للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: قال ابن مهدي: فضيل بن عياض رجل صالح، ولم يكن بحافظ.

وقال العجلي: كوفي، ثقة، متعبد، رجل صالح سكن مكة.

وقال الحسين بن إدريس عن أبي عمار: ليت فضيلا كان يحدثك بما يعرف. قلت: ترى حديثه حجة؟ قال: سبحان الله.

وقال أبو حاتم: صدوق.

وقال النسائي: ثقة مأمون، رجل صالح.

وقال الدارقطني: ثقة.

وقال ابن سعد: ولد بخراسان بكورة أبيورد، وقدم الكوفة، وهو كبير، فسمع الحديث من منصور وغيره، ثم تعبد وانتقل إلى مكة، فنزلها إلى أن مات بها في أول سنة سبع وثمانين ومائة، وكان ثقة نبيلا فاضلا عابدا ورعا كثير الحديث، وفي سنة سبع أرخه غير واحد.

زاد بعضهم: في أول المحرم، وقيل: يوم عاشوراء، وقيل: مات سنة ست وثمانين.

وقال أبو وهب محمد بن مزاحم، عن ابن المبارك: وأما أورع الناس ففضيل بن عياض.

وقال إبراهيم بن شماس، عن ابن المبارك: ما بقي على ظهر الأرض عندي أفضل من فضيل.

وقال ابن أبي خيثمة، عن عبيد الله بن عمر القواريري: أفضل من رأيت من المشايخ، فذكره فيهم ثانيا.

وقال النضر بن شميل: سمعت هارون الرشيد يقول: ما رأيت في العلماء أهيب من مالك ولا أورع من الفضيل.

وقال الهيثم بن جميل عن شريك: لم يزل لكل قوم حجة في زمانهم، وإن فضيل بن عياض حجة لأهل زمانه.

وقيل عن الهيثم نفسه مثل ذلك.

وقال بشر بن الحارث: عشرة كانوا يأكلون الحلال لا يدخل بطونهم غيره ولو استفوا التراب، فذكره فيهم.

وقال إبراهيم بن الأشعث خادم الفضيل: ما رأيت أحدا كان الله في صدره أعظم من الفضيل؛ كان إذا ذكر الله عنده أو سمع القرآن ظهر به من الخوف والحزن وفاضت عيناه، فبكى حتى يرحمه من بحضرته.

وقال إسحاق بن إبراهيم الطبري: ما رأيت أحدا كان أخوف على نفسه ولا أرجى للناس من الفضيل، وكان صحيح الحديث صدوق اللسان شديد الهيبة للحديث إذا حدث.

وقال أبو بكر بن عفان: سمعت وكيعا يوم مات الفضيل بن عياض يقول: ذهب الحزن اليوم من الأرض.

له عند (د) حديث سويد بن مقرن في عتق الخادم إذا لطم.

قلت: وقال ابن شاهين في الثقات: قال عثمان بن أبي شيبة: كان ثقة صدوقا، وليس بحجة.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: أقام بالبيت الحرام مجاورا مع الجهد الشديد والورع الدائم والخوف الوافر والبكاء الكثير والتخلي بالوحدة ورفض الناس، وما عليه أسباب الدنيا إلى أن مات بها.

وقال ابن أبي خيثمة: سمعت قطبة بن العلاء يقول: تركت حديث فضيل لأنه روى أحاديث فيها إزراء على عثمان.

قلت: ولم يلتفت أحد إلى قطبة في هذا، وقد أعقب ابن أبي خيثمة هذه القصة أن أخرج عن عبد الصمد بن يزيد عن فضيل بن عياض أنه ذكر عنده الصحابة، فقال: اتبعوا فقد كفيتم -: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب. حدثنا عبد الصمد، حدثنا رباح بن خالد قال: قال لي ابن المبارك: إذا نظرت إلى فضيل جدد لي الحزن ومقت نفسي، ثم بكى.

• تمييز - فضيل بن عياض الخولاني.

عن: علي بن أبي طالب في الحث على العلم.

وعنه: عبد الكريم بن مالك الجزري.

قاله الحارث بن عبد الله الحارثي، عن محمد بن زياد، عن عبد الكريم.

ولم يذكره الخطيب في المتفق والمفترق.

• تمييز - فضيل بن عياض بن المتهلل الصدفي المصري.

روى عن: أبي سلمة بن عبد الرحمن.

وعنه: حيوة بن شريح، وموسى بن أيوب الغافقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>