للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن حبان: كان جعفر من الثقات في الروايات، غير أنه ينتحل الميل إلى أهل البيت، ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كانت فيه بدعة، ولم يكن يدعو إليها، [أن] الاحتجاج بخبره جائز.

وقال الأزدي: كان فيه تحامل على بعض السلف، وكان لا يكذب في الحديث، ويؤخذ عنه الزهد والرقائق، وأما الحديث فعامة حديثه عن ثابت وغيره، فيها نظر ومنكر.

وقال ابن المديني: هو ثقة عندنا.

وقال أيضا: أكثر عن ثابت، وبقية أحاديثه مناكير.

وقال الدوري: كان جعفر إذا ذكر معاوية شتمه، وإذا ذكر عليا قعد يبكي.

وقال يزيد بن هارون: كان جعفر من الخائفين، وكان يتشيع.

وقال ابن شاهين في المختلف فيهم: إنما تكلم فيه لعلة المذهب، وما رأيت من طعن في حديثه إلا ابن عمار بقوله: جعفر بن سليمان ضعيف.

وقال البزار: لم نسمع أحدا يطعن عليه في الحديث، ولا في خطأ فيه، إنما ذكرت عنه شيعيته، وأما حديثه فمستقيم.

• سي - جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، أبو عبد الله الطيار، ابن عم رسول الله .

أسلم قديما، واستعمله رسول الله على غزوة مؤتة، واستشهد بها، وهي بأرض البلقاء سنة ثمان من الهجرة.

روى عن: النبي .

وعنه: ابنه عبد الله، وبعض أهله، وأم سلمة، وعمرو بن العاص، وابن مسعود.

قال الحسن بن زيد: إنه أسلم بعد زيد بن حارثة.

وقال مسعر، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه: لما قدم جعفر على رسول الله من أرض الحبشة قبل بين عينيه، وقال: ما أدري أنا بقدوم جعفر أسر أو بفتح خيبر، وكانا في يوم واحد.

وقال أبو هريرة: ما احتذى النعال ولا انتعل ولا ركب الكور أحد بعد رسول الله خير من جعفر بن أبي طالب.

وقال الشعبي: كان ابن عمر إذا حيا ابن جعفر قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين.

وقال ابن إسحاق: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه: حدثني أبي الذي أرضعني، وكان أحد بني مرة بن عوف قال: والله لكأني أنظر إلى جعفر يوم مؤتة حين اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها، ثم تقدم فقاتل حتى قتل.

قال الزبير بن بكار: كان سنه يوم قتل (٤١) سنة.

روى له النسائي في اليوم والليلة حديثا واحدا من رواية ابنه عبد الله عنه في كلمات الفرج، والمحفوظ عن عبد الله بن جعفر عن علي.

قلت: قصة غزوة مؤتة في الصحيحين من حديث عائشة وغيرها، وفي البخاري من وجهين عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة في حديث قال فيه: وخير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليخرج إلينا العكة ليس فيها شيء فيشقها فهذه رواية لأبي هريرة عن جعفر في الصحيحين.

• بخ م ٤ - جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري والد عبد الحميد.

وقيل: إن رافع بن سنان جده لأمه.

روى: عنه، وعن عمه عمر بن الحكم، وأنس، ومحمود بن لبيد، وعقبة بن عامر، وعلباء السلمي، وله صحبة، وعبد الرحمن بن المسور بن مخرمة، ورافع بن أسيد بن ظهير، وعدة.

وعنه: ابنه، ويزيد بن أبي حبيب، ويحيى بن سعيد، وعمرو بن الحارث، والليث بن سعد، وغيرهم.

قلت: قال البخاري في التاريخ: رأى أنسا.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: روى عن أنس إن كان حفظه أبو بكر الحنفي، وقال: ثقة.

وجزم ابن يونس أن رافع بن سنان جده لأمه.

• كن - جعفر بن عبد الله، وفي نسخة: حفص بن عبد الله. يأتي في حرف الحاء.

قلت: لم يذكره هناك.

<<  <  ج: ص:  >  >>