للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسلمة بن شبيب، وأحمد بن سيار، وعثمان بن خرزاذ، ومحمد بن عون، وأبو زرعة الدمشقي، وجعفر الفريابي، وآخرون.

ذكره أبو زرعة في الدمشقيين، وقال: قلت لدحيم: فأي الثلاثة أحب إليك في الوليد بن مسلم؟ قال: وليد بن عتبة أكيسهم، قال: ومات الوليد سنة أربعين ومائتين، وهو ابن أربع وستين سنة.

وقال محمد بن يوسف الهروي عن محمد بن عون: حدثني الوليد بن عتبة وأثنى عليه خيرا، وزعم أنه أوثق من صفوان بن صالح.

وقال يعقوب بن صفيان: حدثني الوليد بن عتبة، وكان ممن تهمه نفسه، وأرخ وفاته ومولده كما قال أبو زرعة.

• تمييز - الوليد بن عتبة، دمشقي أيضا.

روى عن معاوية بن صالح.

وعنه: محمد بن عبد العزيز الرملي.

قال البخاري في تاريخه: معروف الحديث.

وقال أبو حاتم: مجهول.

وروى مروان بن محمد الطاطري عن الوليد بن عتبة عن محمد بن سوقة، فالظاهر أنه هو هذا (١).

• م - الوليد بن عطاء بن خباب الحجازي.

عن: الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة، عن عائشة في قصة بناء البيت.

روى عنه: ابن جريج وقرنه بعبد الله بن عبيد بن عمير.

وذكره ابن حبان في الثقات.

قلت: وقال الذهبي في الميزان: لا يعرف.

• د - الوليد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي، وهو أخو عثمان لأمه.

روى عن: النبي .

وعنه: أبو موسى عبد الله الهمداني وعامر الشعبي، وحارثة بن مضرب.

قال ابن سعد: يكنى أبا وهب، أسلم يوم الفتح، وبعثه رسول الله على صدقات بني المصطلق وولاه عمر صدقات بني تغلب، وولاه عثمان الكوفة ثم عزله، فلما قتل عثمان تحول إلى الرقة فنزلها واعتزل عليا ومعاوية حتى مات بها.

وقال مصعب الزبيري: كان من رجال قريش وشعرائهم، وأبوه عقبة، قتله النبي ببدر صبرا.

وقال ابن عبد البر: ذكر الزبير وغيره من أهل العلم بالسير أن الوليد وعمارة ابني عقبة خرجا ليردا أختهما أم كلثوم عن الهجرة، وكان ذلك في الهدنة، ومن كان غلاما مخلقا يوم الفتح لا يجيء منه مثل هذا، قال: ولا خلاف بين أهل العلم بالتأويل أن قوله ﷿: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا﴾ نزلت في الوليد بن عقبة، وذلك أن رسول الله بعثه مصدقا إلى بني المصطلق، فلما وصل إليهم هابهم فانصرف عنهم، وأخبر أنهم ارتدوا، فبعث إليهم خالد بن الوليد وأمره أن يتثبت فيهم، فأخبروا أنهم متمسكون بالإسلام، قال: وله أخبار فيها نكارة وشناعة، وكان من رجال قريش ظرفا وحلما وشجاعة وأدبا، وكان شاعرا شريفا، قال: وخبر صلاته بهم وهو سكران، وقوله: أزيدكم، بعد أن صلى الصبح أربعا، مشهور من حديث الثقات.

وقال أبو جعفر الطبري: روي أنه تعصب عليه قوم من أهل الكوفة وشهدوا عليه أنه تقيأ الخمر، وأن عثمان قال: يا أخي اصبر فإن الله تعالى يأجرك، قال: وهذا لا أصل له عند أهل العلم، والصحيح ما رواه عبد الله الداناج عن حضين بن المنذر أنه ركب إلى عثمان وأخبره قصة الوليد، وقدم على عثمان رجلان فشهدا عليه بشرب الخمر، فقال: لعلي أقيم عليه الحد، فذكر الحديث وهو في صحيح مسلم.

وقال خليفة بن خياط: ولاه عثمان الكوفة سنة خمس وعشرين، قال: وفي سنة ثمان وعشرين غزيت أذربيجان والأمير الوليد بن عقبة، قال: وفي تسع عزل عثمان عن الكوفة


(١) العبارة في "تهذيب الكمال" ٣١/ ٥٠: فلا أدري هو الذي روى عنه الرملي أو غيره؟!.

<<  <  ج: ص:  >  >>