نسخة، وعامر بن سليمان الطائي له عنه نسخة كبيرة، وأبو جعفر محمد بن محمد بن حيان التمار، وآخرون.
قال أبو الحسن يحيى بن جعفر النسابة العلوي: عقد له المأمون ولي عهد، ولبس الناس الخضرة في أيامه.
وقال المبرد، عن أبي عثمان المازني: سئل علي بن موسى الرضا: يكلف الله العباد ما لا يطيقون؟ قال: هو أعدل من ذلك. قال: يستطيعون أن يفعلوا ما يريدون؟ قال: هم أعجز من ذلك.
قيل: إنه مات في حدود سنة ثلاث ومائتين.
له عنده حديث في عبد السلام بن صالح.
قلت: قال خليفة بن خياط، والحسن بن علي بن بحر: مات في آخر صفر سنة (٣).
وقال الحاكم في تاريخ نيسابور: أشخصه المأمون من المدينة إلى البصرة، ثم إلى الأهواز، ثم إلى فارس، ثم إلى نيسابور إلى أن أخرجه إلى مرو، وكان ما كان يعني: من قصة استخلافه.
قال: وسمع علي بن موسى أباه، وعمومته: إسماعيل وعبد الله وإسحاق، وعلي بن جعفر، وعبد الرحمن بن أبي الموالي وغيرهم من أهل الحجاز، وكان يفتي في مسجد رسول الله ﵌، وهو ابن نيف وعشرين سنة. روى عنه من أئمة الحديث: آدم بن أبي إياس، ونصر بن علي الجهضمي، ومحمد بن رافع القشيري، وغيرهم، استشهد علي بن موسى بسندآباد من طوس [لتسع] بقين من شهر رمضان ليلة الجمعة من سنة (٢٠٣)، وهو ابن (٤٩) سنة وستة أشهر. ثم حكى من طريق أخرى أنه مات في صفر.
قال: وسمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول: خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشايخنا، وهم إذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضا بطوس قال: فرأيت من تعظيمه - يعني: ابن خزيمة - لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحيرنا.
وقال أبو سعد بن السمعاني في الأنساب: قال أبو حاتم بن حبان: يروي عن أبيه العجائب، كأنه كان يهم ويخطئ، ومات يوم السبت آخر يوم من صفر، وقد سم في ماء الرمان وسقي.
قلت: وأورد له ابن حبان بسند عن آبائه مرفوعا: السبت لنا، والأحد لشيعتنا، والاثنين لبني أمية، والثلاثاء لشيعتهم، والأربعاء لبني العباس، والخميس لشيعتهم، والجمعة للناس جميعا.
وبه: لما أسري بي إلى السماء، فسقط إلى الأرض من عرقي، فنبت منه الورد، فمن أحب أن يشم رائحتي فليشم الورد.
وبه: ادهنوا بالبنفسج فإنه بارد في الصيف حار في الشتاء.
وبه: من أكل رمانة بقشرها حتى يستتمها أنار الله قلبه أربعين يوما.
وبه: الحناء بعد النورة أمان من الجذام.
وبه: كان ﵌ إذا عطس قال له علي: يرفع الله ذكرك، فإذا عطس علي قال له: أعلى الله كعبك.
وفيه: من أدى فريضة فله عند الله دعوة مستجابة.
قال النباتي في ذيل الكامل: لم يذكر ابن حبان هل هذه الأحاديث من رواية أبي الصلت عن علي أم لا.
قلت: وهي من رواية أبي الصلت، هي وغيرها في نسخة مفردة.
قال النباتي: حديث الأيام منكر، وحديث الورد أنكر، وحديث البنسفج منكر، وحديث الرمانة أنكر، وحديث الحناء أوهى وأطم، وحق لمن يروي مثل هذا أن يترك ويحذر.
ثم قال ابن السمعاني: والخلل في رواياته من رواته، فإنه ما روى عنه إلا متروك، والمشهور من روايته الصحيفة، وراويها عنه مطعون فيه، وكان الرضا من أهل العلم والفضل مع شرف النسب.
• س ق - علي بن ميمون الرقي، أبو الحسن العطار.
روى عن: ابن عيينة، وحفص بن غياث، وخالد بن