حزم، والزهري، وصالح بن كيسان، وحنظلة بن أبي سفيان، وعبيد الله بن عمر بن حفص، وأبو واقد الليثي الصغير، وعاصم بن عبيد الله، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم، وأبو قلابة الجرمي، وحميد الطويل، وعمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر، وعمرو بن دينار المكي، وعمرو بن دينار البصري، ونافع مولى أبيه، وموسى بن عقبة، ومحمد بن واسع، وآخرون.
قال ابن المسيب: كان عبد الله أشبه ولد عمر به، وكان سالم أشبه ولد عبد الله به.
وقال مالك: لم يكن أحد في زمان سالم بن عبد الله أشبه من مضى من الصالحين في الزهد والفضل والعيش منه.
وقال الأصمعي عن ابن أبي الزناد: كان أهل المدينة يكرهون اتخاذ أمهات الأولاد، حتى نشأ فيهم القراء السادة: علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، والقاسم بن محمد، وسالم بن عبد الله، ففاقوا أهل المدينة علما وتقى وعبادة وورعا، فرغب الناس حينئذ في السراري.
وقال علي بن الحسن العسقلاني عن ابن المبارك: كان فقهاء أهل المدينة سبعة فذكره فيهم.
قال: وكانوا إذا جاءتهم المسألة دخلوا فيها جميعا، فنظروا فيها ولا يقضي القاضي حتى يرفع إليهم، فينظرون فيها فيصدرون.
وقال مالك: كان ابن عمر يخرج إلى السوق فيشتري، وكان سالم دهره يشتري في الأسواق، وكان من أفضل أهل زمانه.
وقال أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه: أصح الأسانيد: الزهري، عن سالم، عن أبيه.
وقال الدوري، عن ابن معين: سالم والقاسم حديثهما قريب من السواء، وسعيد بن المسيب قريب منهما، وإبراهيم أعجب إلي مرسلات منهم.
وقال البخاري: لم يسمع من عائشة.
وقال العجلي: مدني تابعي ثقة.
وقال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث، عاليا من الرجال.
وقال أبو نعيم وجماعة: مات سنة ست ومائة في ذي القعدة أو ذي الحجة.
وقال خليفة: سنة (٧).
وقال الهيثم بن عدي: سنة (٨).
وقال الأصمعي: سنة (٥). والأول أصح.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: كان يشبه أباه في السمت والهدي.
وقال البخاري في التاريخ الصغير: لا أدري سالم عن أبي رافع صحيح أم لا.
وقال غيره: لما قدم سبي فارس على عمر كان فيه بنات يزدجرد، فقومن، فأخذهن علي فأعطى واحدة لابن عمر، فولدت له سالما، وأعطى أختها لولده الحسين فولدت له عليا، وأعطى أختها لمحمد بن أبي بكر فولدت له القاسم.
قلت: فرواية سالم عن عم أبيه زيد بن الخطاب منقطعة قطعا. والله أعلم.
• م د س ق - سالم بن عبد الله النصري، أبو عبد الله وهو سالم مولى شداد بن الهاد، وهو سالم مولى النصريين، وهو سالم سبلان، وهو سالم مولى مالك بن أوس بن الحدثان، وهو سالم مولى دوس، وهو سالم أبو عبد الله الدوسي، وهو سالم مولى المهري، وهو أبو عبد الله الذي روى عنه: بكير بن الأشج.
روى عن: عثمان، وأبي هريرة، وعائشة، وعبد الرحمن بن أبي بكر، وأبي سعيد الخدري.
وعنه: بكير بن الأشج، وسعيد المقبري، وسعيد بن مسلم بن بانك، وعبد الملك بن مروان بن الحارث بن أبي ذباب، وأبو الأسود يتيم عروة، ومحمد بن عمرو بن علقمة، ونعيم المجمر، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، ويحيى بن أبي كثير، وعمران بن بشير بن محرز، ومحمد بن إسحاق، وغيرهم.
قال أبو حاتم: شيخ.
قلت: وأخرج النسائي في الطهارة من طريق عبد الملك بن مروان بن الحارث بن أبي ذباب، قال: أخبرني أبو عبد الله سالم سبلان، وكانت عائشة تستعجب بأمانته، تستأجره، قال: فأرتني كيف كان رسول الله ﵌ يتوضأ الحديث.
وقال عبد الغني بن سعيد في إيضاح الإشكال: وهو