النخعي، وشهر بن حوشب - وفي سماعه منه نظر -، وجماعة.
قال أبو عبد الله بن منده: اسمه مابه بن بوذخشان بن مورسلا بن بهبوذان من ولد آب الملك، وكان أدرك وصي عيسى ابن مريم ﵊ فيما قيل، وعاش مائتين وخمسين سنة أو أكثر. ورويت قصة إسلامه من وجوه كثيرة.
وقال أبو ربيعة الإيادي، عن ابن بريدة، عن أبيه رفعه: «إن الله يحب من أصحابي أربعة» فذكره فيهم.
وقال سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال: أوخي بين سلمان وأبي الدرداء.
قال الواقدي، وغير واحد: مات بالمدائن في خلافة عثمان.
وقال أبو عبيد، وغيره: مات سنة (٣٦).
وقال خليفة في موضع آخر: مات سنة (٣٧).
وقيل: مات سنة (٣٣)، وهو أشبه لما روى عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس قال: دخل ابن مسعود على سلمان عند الموت، وقد مات ابن مسعود قبل سنة (٣٤) باتفاق.
وقال أبو الشيخ: سمعت جعفر بن أحمد بن فارس يقول: سمعت العباس بن يزيد يقول لمحمد بن النعمان: أهل العلم يقولون: عاش سلمان ثلاثمائة وخمسين سنة، فأما مائتين وخمسين فلا يشكون فيه.
قلت: وقال ابن حبان: هو سلمان الخير، ومن زعم أنهما اثنان فقد وهم.
وذكر العسكري أن اسم المرأة التي اشترته حليسة.
وقال ابن عبد البر: يقال: إنه شهد بدرا.
وروى البخاري في «صحيحه» عن سلمان أنه قال: أنا من رامهرمز، وفيه أيضا عن سلمان أنه تداوله بضعة عشر من رب إلى رب.
وأخرج ابن حبان، والحاكم في «صحيحيهما» قصة إسلام سلمان من رواية حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك بن حرب، عن زيد بن صوحان عنه، وروي من طرق أخرى من حديث بريدة بن الحصيب وغيره.
وقد قرأت بخط أبي عبد الله الذهبي: رجعت عن القول بأنه قارب الثلاثمائة أو زاد عليها، وتبين لي أنه ما جاوز الثمانين، ولم يذكر مستنده في ذلك، والعلم عند الله.
• ع - سلمان الأغر، أبو عبد الله المدني، مولى جهينة، أصله من أصبهان.
روى عن: أبي هريرة، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي الدرداء، وعمار، وأبي أيوب، وأبي سعيد الخدري، وأبي لبابة بن عبد المنذر، وعبد الله بن إبراهيم بن قارظ.
وعنه: بنوه: عبد الله وعبيد الله وعبيد، وزيد بن رباح، والزهري، وبكير بن الأشج، وعمران بن أبي أنس، وأبو بكر بن حزم، وغيرهم.
قال حجاج، عن شعبة: كان الأغر قاصا من أهل المدينة، وكان رضا.
وقال الواقدي: سمعت ولده يقولون: لقي عمر بن الخطاب، ولا أثبت ذلك عن أحد غيرهم، وكان ثقة قليل الحديث.
وقال عبد الغني بن سعيد في «الإيضاح»: سلمان الأغر مولى جهينة، هو أبو عبد الله الأغر الذي روى عنه الزهري، وهو أبو عبد الله المدني مولى جهينة، وهو أبو عبد الله الأصبهاني الأغر، وهو مسلم المديني الذي يحدث عنه الشعبي. وقال قوم: هو الأغر أبو مسلم الذي يروي عنه أهل الكوفة. وقال ابن أبجر: هو الأغر بن سليك، ولا يصح ذلك، الأغر بن سليك آخر. انتهى. ومسلم المديني الذي يروي عنه الشعبي آخر، وكذا الأغر أبو مسلم الذي يروي عنه أهل الكوفة، وأن حديثه عند أهلها دون أهل المدينة، وهو مولى أبي هريرة، وأبي سعيد، وهذا مولى جهينة، والله أعلم. قلت: وممن فرق بينهما البخاري، ومسلم، وابن المديني، والنسائي، وأبو أحمد الحاكم، وغيرهم.
والأغر أبو عبد الله هذا ذكره ابن حبان في «الثقات».
وقال ابن عبد البر: هو من ثقات تابعي أهل الكوفة.
قال ابن خلفون: وثقه الذهلي.
• ع - سلمان أبو حازم الأشجعي الكوفي.
روى عن: مولاته عزة الأشجعية، وابن عمر، وأبي هريرة، والحسن، والحسين، وابن الزبير، وغيرهم.