وقال ابن سعد: أخبرت عن أبي اليمان عن إسماعيل بن عياش عن يزيد بن سعيد عن عبد الملك بن عمير قال: أتى بشير بن سعد بالنعمان إلى النبي ﵌ فقال: يا رسول الله ادع له، فقال: أما ترضى أن يبلغ ما بلغت، ثم يأتي الشام فيقتله منافق من أهل الشام؟
وقال أبو مسهر: كان النعمان بن بشير عاملا على حمص فبايع لابن الزبير، يعني بعد موت يزيد بن معاوية، فلما تمرون أهل حمص خرج هاربا فأتبعه خالد بن خلي الكلاعي فقتله.
وقال خليفة بن خياط: توفي أول سنة خمس وستين، خرج النعمان من حمص فأتبعه خالد بن خلي الكلاعي فقتله.
وقال المفضل الغلابي وغيره: قتل سنة ست وستين.
• ت س - النعمان بن ثابت التيمي، أبو حنيفة الكوفي، مولى بني تيم الله بن ثعلبة.
وقيل: إنه من أبناء فارس، رأى أنسا.
وروى عن: عطاء بن أبي رباح، وعاصم بن أبي النجود، وعلقمة بن مرثد وحماد بن أبي سليمان، والحكم بن عتيبة، وسلمة بن كهيل، وأبي جعفر محمد بن علي، وعلي بن الأقمر، وزياد بن علاقة، وسعيد بن مسروق الثوري، وعدي بن ثابت الأنصاري، وعطية بن سعيد العوفي، وأبي سفيان السعدي، وعبد الكريم أبي أمية، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وهشام بن عروة في آخرين.
وعنه: ابنه حماد، وإبراهيم بن طهمان، وحمزة بن حبيب الزيات، وزفر بن الهذيل، وأبو يوسف القاضي، وأبو يحيى الحماني، وعيسى بن يونس، ووكيع، ويزيد بن زريع، وأسد بن عمرو البجلي، وحكام بن يعلى بن سلم الرازي، وخارجة بن مصعب، وعبد المجيد بن أبي رواد، وعلي بن مسهر، ومحمد بن بشر العبدي، وعبد الرزاق، ومحمد بن الحسن الشيباني، ومصعب بن المقدام، ويحيى بن يمان، وأبو عصمة نوح بن أبي مريم، وأبو عبد الرحمن المقرئ، وأبو نعيم، وأبو عاصم وآخرون.
قال العجلي: أبو حنيفة كوفي تيمي من رهط حمزة الزيات، كان خزازا يبيع الخز. ويروى عن إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة قال: نحن من أبناء فارس الأحرار، ولد جدي النعمان سنة ثمانين، وذهب جدي ثابت إلى علي وهو صغير، فدعا له بالبركة فيه وفي ذريته.
وقال محمد بن سعد العوفي: سمعت ابن معين يقول: كان أبو حنيفة ثقة لا يحدث بالحديث إلا بما يحفظه، ولا يحدث بما لا يحفظ.
وقال صالح بن محمد الأسدي عن ابن معين: كان أبو حنيفة ثقة في الحديث.
وقال ابن محرز عن ابن معين: كان أبو حنيفة لا بأس به.
وقال مرة: كان أبو حنيفة عندنا من أهل الصدق، ولم يتهم بالكذب، ولقد ضربه ابن هبيرة على القضاء فأبى أن يكون قاضيا.
وقال أبو وهب محمد بن مزاحم: سمعت ابن المبارك يقول: أفقه الناس أبو حنيفة، ما رأيت في الفقه مثله.
وقال أيضا: لولا أن الله تعالى أغاثني بأبي حنيفة وسفيان كنت كسائر الناس.
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال: كان أبو حنيفة ورعا سخيا.
وعن ابن عيسى ابن الطباع: سمعت روح بن عبادة يقول: كنت عند ابن جريج سنة خمسين ومائة فأتاه موت أبي حنيفة فاسترجع وتوجع، وقال: أي علم ذهب؟ قال: وفيها مات ابن جريج.
وقال أبو نعيم: كان أبو حنيفة صاحب غوص في المسائل.
وقال أحمد بن علي بن سعيد القاضي: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: لا نكذب الله، ما سمعنا أحسن من رأي أبي حنيفة، وقد أخذنا بأكثر أقواله.