روى عن: ثابت البناني، والجعد أبي عثمان، ويزيد الرشك، والجريري، وحميد بن قيس الأعرج، وابن جريج، وعوف الأعرابي، وعطاء بن السائب، وكهمس بن الحسن، ومالك بن دينار، وجماعة.
وعنه: الثوري، ومات قبله [و] ابن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الرزاق، وسيار بن حاتم، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وعبد السلام بن مطهر، وقتيبة، وصالح بن عبد الله الترمذي، وبشر بن هلال الصواف، وقطن بن نسير، وجماعة.
قال أبو طالب، عن أحمد: لا بأس به. قيل له: إن سليمان بن حرب يقول: لا يكتب حديثه، فقال: إنما كان يتشيع، وكان يحدث بأحاديث في فضل علي، وأهل البصرة يغلون في علي، قلت: عامة حديثه رقاق؟ قال: نعم كان قد جمعها، وقد روى عنه عبد الرحمن وغيره إلا أني لم أسمع من يحيى عنه شيئا فلا أدري سمع منه أم لا.
وقال الفضل بن زياد، عن أحمد: قدم جعفر بن سليمان عليهم بصنعاء فحدثهم حديثا كثيرا، وكان عبد الصمد بن معقل يجيء فيجلس إليه.
وقال ابن أبي خيثمة وغيره، عن ابن معين: ثقة.
وقال عباس عنه: ثقة كان يحيى بن سعيد لا يكتب حديثه.
وقال في موضع آخر: كان يحيى بن سعيد لا يروي عنه، وكان يستضعفه.
وقال ابن المديني: أكثر عن ثابت وكتب مراسيل، وفيها أحاديث مناكير عن ثابت عن النبي ﷺ.
وقال أحمد بن سنان: رأيت عبد الرحمن بن مهدي لا ينبسط لحديث جعفر بن سليمان. قال أحمد بن سنان: أستثقل حديثه.
وقال البخاري: يقال: كان أميا.
وقال ابن سعد: كان ثقة وبه ضعف وكان يتشيع.
وقال جعفر الطيالسي، عن ابن معين: سمعت من عبد الرزاق كلاما يوما فاستدللت به على ما ذكر عنه من المذهب فقلت له: إن أستاذيك الذين أخذت عنهم ثقات كلهم أصحاب سنة فعمن أخذت هذا المذهب؟ فقال: قدم علينا جعفر بن سليمان فرأيته فاضلا حسن الهدي فأخذت هذا عنه.
وقال ابن الضريس: سألت محمد بن أبي بكر المقدمي عن حديث لجعفر بن سليمان فقلت: روى عنه عبد الرزاق قال: فقدت عبد الرزاق ما أفسد جعفر غيره - يعني في التشيع -.
وقال الخضر بن محمد بن شجاع الجزري: قيل لجعفر بن سليمان: بلغنا أنك تشتم أبا بكر وعمر فقال: أما الشتم فلا ولكن بغضا يا لك. وحكى عنه وهب بن بقية نحو ذلك.
وقال ابن عدي، عن زكريا الساجي: وأما الحكاية التي حكيت عنه فإنما عنى به جارين كانا له قد تأذى بهما يكنى أحدهما أبا بكر، ويسمى الآخر عمر فسئل عنهما فقال أما السب فلا ولكن بغضا يا لك، ولم يعن به الشيخين أو كما قال.
قال أبو أحمد: ولجعفر حديث صالح وروايات كثيرة وهو حسن الحديث معروف بالتشيع وجمع الرقاق، وأرجو أنه لا بأس به، وقد روى أيضا في فضل الشيخين، وأحاديثه ليست بالمنكرة، وما كان فيه منكر فلعل البلاء فيه من الراوي عنه، وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه.
قال ابن سعد: مات سنة (١٧٨) في رجب.
قلت: وقال أبو الأشعث أحمد بن المقدام: كنا في مجلس يزيد بن زريع فقال: من أتى جعفر بن سليمان وعبد الوارث فلا يقربني، وكان عبد الوارث ينسب إلى الاعتزال، وجعفر ينسب إلى الرفض.
وقال البخاري في الضعفاء يخالف في بعض حديثه.
وقال ابن حبان في كتاب الثقات: حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا إسحاق بن أبي كامل، حدثنا جرير بن يزيد بن هارون بين يدي أبيه قال: بعثني أبي إلى جعفر فقلت: بلغنا أنك تسب أبا بكر وعمر، قال: أما السب فلا ولكن البغض ما شئت، فإذا هو رافضي مثل الحمار.