النسائي: ليس بالقوي.

وقال العقيلي: في حديث الرمادي الذي ذكره ابن عدي ليس له أصل من حديث ابن عيينة، والذي عند ابن عيينة عن بريد حديث: مثل الجليس، وحديث: المؤمن للمؤمن كالبنيان، وحديث: اشفعوا تؤجروا، وحديث: الخازن الأمين فقط.

وقال العقيلي أيضا: في حديثه عن سفيان عن عمرو بن


(١) "الكوفي" لم أجدها في مطبوع "الجرح والتعديل": ١/ ٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>