للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحب إليه من همام، وهمام أحب إلي.

وقال النسائي: ثقة.

قلت: لم يذكره أحد ممن صنف في رجال البخاري من القدماء، ولم أر له عنده إلا أحاديث معلقة في الصحيح سوى موضع في المزارعة، فقال فيه البخاري قال لنا مسلم بن إبراهيم حدثنا أبان فذكر حديثا، فإن كان هذا موصولا فكان ينبغي للمزي أن يرقم لحماد بن سلمة رقم البخاري في الوصل لا في التعليق، فإن البخاري قال في الرقاق قال لنا (١) أبو الوليد حدثنا حماد بن سلمة فذكر حديثا، وسيأتي في ترجمة حماد إن شاء الله تعالى.

وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من همام في يحيى بن أبي كثير.

وقال أيضا هو أحب إلي من شيبان.

وقال ابن المديني: كان عندنا ثقة.

وقال العجلي: بصري ثقة، وكان يرى القدر، ولا يتكلم فيه.

وقال أحمد هو أثبت من عمران القطان،

وذكره ابن عدي في الكامل، وأورد له حديثا فردا ثم قال له روايات، وهو حسن الحديث متماسك يكتب حديثه، وله أحاديث صالحة عن قتادة، وغيره، وعامتها مستقيمة، وأرجو أنه من أهل الصدق.

وذكره ابن حبان في الثقات،

وقد ذكره ابن الجوزي في الضعفاء، وحكى من طريق الكديمي عن ابن المديني عن القطان قال: أنا لا أروي عنه، ولم يذكر من وثقه، وهذا من عيوب كتابه يذكر من طعن الراوي، ولا يذكر من وثقه، والكديمي ليس بمعتمد، وقد أسلفنا قول ابن معين أن القطان كان يروي عنه فهو المعتمد، والله أعلم (٢).

[من اسمه إبراهيم]

• بخ ت - إبراهيم بن أدهم بن منصور العجلي، وقيل التميمي أبو إسحاق البلخي الزاهد. سكن الشام.

روى عن يحيى بن سعيد الأنصاري، وسعيد بن المرزبان، ومقاتل بن حيان النبطي، وجماعة، وروى عن الثوري.

وروى الثوري عنه. وعنه خادمه إبراهيم بن بشار، وبقية بن الوليد، وشقيق البلخي، والأوزاعي، وهو أكبر منه، وعدة.

قال النسائي: ثقة مأمون أحد الزهاد.

وقال الدارقطني: إذا روى عنه ثقة فهو صحيح الحديث.

وقال البخاري: قال لي قتيبة هو تميمي كان بالكوفة، ويقال له العجلي كان بالشام.

وقال يعقوب بن سفيان: كان من الخيار الأفاضل،

ونقل ابن منده عن أبي داود عن أبي توبة الربيع بن نافع قال: مات إبراهيم بن أدهم سنة (١٦٢)، له ذكر في كتاب الأدب للبخاري، وروى له الترمذي حديثا واحدا في الطهارة تعليقا.

قلت: وقال ابن معين: عابد ثقة.

وقال ابن نمير، والعجلي: ثقة.

وقال ابن حبان في الثقات: كان صابرا على الجهد، والفقر، والورع الدائم، والسخاء الوافر إلى أن مات في بلاد الروم سنة (٦١)، ثم روى عن أبي الأحوص قال رأيت من بكر بن وائل خمسة ما رأيت مثلهم فذكره فيهم.

وقال أحمد في الزهد: سمعت سفيان بن عيينة يقول: رحم الله أبا إسحاق يعني إبراهيم بن أدهم، قد يكون الرجل عالما بالله ليس يفقه أمر الله.

• تمييز - إبراهيم بن أدهم الكوفي.

رأيت في المنتظم لابن الجوزي أنه غير الزاهد، وأنه كوفي قدم مصر زائرا لرشدين بن سعد، وحفظ عنه، ومات سنة (١٦٢) (٣).


(١) قال الحافظ في "الفتح" ٥/ ٣: وهذه الصيغة وهي "قال لنا" يستعملها البخاري على ما استقرئ من كتابه في الاستشهادات غالبًا، وربما استعملها في الموقوفات.
(٢) ذكر الإمام الذهبي في "التذهيب" وفاته سنة بضع وستين ومئة.
(٣) ذكر المزي في ترجمة إبراهيم بن أدهم أنه دخل مصر، فهذا هو المترجم قبل، وقد وهم فيه ابن الجوزي، وتابعه الحافظ عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>