وقال علي بن مصعب: سمي العمي؛ لأنه كان كلما سئل عن شيء قال: حتى أسأل عمي.
قلت: وقال الرشاطي: هو منسوب إلى بني العم من تميم.
وقال ابن سعد: كان ضعيفا في الحديث.
وقال ابن المديني: كان ضعيفا عندنا.
وقال أبو حاتم: كان شعبة لا يحمد حفظه.
وقال العجلي: بصري ضعيف الحديث ليس بشيء.
وقال ابن عدي: وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم.
وقال أبو بكر البزار: صالح روى عنه الناس.
وقال الحسن بن سفيان: ثقة.
وقال ابن حبان: يروي عن أنس أشياء موضوعة لا أصول لها، حتى يسبق إلى القلب أنه المعتمد لها، وكان يحيى يمرض القول فيه، وهو عندي لا يجوز الاحتجاج بخبره، ولا أكتبه إلا للاعتبار، وهو الذي روى عن أنس مرفوعا: من احتجم يوم الثلاثاء لسبع عشرة مضين من الشهر كان دواء للسنة.
وذكر ابن أبي حاتم في المراسيل، عن أبيه: أن رواية زيد العمي عن أنس مرسلة.
• س - زيد بن خارجة بن أبي زهير بن مالك الأنصاري الخزرجي.
روى عن: النبي ﵌.
وعنه: موسى بن طلحة.
قال ابن منده: شهد بدرا.
وقال ابن عبد البر: وهو الذي تكلم بعد الموت، وكانت وفاته في خلافة عثمان لا يختلفون في ذلك.
روى له النسائي حديثا واحدا في الصلاة على النبي ﵌.
اختلف فيه على موسى بن طلحة.
وقال ابن حبان في الثقات: زيد بن خارجة الأنصاري يروي عن معاوية، روى عنه حكم بن ميناء، هكذا ذكره في حرف الزاي، والمعروف يزيد بن جارية، كذلك ذكره ابن أبي حاتم وغيره.
قلت: لكن في الرواية عن موسى بن طلحة: سألت زيدا الأنصاري، ثم إني لم أر أحدا ممن صنف في الصحابة، ذكر أن زيد بن خارجة يروي عنه موسى بن طلحة فيحرر هذا، وأما ما نقله المؤلف عن ابن حبان فعجيب جدا؛ لأن ابن حبان وإن كان وهم في قوله: زيد بن خارجة، بدل يزيد، فإنه لم يرد هذا الصحابي، كيف وقد ذكر هذا الصحابي قبل في الصحابة، فقال: زيد بن خارجة بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري، شهد بدرا وتوفي زمن عثمان، وهو الذي يقال: إنه تكلم بعد الموت، وأبوه من شهداء أحد. انتهى.
وكذا ذكره البخاري في تاريخه سوى ذكر أبيه، وبنحو ذلك ذكره أبو علي بن السكن، وزاد: وكان أبو بكر تزوج أخته فولدت له أم كلثوم.
وكذا ذكره في البدريين، وأنه المتكلم بعد الموت ابن سعد، وابن أبي حاتم، والترمذي، ويعقوب بن سفيان، والبغوي، والطبري، وأبو نعيم، وغيرهم.
• ع - زيد بن خالد الجهني، أبو عبد الرحمن ويقال: أبو طلحة المدني.
روى عن: النبي ﵌، وعن عثمان، وأبي طلحة، وعائشة.
وعنه: ابناه خالد وأبو حرب، ومولاه أبو عمرة، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، وقيل: أبو عمرة الأنصاري، وأبو الحباب سعيد بن يسار، وعبيد الله الخولاني، وعبد الله بن قيس بن مخرمة، وبسر بن سعيد، وعطاء بن أبي رباح، وعطاء بن يسار، ويزيد مولى المنبعث، وأبو سالم الجيشاني، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وغيرهم.
قال أحمد ابن البرقي: توفي بالمدينة سنة ثمان وسبعين، وهو ابن خمس وثمانين سنة.
وقال غيره: بالكوفة.
قلت: وقال ابن سعد وآخرون: مات في آخر أيام معاوية.