داود الطيالسي، وأبي عامر العقدي، وجماعة.
وعنه: مسلم، وأبو داود، وابن أبي عاصم، وبقي بن مخلد، وابن أبي حاتم، وأبوه، وابن خراش، وصالح جزرة، وغيرهم، والحسين المحاملي وهو آخر من حدث عنه.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقال ابن أبي حاتم: ثقة من الحفاظ ممن يحسن الحديث.
وقال أبو داود: خير من مائة مثل الرمادي.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن قانع: مات في رجب سنة (٢٥٩) قال: وقيل: سنة (٥٧).
• تمييز - حجاج بن يوسف بن أبي عقيل الثقفي الأمير الشهير، ولد سنة (٤٥) أو بعدها بيسير، ونشأ بالطائف، وكان أبوه من شيعة بني أمية، وحضر مع مروان حروبه، ونشأ ابنه مؤدب كتاب، ثم لحق بعبد الملك بن مروان، وحضر معه قتل مصعب بن الزبير، ثم انتدب لقتال عبد الله بن الزبير بمكة، فجهزه أميرا على الجيش، فحضر مكة، ورمى الكعبة بالمنجنيق، إلى أن قتل ابن الزبير.
وقال جماعة: إنه دس على ابن عمر من سمه في زج رمح، وقد وقع بعض ذلك في صحيح البخاري.
وولاه عبد الملك الحرمين مدة، ثم استقدمه، فولاه الكوفة، وجمع له العراقين، فسار بالناس سيرة جائرة، واستمر في الولاية نحوا من عشرين سنة، وكان فصيحا بليغا فقيها، وكان يزعم أن طاعة الخليفة فرض على الناس في كل ما يرومه، ويجادل على ذلك، وخرج عليه ابن الأشعث، ومعه أكثر الفقهاء والقراء من أهل البصرة وغيرها، فحاربه حتى قتله، وتتبع من كان معه، فعرضهم على السيف، فمن أقر له أنه كفر بخروجه عليه أطلقه، ومن امتنع قتله صبرا، حتى قال عمر بن عبد العزيز: لو جاءت كل أمة بخبيثها، وجئنا بالحجاج لغلبناهم.
وأخرج الترمذي من طريق هشام بن حسان: أحصينا من قتله الحجاج صبرا فبلغ مائة ألف وعشرين ألفا.
وقال زاذان: كان مفلسا من دينه.
وقال طاوس: عجبت لمن يسميه مؤمنا، وكفره جماعة منهم سعيد بن جبير، والنخعي، ومجاهد، وعاصم بن أبي النجود، والشعبي، وغيرهم. وقالت له أسماء بنت أبي بكر: أنت المبير الذي أخبرنا به رسول الله ﷺ.
وقال ابن شوذب، عن مالك بن دينار: سمعت الحجاج يخطب فلم يزل بيانه وتخلصه بالحجج حتى ظننت أنه مظلوم.
وقال ابن أبي الدنيا: حدثني أحمد بن جميل: حدثنا عبد الله بن المبارك أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن زيد بن أسلم قال: أغمي على المسور بن مخرمة، ثم أفاق فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أحب إلي من الدنيا وما فيها، عبد الرحمن بن عوف في الرفيق الأعلى ﴿مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ وعبد الملك، والحجاج يجران أمعاءهما في النار.
قلت: هذا إسناد صحيح، ولم يكن للحجاج حينئذ ذكر، ولا كان عبد الملك ولي الخلافة بعد، لأن المسور مات في اليوم الذي جاء فيه نعي يزيد بن معاوية من الشام، وذلك في ربيع الأول سنة (٦٤) من الهجرة.
وقال القاسم بن مخيمرة: كان الحجاج ينقض عرى الإسلام عروة عروة.
وقد روى الحديث عن: سمرة بن جندب، وأنس، وعبد الملك بن مروان، وأبي بردة.
، وروى عنه: سعيد بن أبي عروبة، ومالك بن دينار، وحميد الطويل، وثابت البناني، وموسى بن أنس بن مالك، وأيوب السختياني، والربيع بن خالد الضبي، وعوف الأعرابي، والأعمش، وقتيبة بن مسلم، وغيرهم.
قال موسى بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه: ليس بثقة، ولا مأمون.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بأهل أن يروى عنه.
ومما يحكى عنه من الموبقات قوله لأهل السجن: ﴿اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ﴾.