وقال مسلمة بن قاسم: كان كثير الوهم، وكان لا بأس به.
قال ابن وضاح: كان كثير الحفظ كثير الغلط. أخبرني ابن أبي السري قال: مر بنا ابن عبد الحكم، فأتيته مسلما فقال: على من تعتمد؟ قلت: على الحديث، قال: يضيق بك، قلت: أنزل إلى الصحابة؟ قال: يضيق بك، قلت: أنزل إلى التابعين؟ قال: يضيق بك، قلت: لا، وسل عما شئت. قال: فسأله عن مسائل، قال في الآخرة: إنما جئت مسلما.
قال مسلمة بن قاسم: وأخبر ابن حجر أن ابن أبي السري كان يبصر النجوم، فخرج ليلة من الجامع بعسقلان بعد صلاة العشاء، فرفع بصره إلى السماء فقال: الله أكبر، أنا والله ميت، ومضى إلى منزله صحيحا، فكتب وصيته، وودع أهله، ومات من ليلته، رحمه الله تعالى.
وقال الذهبي: أحاديثه تستنكر.
• ع - محمد بن المثنى بن عبيد بن قيس بن دينار العنزي، أبو موسى البصري الحافظ المعروف بالزمن.
روى عن: عبد الله بن إدريس، وأبي معاوية، وخالد بن الحارث، ويزيد بن زريع، وحسين بن حسن البصري، ومعتمر، وحفص بن غياث، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وأمية بن خالد، وأزهر السمان، وأبي النعمان العجلي، وحماد بن مسعدة، وروح بن عبادة، وأبي عاصم، وابن نمير، وابن مهدي، والقطان، وغندر، وعمر بن يونس اليمامي، والفضل بن مساور، ومحمد بن أبي عدي، ومحمد بن فضيل، ومعاذ بن معاذ، ومعاذ بن هشام، و [وهب] بن جرير، وسالم بن نوح، وابن عيينة، وعبد الوهاب الثقفي، وعبد الله بن حمران، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وعثمان بن عثمان الغطفاني، وعثمان بن عمر بن فارس، وعفان، ومحمد بن جهضم، ومحمد بن عرعرة، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، ومكي بن إبراهيم، وخلق كثير.
روى عنه: الجماعة، وروى النسائي أيضا عن زكريا السجزي عنه، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والذهلي، وبقي بن مخلد، وزكريا الساجي، وابن أبي الدنيا، وابن خراش، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، وابن ناجية، وصالح بن محمد، وأبو يعلى، وجعفر الفريابي، ومحمد بن هارون الروياني، وابن أبي الدنيا، ومحمد بن صالح بن الوليد النرسي، وابن صاعد، وأبو عروبة، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد، عن ابن معين: ثقة.
وقال أبو سعد الهروي: سألت الذهلي عنه، فقال: حجة.
وقال صالح بن محمد: صدوق اللهجة، وكان في عقله شيء، وكنت أقدمه على بندار.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث، صدوق.
وقال أبو عروبة: ما رأيت بالبصرة أثبت من أبي موسى، ويحيى بن حكيم.
وقال النسائي: لا بأس به، كان يغير في كتابه.
وقال أبو الحسين السمناني: كان أهل البصرة يقدمون أبا موسى على بندار، وكان الغرباء يقدمون بندارا.
وقال ابن عقدة: سمعت ابن خراش يقول: حدثنا محمد بن المثنى، وكان من الأثبات.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان صاحب كتاب لا يقرأ إلا من كتابه.
وقال الخطيب: كان ثقة ثبتا، احتج سائر الأئمة بحديثه.
ولد سنة سبع وستين ومائة، ومات سنة اثنتين وخمسين ومائتين في ذي القعدة، ويقال: مات سنة إحدى وخمسين، ويقال: سنة خمسين.
قلت: وقال الذهلي: حجة.
وقال السلمي، عن الدارقطني: كان أحد الثقات، وقدمه على بندار. قال: وقد سئل عمرو بن علي عنهما، فقال: ثقتان يقبل منهما كل شيء إلا ما تكلم به أحدهما في الآخر. قال: وكان في أبي موسى سلامة.
وقال مسلمة: ثقة مشهور من الحفاظ.
وفي الزهرة روى عنه (خ) مائة حديث وثلاثة أحاديث، ومسلم سبع مائة واثنين وسبعين حديثا.
محمد بن أبي المجالد. تقدم في عبد الله.