الحسين البغدادي، ومحمد بن أحمد بن داود المؤدب، ومحمد بن الحسن بن علي بن بحر بن بري، وأبو بكر بن خزيمة، وأبو بكر الباغندي.
قال أبو حاتم: محله الصدق.
وقال النسائي: ثقة.
وقال ابن حبان في الثقات: مات سنة خمسين ومائتين.
وقال البخاري: مات سنة إحدى وخمسين.
قلت: وقال مسلمة: لا بأس به.
• ل ت - يوسف بن يحيى القرشي، أبو يعقوب البويطي المصري الفقيه.
روى عن: ابن وهب، والشافعي.
وعنه: الربيع بن سليمان المرادي، وأبو الوليد بن أبي الجارود المكي، وأحمد بن منصور الرمادي، وأبو إسماعيل الترمذي، ومحمد بن عامر المصيصي، وأبو سهل محمود بن النضر بن واصل البخاري، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، ويحيى بن عثمان بن صالح المصري، وغيرهم.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقال أبو الوليد بن أبي الجارود: كان البويطي جاري فما كنت أنتبه ساعة من الليل إلا سمعته يقرأ أو يصلي.
وقال أبو نعيم الجرجاني عن الربيع بن سليمان: كان أبو يعقوب أبدا يحرك شفتيه بذكر الله تعالى، قال: وسمعت البويطي يقول: إنما خلق الله تعالى كل شيء بكن، فإن كانت كن مخلوقة فمخلوق خلق مخلوقا.
قال الربيع: وما رأيت أحدا أنزع بحجة من كتاب الله تعالى من أبي يعقوب.
وقال ابن أبي حاتم: في كتابي عن الربيع بن سليمان قال: كان لأبي يعقوب من الشافعي منزلة، وكان الرجل ربما يسأله عن المسألة فيقول: سل أبا يعقوب، وربما جاء إلى الشافعي رسول صاحب الشرطة فيوجهه الشافعي إلى أبي يعقوب ويقول: هذا لساني.
وقال الحاكم: سمعت أبا العباس الأصم يقول: رأيت أبي في المنام فقال لي: يا بني عليك بكتاب البويطي فليس في الكتب أقل خطأ منه.
وقال أبو سعيد بن يونس: كان من أصحاب الشافعي، وكان متقشفا حمل من مصر أيام المحنة بالقرآن إلى العراق فأرادوه على الفتنة فامتنع، فسجن ببغداد إلى أن توفي في السجن والقيد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
وقال مطين وموسى بن هارون وغيرهما: مات سنة إحدى، زاد موسى: في رجب، قال: وشهدت جنازته، وكان حبس في القرآن فلم يجب.
وقال ابن عبد البر: كان من أهل الدين والعلم والفهم والثقة، صلبا في السنة، فيرد على أهل البدع، وكان حسن النظر.
وقال الخطيب: كان صالحا متعبدا زاهدا.
وقال محمد بن بشر الزنبري: سمعت الربيع يقول: كنا عند الشافعي فقال للبويطي: أنت تموت في الحديد، فذكر الحكاية، قال الربيع: فدخلت على البويطي أيام المحنة فرأيته مقيدا إلى أنصاف ساقيه، مغلولة يداه إلى عنقه.
قلت: وقال الساجي: كان أبو يعقوب إذا سمع المؤذن وهو في السجن يوم الجمعة اغتسل ولبس ثيابه ومشى حتى يبلغ باب السجن فيقول له السجان: ارجع، فيقول: اللهم إنك تعلم أني قد أجبت داعيك فمنعوني.
وقال الشافعي: ليس أحد أحق بمجلسي من يوسف بن يحيى، وليس أحد من أصحابي أعلم منه.
• س - يوسف بن يزيد بن كامل بن حكيم القرشي، مولى بني أمية، أبو يزيد القراطيسي المصري.
حضر جنازة ابن وهب ورأى الشافعي.
روى عن: أسد بن موسى، وحجاج بن إبراهيم الأزرق، وأبي صالح عبد الله بن صالح، والمعلى بن الوليد القعقاعي، والوليد بن صالح النحاس، ويعقوب بن إسحاق القلزمي.