روى عن: النبي ﵌ في قوله تعالى: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾.
وعنه: أبو عثمان النهدي مقرونا بقبيصة بن المخارق.
قلت: قال الأزدي: تفرد عنه أبو عثمان.
وقال العسكري: نزل البصرة له بها دار.
وقال البغوي: لا أعلم له إلا حديث الإنذار.
ونقل ابن السكن عن البخاري: أنه لم يصحح صحبته؛ لأنه لم يذكر السماع.
• ق - زهير بن محمد بن قمير بن شعبة المروزي، نزيل بغداد، أبو محمد، ويقال: أبو عبد الرحمن.
روى عن: عبد الرزاق، وروح بن عبادة، وأبي النضر، ويعلى بن عبيد، وسنيد بن داود، وزكريا بن عدي، وأبي توبة، والقعنبي، وجماعة.
وعنه: ابن ماجه، وعبد الله بن أحمد، والبجيري، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، وموسى بن هارون، ومحمد بن إسحاق السراج، وابن صاعد، والبغوي، والمحاملي، والحسن بن يحيى بن عياش القطان، وغيرهم.
قال السراج: ثقة مأمون، وابنه محمد بن زهير.
وقال أبو الحسين بن المنادي: من أفاضل الناس، وقد كتب الناس عنه حديثا كثيرا.
وقال البغوي: ما رأيت بعد أحمد بن حنبل أفضل من زهير بن قمير، وسمعته يقول: أشتهي لحما من أربعين سنة ولا آكله، حتى أدخل الروم فآكله من مغانم الروم.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الخطيب: كان ثقة صادقا ورعا زاهدا، وانتقل في آخر عمره عن بغداد إلى طرسوس، فرابط بها إلى أن مات.
وقال محمد بن زهير: كان أبي يجمعنا في وقت ختمه القرآن في رمضان في كل يوم وليلة ثلاث مرات.
قال أحمد بن محمد الزعفراني: مات في سنة (٢٥٨).
قلت: وقال ابن أبي حاتم: أدركته ولم أكتب عنه وكان صدوقا.
وقال أبو القاسم البغوي: توفي سنة (٥٧) في آخرها.
• ع - زهير بن محمد التميمي، أبو المنذر الخراساني المروزي الخرقي، من أهل قرية من قرى مرو تسمى خرق، ويقال: إنه من أهل هراة، ويقال: من أهل نيسابور، قدم الشام وسكن الحجاز.
وروى عن: زيد بن أسلم، وشريك بن أبي نمر، وعاصم الأحول، وعبد الله بن محمد بن عقيل، ومحمد بن المنكدر، وموسى بن عقبة، وموسى بن وردان، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وهشام بن عروة، وأبي إسحاق السبيعي، وحميد الطويل، وجعفر الصادق، وأبي حازم بن دينار، وصالح بن كيسان، وعمرو بن سعيد، وابن جريح، وجماعة.
وعنه: أبو داود الطيالسي، وروح بن عبادة، وأبو عامر العقدي، وعبد الرحمن بن مهدي، والوليد بن مسلم، ويحيى بن أبي بكير الكرماني، وأبو عاصم، وأبو حذيفة، وغيرهم.
قال حنبل، عن أحمد: ثقة.
وقال أبو بكر المروذي، عن أحمد: لا بأس به.
وقال الجوزجاني، عن أحمد: مستقيم الحديث.
وقال الميموني، عن أحمد: مقارب الحديث.
وقال البخاري: قال أحمد: كان زهير الذي روى عنه أهل الشام زهيرا آخر.
قال البخاري: ما روى عنه أهل الشام فإنه مناكير، وما روى عنه أهل البصرة فإنه صحيح.
وقال الأثرم، عن أحمد في رواية الشاميين عن زهير: يروون عنه مناكير، ثم قال: أما رواية أصحابنا عنه فمستقيمة، عبد الرحمن بن مهدي، وأبي عامر، وأما أحاديث أبي حفص ذاك التنيسي عنه، فتلك بواطيل موضوعة أو نحو هذا، فأما بواطيل فقد قاله.
وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: صالح لا بأس به.
وقال عثمان، عن يحيى: ثقة.
وقال معاوية، عن يحيى: ضعيف.
وقال العجلي: جائز الحديث.
وذكره أبو زرعة في أسامي الضعفاء.
وقال أبو حاتم: محله الصدق، وفي حفظه سوء، وكان