للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسليمان بن داود الهاشمي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري.

وقال أبو داود: تغير تغيرا شديدا.

وقال النسائي: ليس به بأس.

وذكره ابن حبان في الثقات.

وقال زكريا الساجي: رجل جليل عالم لم يكن عندهم من فرسان الحديث مثل يحيى القطان ونظرائه، غلب عليه الرأي.

قال: وحدثت عن ابن معين قال: كان محمد بن عبد الله الأنصاري يليق به القضاء، فقيل له: يا أبا زكريا، فالحديث؟ قال: للحديث رجال.

وقال عبد الله بن أحمد: قال أبي، وأبو خيثمة: أنكر معاذ بن معاذ، ويحيى بن سعيد حديث الأنصاري عن حبيب بن الشهيد عن ميمون بن مهران عن ابن عباس: احتجم النبي وهو محرم صائم.

وقال الأثرم، عن أحمد: ما كان يضع الأنصاري عند أصحاب الحديث إلا النظر في الرأي، وأما السماع فقد سمع. قال: وقد سمعت أبا عبد الله ذكر الحديث الذي رواه الأنصاري عن حبيب بن الشهيد، فضعفه. وقال: كانت ذهبت للأنصاري كتب، فكان بعد يحدث من كتب غلامه أبي حكيم، أراه قال: فكان هذا من ذلك.

وقال يعقوب بن سفيان: سئل علي ابن المديني عن حديث الأنصاري عن حبيب ابن الشهيد قال: ليس من ذلك شيء، إنما أراد حديث حبيب عن ميمون عن يزيد بن الأصم: تزوج النبي ميمونة محرما.

قال الخطيب: كان الأنصاري قد جالس في الفقه سوار بن عبد الله، وعبيد الله بن الحسن العنبري، وعثمان البتي، وولي قضاء البصرة أيام الرشيد بعد معاذ بن معاذ، ومات بالبصرة.

قال يعقوب بن سفيان: سنة (٢١٤) مات الأنصاري. قال: وسمعته سنة اثنتي عشرة ومائتين يقول: قد أشرفت على أربع وتسعين سنة.

وقال الخطيب: وهم يعقوب في تاريخ وفاته ثم روى بإسناده عن أبي موسى محمد بن المثنى قال: مات سنة خمس عشرة.

وفيها أرخه إسماعيل بن إسحاق القاضي.

زاد ابن سعد: لم يزل الأنصاري بالبصرة يحدث إلى أن مات بها في رجب سنة خمس عشرة ومائتين.

قلت: بقية كلام ابن سعد: وكان صدوقا.

وأرخه عمرو بن علي سنة ثمان عشرة ومائتين.

وقال معاذ: ما رأيته عند الأشعث قط.

وذكر عمر بن شبة في أخبار البصرة أنه ذكر للقضاء أيام المهدي سنة ست وستين ومائة، فقال عثمان بن الربيع الثقفي للفضل بن الربيع: إنه فقيه وعفيف، ولكنه يأتم بقول أبي حنيفة، ولنا في مصرنا أحكام تخالفه، فلا يصلحنا إلا من أجاز أحكامنا، فتركوا ولايته إذ ذاك.

وقال الساجي: سمعت محمد بن المثنى يقول: سمعت الأنصاري يقول: من زعم من أصحاب أشعث ممن كان يلزمه أنه كان لا يراني إلى جنبه فهو من الكاذبين، كأنه يعرض بمعاذ بن معاذ، وعلى هذا فقد تعارضا فتساقطا. قال: وسمعت بشر بن آدم ابن بنت أزهر يقول: سمعت الأنصاري يقول: قد وليت القضاء مرتين، والله ما حكمت بالرأي، ولقد بعت مدبرا. قال: وسمعت محمد بن عبد الله الزيادي يقول: سألت الأنصاري عن شيء قضى به علينا معاذ بن معاذ، فأفتى بخلافه، فلما ولي القضاء قضى في تلك المسألة بما قضى به معاذ، فسألته، فقال: كنت أنظر في كتب أبي حنيفة، فإذا جاء دخول الجنة والنار لم نجد القول إلا ما قال معاذ.

• تمييز - محمد بن عبد الله الأنصاري البصري.

يروي عن: مالك بن دينار وغيره.

كان في زمن الأنصاري المذكور قبله، ولكن هذا يكنى أبا سلمة، واسم جده زياد، وتأخر موته عن الأول، وقد ضعفوه جدا وهو قليل الحديث.

وقد تقدم محمد بن حفص الأنصاري، ويقال له: أيضا: محمد بن عبد الله الأنصاري لكنه متأخر الطبقة عن القاضي.

<<  <  ج: ص:  >  >>